بطول 1900 متر هى المرحلة الأولى من مشروع ممشى أهل مصر مشروع احياء جمال وسحر كورنيش النيل واستعادة الوجه الحضارى له من كوبرى 15 مايو وحتى كوبرى امبابة ويشمل المشروع انشاء مسار مواز للنيل بمتوسط عرض 6.5 متر و3 جراجات تتسع لـ 180 سيارة ومساحات خضراء تحتوى على أكثر من 235 شجرة و62 نخلة وتنفيذ 3 مدرجات تتسع لـ 1240 فرداً ومسرح يتسع لـ 772 فرداً ومسار للدراجات وأماكن للانتظار والركن وقد أعرب المصريون عن سعادتهم بالممشى مؤكدين انه سيعيد السياحة النيلية ويحد من التعديات والمخالفات وسيصبح رئة ومتنفساً جديداً يليق بنهر النيل فيما أجمع الخبراء على أهمية المشروع ومردوده الاقتصادى والحضارى وعدم تأثيره على المجرى المائى أو تعرضه لجسم النهر.
أشرف عبدالعاطى – مقاول- سعدت برؤية كورنيش النيل بهذا المشهد الجمالى الرائع الذى لا يقارن بالصورة المعتادة للكورنيش من تراكم للقمامة واحتلال باعة الشاى والترمس والذرة والمتسولين له واستبدل القبح بالجمال والعشوائية بالتحضر وهو ما نراه منذ تولى الرئيس السيسى فمصر تودع العشوائية فى كل شىء.
يتفق معه محمد سعد قائلاً: مياه مصر ونيلها خط أحمر والقيادة السياسية تحميه وتجمله فمشروع الممشى مجهود محترم وتطوير لرفع يد الاهمال والتعدى على الكورنيش كما يراعى المشروع ذوى الاحتياجات بعمل مدرج بديل عن الرصيف ويعتبر الممشى وسيلة ترفيهية للبسطاء خاصة محبى النيل.
يقول كامل عبدالحميد- مهندس- لحسن حظى كنت ماراً بالكورنيش وفوجئت بالتطوير الذى يسابق الزمن والانشاءات المعمارية والهندسية مميزة الطراز داخل نهر النيل ففضلت النزول والترجل لمشاهدة الانجاز عن قرب واستمتع بالجلوس على صفحة النيل وسط عظمة المشهد الساحر والورد والاشجار المزروعة ولكن اتمنى ان يستمر هذه الشكل الحضارى بالمتابعة والصيانة الدورية.
فى السياق ذاته يؤكد محمد عبدالحميد- محاسب- ان الممشى يعد أحد المشروعات القومية التى يوجه إليها الرئيس السيسى ليستعيد نهر النيل سحره وبريقه فالممشى اشبه بفيلم قديم يأخذك إلى عالم السحر، مساحات خضراء وأشجار ومقاعد خشبية مميزة ومسار للدراجات ونوافير وبالخلفية نهر النيل، شكراً رئيس مصر على ممشى أهل مصر.
«كورنيش مصر حاجة تانية» هذا ما أكده إسماعيل مبارك من السودان قائلاً: لوحة عظيمة تليق بنهر النيل لذا حرصت على التقاط الصور التذكارية مع هذا المنظر فما أروع المصريين يثبتون يوماً بعد الآخر ان الحضارة لا تقف عند عصر ولكنكم قادرون على مدها لتتواصل فالنيل سر الحياة والمصريون يحفظون ويصونون.
ماى بيتر طالب من السودان ويدرس بالقاهرة يقول مصر جميلة وما تم بالكورنيش تطوير ضخم يدهش العقول فقد اعتدنا التنزه والسير على الكورنيش لتذكر بلدنا السودان وفوجئنا بممشى أهل مصر وهذا الرقى والجمال ولكن الممشى ليس لأهل مصر فقط فكلنا أهلها.
يتمنى حنا نبيل – مهندس- ان يمتد التطوير إلى اجزاء باقى الكورنيش ليكتمل المشهد الحضارى ويعود الكورنيش مقصد السياحة النيلية وقبلة المستثمرين فالمشروع يضم محلات ومطاعم وانشطة ترفيهية وكما هو واضح تم عمل مسارات للدراجات وأماكن للانتظار والركن وكأننا بدولة أوروبية.
يلتقط هانى موسى- مدرس موسيقى – طرف الحديث قائلا الدولة تدرس كل خطوة وتعمل على اقامة مشروعات متكاملة فلا يوجد مكان على الكورنيش للركن والانتظار للسيارات ولكن تم عمل جراجات بالممشى لتلافى الاختناقات والتكدسات المرورية بالشارع وبمواجهة الكورنيش لافتاً إلى عدم توافر صناديق للقمامة مما قد يتسبب فى تراكم القمامة مرة أخرى بالكورنيش واقترح انشاء مضمار للمشى والتريض.
«مصر هبة النيل» مقولة هيرودوت التى نحفظها جميعاً والحديث لأحمد عبدالمنعم – محاسب- قائلا المصريون عرفوا أهمية نهر النيل وقدروه وارتبطوا به وبالكورنيش فأنا من محافظة البحيرة واعشق النيل وسعادتى لا توصف بما أراه من تطوير واهتمام وقضاء على تعديات حرم النهر وعمل صورة حضارية لافتة خاصة ليلاً وسط اضاءة مبهرة ليصبح الممشى أحد أماكن الجذب السياحى والترفيهى.
يرى حسام عبدالكريم- محاسب- ان مشروع تطوير الممشى لابد ان يمتد لباقى المحافظات بطول نهر النيل ليتمكن الجميع من الاستمتاع بواجهة النيل ولسان المشاة والمساحات الخضراء والأشجار والنخيل واقترح زيادة الرقعة المخصصة للسير وان لا تطغى مساحة المشروعات عليها ليعود الكورنيش متنفس المصريين.
إنقاذ الكورنيش
دكتور حمدى عرفة خبير الادارة المحلية واستشارى تطوير المناطق العشوائية يقول: كورنيش النيل من أهم المواقع الحيوية والموقع الاستراتيجى المواجه لمبنى ماسبيرو ومباني وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية والأوبرا والمتحف المصرى الذى يبعد 500 متر عن الكورنيش والمشهد فيما قبل كان يسئ لسمعة مصر ويهدد السياحة فالكورنيش عانى الاهمال لسنوات طويلة وكان محتل من قبل الباعة الجائلين والمتسولين ومواقف الميكروباصات والحنطور بخلاف انتشار القمامة والمخلفات والاشغالات ولطالما نادينا بانقاذه إلى أن جاء توجيه الرئيس السيسى بتطوير الكورنيش والواجهات النيلية ليستعيد عرشه السياحى ويتم مشروع ممشى أهل مصر على 3 مراحل الأولى من كوبرى 15 مايو وحتى كوبرى امبابة والثانية حتى كوبرى قصر النيل ومن الجهة الأخرى حتى كوبرى الساحل لتصل المرحلة الثالثة وتمتد حتى كبارى تحيا مصر من جهة وحتى كوبرى الجامعة من الجانب الاخر ويشمل المشروع انشاء مسار مواز للنيل بعرض 6.5 متر ومدرجات ومساحات خضراء و19 مبنى عبارة عن محلات وكافيهات ومطاعم بالاضافة إلى الجراجات ومسرح ليصبح متنفساً جديداً لكل المصريين.
يضيف دكتور أحمد دياب الخبير المائى واستاذ الموارد المائية ان تطوير الكورنيش واقامة الممشى يحمل مظهراً جمالىاً يتماشى مع نهر النيل العظيم وله عوائد سياحية واقتصادية واستثمارية ولا تخوف منه طالما ان التصميم الانشائى والمعمارى للمبانى يتوافق مع البيئة ولا يتعرض للمجرى والمقطع المائى بعيداً عن جسم النهر ذاته ولا يؤثر على عكارة المياه ورائحتها حالياً ومستقبلاً كما انه لا يمثل خطورة على المناطق المطلة والمجاورة لافتاً إلى ضرورة التزام المشاة بالاشتراطات البيئية لاستغلال نهر النيل وعدم تلويثه بأى نوع من الملوثات من قمامة أو مخلفات الصرف الصحى أو المخلفات الصناعية والكيميائية.