استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين فى قصر الصخير الملكي، فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمناسبة زيارة فضيلته للمنامة، للمشاركة فى مؤتمر «الحوار الإسلامي- الإسلامي» تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك».
أبدى ملك البحرين ترحيبه بفضيلة الإمام الأكبر، ومشاركته فى هذا المؤتمر الإسلامي، متمنيًا التوفيق والسداد من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، بما يخدم قضايا الأمة، ويعزز قيم التضامن والتلاحم والتكاتف فى مواجهة التحديات الراهنة.
أشاد ملك البحرين بالجهود والمساعى الخير للأزهر فى ترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش والحوار، وتحقيق التعاون بين الشعوب من مختلف الديانات والثقافات، وبالمكانة الرفيعة التى تبوأها الأزهر الشريف فى نشر سماحة الإسلام، وقيمه العظيمة فى الاعتدال والتسامح والمحبة.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لاستضافة مملكة البحرين لمؤتمر «الحوار الإسلامي- الإسلامي»، ولجهود ملك البحرين فى خدمة قضايا الأمة، وتعزيز قيم السلام، والتعايش، والمحبة، والتعاون بين الشعوب، والثقافات المختلفة.
من ناحية أخرى أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جسيمة تهدد كيانها وتضعها أمام مخاطر الفناء والدمار، مشيراً إلى أن كثيراً من هذه الأخطار باتت واضحة للعيان، بينما تظل تداعياتها المستقبلية غير معلومة، وشدد على ضرورة وقف خطابات الكراهية والصراعات، والعمل على تعزيز قيم المحبة والسلام، داعياً الجميع إلى اللقاء بقلوب صافية وسواعد ممدودة للتعاون والتآخي.
قال شيخ الأزهر – خلال كلمته فى مؤتمر «الحوار الإسلامى – الإسلامي» الذى عقد أمس فى مملكة البحرين تحت رعاية الملك حمد بن عيسي، ويستمر حتى اليوم – إن أوروبا تمكنت من بناء اتحاد يحفظ هويتها ويحقق نموها الاقتصادى رغم اختلاف أعراقها وتعدد لغاتها، متسائلاً: «إذا كان غير المسلمين استطاعوا تجاوز عوائق الاتحاد، فلماذا لا يتمكن المسلمون من تحقيق وحدة قائمة على المشتركات التاريخية والثقافية والجغرافية والدينية؟».
أوضح أن القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية، محذراً من تصاعد محاولات تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ومشيداً بالموقف الموحد والمشرف الذى أبدته الدول العربية والإسلامية فى رفض الظلم والعدوان على غزة.