بنظره هادئة وبعيداً عن التشنجات وخلافه وبنظره موضوعية لحال المنتخبات المصرية مع انتهاء مرحلة الاعداد السابقة والتى فى تصورى كانت مفيدة جداً على كافة المستويات، ولعل الأهمية تأتى للمنتخب الأول حسب الترتيب وفى تصورى أن حسام حسن وجهازه الفنى استفاد جيداً من دورة العاصمة الدولية الودية التى حققت فوائد بالجملة لعل أهمها اعتراف الاتحاد الدولى بها والتنظيم الجيد الذى حدث والابهار الكامل فى التجهيزات وكذلك تعريف العالم من جديد بمكانة مصر واستاد العاصمة التحفة المعمارية التى تضاف للبنية الاساسية ولتؤكد أن مصر قادرة على تنظيم دوره اوليمبية قادمة قريباً بعد أن نظمنا العديد من بطولات العالم والقارة على مستوى كل الألعاب.
أما الجانب الفنى فالدورة كانت تجربة قوية جيداً لحسام حسن للتعرف على مستوى لاعبيه قبل اللقاءين الرسميين فى تصفيات كأس العالم خلال التوقف القادم فى يونيو القادم واللعب مع فرق قوية افضل بكثير من التجارب الوهمية السابقة مع فيتوريا وكلها تجارب خادعة والدليل اننا مع أول احتكاك قوى فى بطولة الأمم الافريقية لم نستطع أن نحقق فوزاً واحداً.
وتلك البطولة حددت قدرات كل اللاعبين وصفات اللاعب الدولى عن المحلى وكشفت ايضا الاخطاء التى يعانى منها الفريق خاصة فى خطى الوسط والهجوم وبالتأكيد القادم سيكون افضل مع تصفية النفوس وعودة صلاح العالمى وشفاء زيزو والشناوى وغيرهم ونأمل أن ينجح حسام حسن فى سرعة تصحيح المسار وأن يستمر الدعم للمنتخب فى القادم دون أى أمور تهدد الاستقرار.
وعلى مستوى المنتخب الأوليمبى وضح أن لدينا منتخباً جيداً وواعداً للكرة المصرية ولكن يحتاج لسرعة علاج بعض الاخطاء واهمها اتقان ركلات الترجيح والدليل ما حدث أمام استراليا ثم السعودية بجانب التركيز على زيادة اللعب الجماعى واستغلال قدرات عدد من اللاعبين لصالح المجموع ولكن هذا لا يمنع أن هناك عدداً من اللاعبين سيكونون اكبر سند للمنتخب الأول فى الفترة القادمة ونأمل أن تستفيد بهم أنديتهم فى القادم.
أما منتخب الشباب فمازال أمامه الكثير ومن خلال المشاركة فى دورة شمال افريقيا بالجزائر وضح أنه فريق يفتقد التجانس ويصاب مرمانا باهداف ساذجة ويحتاج الأمر مزيداً من العمل من الجهاز الفنى والأهم البحث عن المواهب وعدم المجاملة فى الاختيار ووضح أن هناك اكثر من لاعب بعيد عن مستوى تمثيل الكرة المصرية وهناك الأفضل خارج المنتخب ولابد أن ندق ناقوس الخطر خاصة أن المجاملات فى منتخبات الناشئين واضحة ليس فى هذا المنتخب فقط بل وفى الباقى وكذلك الأجهزة الفنية وننتظر ماذا سيفعل المدير الفنى لاتحاد الكرة فى مواجهة بعضهم اعضاء مجلس الادارة وبعض لديه مصالح.
ويتبقى الشكر للجماهير المصرية التى ضربت المثل فى الحضور وعادت الجماهير للملاعب ولتشجيع المنتخب وهى اكبر ايجابيات الدورة وبداية لعودة الجماهير للقاءات القادمة.