أعلن د. شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم التوصيات الختامية لمؤتمر «الفتوى والبناء الأخلاقى فى عالم متسارع» متضمنة 14 توصية جاء فى بدايتها دعوة الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ إلى تعزيزِ التعاونِ والتنسيقِ فيما بينها لدعمِ القضيةِ الفلسطينيةِ عبرَ الجهودِ الدبلوماسيةِ فى المحافلِ الدوليةِ أو من خلالِ المساعداتِ الإنسانيةِ والتنمويةِ للشعبِ الفلسطينيِّ، تأكيدًا على وحدةِ الصفِّ والتضامنِ الإسلاميِّ، وأشاد المشاركون من 100 دولة و40 منظمة عالمية بجهودَ القيادة المصرية فى تعزيز الخطاب الدينى الوسطى المعتدل، وتقديم خطاب دينى مستنيرٍ يواكب العصر، ويحافظُ على القيم الإسلامية السمحة ودورها فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، مما يعزز الأمن والاستقرار فى المنطقة، كما أثنى المشاركون على السياسات المصرية التى تدعمُ الحوارَ والانفتاح على العالم مع احترام الخصوصيات الدينية، مما يعزز التعاون الإنسانى المشترك، كما تضمنت التوصيات تقدير الحضور للدور المصرى فى تعزيز الإعلام المستنير، ودعوتها إلى استخدام وسائل الإعلام لنشر القيم الأخلاقية والتوعية بمخاطر الفكر المتطرف.
أكد المشاركون بالمؤتمر أهمية الدور الذى تلعبه التعاليم الإسلامية السمحة فى الارتقاء بالأفراد والمجتمعات البشرية، داعيا المجتمع الدولى ضرورة الحفاظ على القيم الإنسانية الرئيسية، كما شملت التوصيات دعوة جميع المؤسسات الإفتائية الوطنية إلى التعاون والتكاتف لمواصلة التجديد الفقهى والإفتائي، وتقديم خطاب فقهى وافتائى يناسب العصر انطلاقًا من مقاصد الشريعة وغاياتها العليا، أكد الحضور بالمؤتمر أن ما نملكه من ثروة فقهية وتشريعية قادرة على صناعة فتوى تتناسب وحجم التسارع والمتغيرات العالمية فى كافة المجالات، كما دعا المؤتمر المجتمع الدولى البعد عن توظيف التفسيرات والتأويلات المتطرفة للتعاليم الدينية السماوية السمحة فى شن الحروب وإذكاء الفتن والنزاعات العِرقية والطائفية، وأشار المؤتمر فى عاشر توصياته إلى أهمية مواصلة العمل فى مجال التأهيل الإفتائي، وبناء المزيد من جسور التفاهم والتعاون بين القائمين على صناعة الفتوى فى العالم من مؤسسات وهيئات وطنية؛ لمواجهة التحديات الكبرى التى يفرضها علينا العالم المعاصر كما دعا المشاركون فى بيانهم الختامى المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية فى العالم كله إلى تكثيف جهودها فى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان.
وشدد البيان الختامي أهمية تعاون المتخصصين فى مجالات التقنية ووسائل التواصل الرقمية مع مؤسسات الإفتاء لمساعدتها على تدشين بيئة آمنة عبر وسائل الاتصال لأتباع الدين الإسلامى يتم خلالها احترام خصوصياتهم، ودعت التوصية قبل الأخيرة للمؤتمر الإفتائى الدولى إلى تحليل وتفكيك خطاب الجماعات المتطرفة، ومواصلة الجهود للتحذير منه، وبيان خطورته على أمن المواطنين واستقرار الأوطان.
بينما جاءت التوصية الأخيرة متضمنة ثناء الحضور وتقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لرعايته المؤتمر.