فى إطار النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» لمصر هذا الأسبوع، شهدت القاهرة أمس عدداً من اللقاءات لممثلى كبرى الشركات الفرنسية العالمية مع وزراء الصناعة والاستثمار والاتصالات، وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين.
وعقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاء موسعاً مع ممثلى 29 شركة ومؤسسة فرنسية متخصصة فى مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية، والأدوية، والإنشاءات والعقارات، وإدارة المياه والنفايات، وحلول الأعمال الرقمية الآمنة، والاتصالات والاستشارات المالية والشحن والخدمات اللوجستية، وتشغيل وتطوير المطارات وأنظمة النقل السككي، والطيران، وخدمات النقل الطبي، وخدمات الاختبار والتفتيش والشهادات، وتمويل المشروعات، وهى قطاعات تمثل أحد القطاعات الحيوية بالاقتصاد الوطنى وتعكس الثقة الكبيرة التى تحظى بها مصر لدى المستثمرين الفرنسيين، وذلك لبحث فرص الاستثمار بالسوق المصرى وخطط الشركات الفرنسية للاستثمار فى مصر خلال الفترة المقبلة، فى إطار الشراكة الاقتصادية المصرية الفرنسية فى مختلف المجالات.
وفى سياق متصل، أعرب المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره لاهتمام المستثمرين الفرنسيين بتوسيع استثماراتهم فى السوق المصري، خاصة فى القطاعات ذات الأولوية، مشيدا بالتجارب الناجحة للشركات الفرنسية العاملة فى مصر حيث أن قصص النجاح تلك تعزز من ثقة المستثمرين الجدد.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بوفد يضم عدداً من كبرى الشركات الفرنسية التابعة لجمعية أرباب العمل الفرنسية «ميديف الدولية» .
وأشار الوزير إلى أهمية اللقاء كفرصة لتعزيز الشراكة بين مصر وفرنسا، حيث إن الزخم الإيجابى فى العلاقات الثنائية يدعم فتح آفاق جديدة للتعاون الاستثمارى بين الجانبين، لافتا إلى أن التواصل المباشر بين مجتمعى الأعمال بالبلدين يسهم فى بناء مشاريع مشتركة تحقق المصالح المتبادلة، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا شهدت تطوراً كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بإرادة سياسية قوية من الجانبين.
وأكد الوزير أن مصر تُعد بوابة رئيسية للأسواق الإقليمية، وتمثل فرصة استراتيجية للمستثمرين الفرنسيين لتوسيع أنشطتها فى منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
ونوه «الخطيب» إلى أن الحكومة المصرية حريصة على توفير بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة، من خلال الإصلاحات التشريعية والإدارية المستمرة مشيرا أن الحكومة تعمل على تهيئة مناخ استثمارى تنافسي، يشجع على الابتكار، ويحفز النمو فى القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وأكد الوزير أهمية التعاون فى مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، باعتبارها من أولويات خطط التنمية الوطنية.
إلى ذلك، بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وفد جمعية أرباب رجال الأعمال الفرنسية «ميديف الدولية «MEDEF برئاسة ووتر فان ويرش نائب الرئيس التنفيذى لشركة «ايرباص «AIRBUS ورئيس البعثة الفرنسية لرجال الأعمال سبل جذب استثمارات فرنسية جديدة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت خلال الاجتماع حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية فى مختلف مجالات عمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية بالاعتماد على الكوادر المصرية؛ منوهاً إلى أن هناك أكثر من 180 شركة فى مصر تقيم أكثر من 200 مركز تعهيد فى مصر،