كالعادة فى كل السنوات الأخيرة أخشى على كل لاعبى مصر من تكرار الإصابات بسبب تواصل المواسم وكم الارتباطات الكبيرة لكل اللاعبين المميزين واقصد بهم لاعبى المنتخبات الوطنية الذين خاضوا بجانب ارتباطات ناديهم، مباريات المنتخبات المختلفة.
أعتقد ان قرار جهازى الأهلى والزمالك بإراحة مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين خاضوا النصيب الاكبر من المباريات المحلية والدولية كان صائبا تماما لانقاذ الموسم القادم وبخاصة ان الاهلى بشكل خاص مرتبط الموسم القادم بخمس بطولات دولية هى دورى ابطال افريقيا والدورى الافريقى لكرة القدم والسوبر الافريقى وكأس الانتركونتننتال وكأس العالم للاندية، فيما يخوض الزمالك السوبر الافريقى والكونفيدرالية.
أعتقد ان رهان بيراميدز على الفوز باول القابه على الاطلاق سواء الدورى او الكأس التى اصبح المرشح الاول لها الان جعله يخوض كل مبارياته بالتشكيلة الاساسية دون راحة وبالتالى فإنه قد يكون الاكثر تأثرا الان بالاجهاد فى الموسم الجديد.
المهم فى الامر اننى بدأت استمع الهمسات التى تؤكد ان دورى الموسم القادم سيقام بنفس النظام من دورين كاملين أى 34 اسبوعا وهو امر يستحيل ان يكتمل قبل خوض الأهلى لكأس العالم للاندية فى الفترة من 15 يونيو الى 13 يوليو 2025 وهو ما يعنى ان الموسم الجديد سيكتمل بعد عودة الأهلى من كأس العالم ، أى بعد منتصف يوليو لنعيد الكرة مرة اخرى من تواصل المواسم والصورة الباهتة للكرة المصرية التى تنهار عاما بعد عام بشكل مخيف.
واقل المتابعين يعرفون انه فى ظل الارتباطات الدولية فان الاهلى مثلا لن يتمكن من اللعب أكثر من 6 أو 7 مباريات خلال الفترة المتبقية من عام 2024 وبالتالى فإن النصف الثانى للموسم من المستحيل ان تستكمل فيه باقى المباريات قبل سفر الاهلى الى امريكا للمشاركة فى كأس العالم للاندية فى بداية يونيو.
واعود لتكرار تحذيرى للعابثين بمقدرات الكرة المصرية بأن الموسم الطبيعى من المستحيل اكتماله وبالتالى فلا بديل عن موسم انتقالى اقترحناه منذ 4 سنوات لتفادى هذا التداخل.
واعاود هنا التحذير بان منتخب مصر سيكون هو من يدفع الثمن وهو مقبل على كأس الامم الافريقية فى المغرب فى ديسمبر 2025، ولو استمر الموسم القادم مثل هذا الموسم سيتأثر المنتخب بدون شك باجهاد توالى المواسم،
وفى النهاية انصح حسام حسن بالالتزام بمواعيد الأجندة الدولية التى يلتزم بها العالم كله والا يطالب بانضمام اللاعبين مبكرا كالمعتاد فى ظل الاجندة المضغوطة التى نعيشها فى السنوات الاخيرة حتى تعود الامور للانضباط مثلما يحدث فى كل دول العالم.