سيرين خاس: ضخامة الإنتاج يدل على عظمة مصر وقوتها الناعمة
يشهد موسم دراما رمضان الحالى عرض مسلسل استثنائى يحمل اسم «مليحة» يتحدث عن القضية الفلسطينية فى دراما قوية ومؤثرة بمثابة صرخة مدوية ضد المجازر ومشاهد القتل والإبادة .. والذى تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع شركة +DS.
وتدور أحداثه حول قصة فتاة فلسطينية تدعى مليحة والتى كانت تعيش فى ليبيا بعد أن تركت فلسطين مع جديها بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وذلك بسبب تدمير الاحتلال لمنزلهم.. .
وكشفت احداث المسلسل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ونال اهتمامات الجمهور المصرى والعربى وتصدر التريند وآثار الفزع والقلق فى قلوب الاحتلال الاسرائيلى لكشفه وجههم القبيح وما يقومون به من قتل وإبادة
تحدثت «الجمهورية» مع ابطال العمل
يرى فى البداية مخرج العمل عمرو عرفة أن قصة وأحداث المسلسل تعتبر أولى الأعمال التلفزيونية المصرية التى تناقش القضية الفلسطينية .. بصورة جديدة تليق بأحداثها.. من خلال قصة حب تنشأ بين ضابط الجيش المصري»أدهم» والفتاة الفلسطينية «مليحة» والتى تعرف عليها بحكم عمله على الحدود المصرية الفلسطينية.. ورغم نمو العلاقة العاطفية والانسانية بينهما.. الا انها لا تطيق العيش خارج غزة.. وترغب وتفضل العودة اليها وقتما تسمح الظروف..
ويضيف عمروعرفة.. ان المسلسل ضخم فى انتاجه.. واختياراماكن الاحداث.. .ومشاركة الممثلين المصريين والفلسطينيين والعرب.. مما جعل العمل يبدو طبيعيا.. وكأنه حقيقة واقعة.. وقد حرصت على ذلك طوال الاحداث.. وبذلت الشركة المنتجة جهدا رائعا لاظهار تلك الوقائع والمتحدة وفرت كل عناصر نجاح العمل والامكانيات .. وبرع دياب فى دور ضابط الجيش المصري.. وبرعت الفنانة الفلسطينية سيرين خاس فى دور مليحة..
وعن قيادة الممثلين العرب فى المسلسل.. أوضح عمروعرفة.. انهم بارعون ومحترفون لأقصى درجة.. مما سهل التعامل معهم..
الفنان محمد دياب.. يقول انه سعيد جدا بهذا الدور.. فشرف عظيم أن أؤدى دور ضابط فى الجيش المصري.. بكل بطولاته ووسام على صدرى .. فالمسلسل يقدم لمحة من بطولات هذا الجيش العظيم.. وقد احسن المسلسل ان يتم تقديم هذه البطولات الرائعة من خلال قصة حب.. تبرز فيها الوطنية مع الرومانسية.. والمخرج عمروعرفة أبدع فى ترتيب تلك الأحداث وتنميتها بتلك الصورة الرائعة..
ويضيف دياب.. أن ظروف علاقته بمليحة التى تعرف عليها على الحدود المصرية الفلسطينية.
وهى تحاول مع اهلها العودة الى قطاع غزة.. كانت صعبة بدأت بوفاة والدها وضياع أوراقهم الثبوتية.. وفى تلك المرحلة تنمو العلاقة العاطفية بين مليحة وأدهم.. فيكون هناك سؤال: هل ستختار مليحة أن يكون مستقبلها مع ادهم ام ستعود الى وطنها وقضيتها الخالدة؟
اما الفنانة مرفت أمين فتقول انا ام البطل وترى أن دورها كأم للضابط أدهم حملها مسئولية أكبر.. فهى أم أحد ابطال الجيش المصرى والتى بذلت جهدا كبيرا فى تربيته ليكون على تلك الصورة الرائعة.. لكنها رغم علمها بظروف عمله فإنها لاتستطيع أن تغفل عن مشاعرها كأم.. وأنه ابنها.. مهما كان منصبه.. فهى لا تستطيع أن تمنع نفسها من الخوف عليه والفزع عندما تستمع فى الأخبار عن أى عملية هو شارك فيها فى جبهة القتال.. وتظل تعيش فى قلق دائم إلى أن يتصل بها فتطمئن عليه.. .
وتضيف مرفت امين انها لم تكن تتخيل أن يخرج المسلسل بهذه الصورة الرائعة فقد فاق كل خيال.. عندما تشاهده على الشاشة.. وترى منافسة ممثليه على تحقيق سيمفونية النجاح.. لجهد المخرج وبراعة المؤلف.. وروعة اداء الممثلين جميعا..
الفنانة الفلسطينية سيرين خاس.. تعبر عن سعادتها بالظهور فى مسلسل مصرى بهذه العظمة والضخامة الانتاجية التى ان دلت على شئ فإنما تدل على قوة مصرالناعمة.. وعظمتها وتأثيرها الإيجابى فى الدراما العربية.
فلاتزال مصر أقوى البلاد العربية وأكثرها عراقة فى الدراما.. فهى صاحبة الريادة الأولي.. .ووجودى فى مسلسل بهذه القوة شرف وفخر لى وشعور وطنى رائع استمتعت به طوال مشاركتى فى هذا العمل الوطنى الكبير..
يشارك فى بطولة المسلسل
دياب، ميرفت أمين، أشرف زكي، الفلسطينية سيرين خاس، أمير المصري، أنور خليل، وروفى الشناط، ديانا رحمة، مروان عايش، مروة أنور، حنان سليمان، وغيرهم من الفنانين، كما استعان القائمون على المسلسل بالمخرج شريف عرفة لقيادة وحدة إخراج ثانية تعمل بالتوازى مع الوحدة الأساسية.
المسلسل من تأليف رشا عزت الجزار وإخراج عمرو عرفة إنتاج شركة+DS،
لمحة عن احتلال الكيان الصهيونى لفلسطين
كان الانجليز عوناً لليهود فى تحقيق مايرمون اليه حيث قاموا بتدريبهم خلال فترة الانتداب ومدهم بالسلاح، وكلما انسحبوا من منطقة فى عام (1948م) سلموها إلى اليهود، وانتهت هذه الفترة من عام (1948م) والتى سميت بنكبة عام (1948م) باحتلال اليهود لمعظم الأراضى الفلسطينية وتهجير مواطنيها باستثناء غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية.
فاستعد الصهاينة لهذا اليوم واستوردوا السلاح والمعدات الحربية وأقاموا المعاقل تحت سمع وبصر البريطانيين، بل وبدعم منهم، كما أن البريطانيين مع إنهاء انتدابهم سلموا لليهود مدينة حيفا ومع انتهاء الانتداب كانت بداية النكبة فى 15 مايو 1948.