«وهو أنا لسه عايش»!!.. والكنز .. وعملت إيه فينا السنين،،!!
ونترك السياسة وألاعيبها.. ولن نتوقف كثيراً عندما يقال من موقف جديد لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا حول تهديدهم إسرائيل بإتخاذ إجراءات ملموسة بما فى ذلك عقوبات محددة إذا لم توقف الحرب على غزة وتسمح بدخول المساعدات.. ولن نعلق أيضاً على ما يقال بأن أمريكا أبلغت إسرائيل بأنها ستتخلى عنها إذا لم توقف الحرب على غزة.. ولن نقول فى ذلك الكثير لأنهم ببساطة لو أرادوا إيقاف الحرب وإنقاذ شعب غزة لكانوا قد فعلوا بمكالمة هاتفية واضحة ومؤثرة دون الحاجة إلى بيانات وتسريبات واجتماعات.
ولأننا سنترك كل ذلك ونتوجه إلى الذى لا يغفل ولا ينام فإننا نتحدث عن جموع المسلمين الذين بدءوا فى شد الرحال إلى النبى الغالى فى الأراضى الحجازية المقدسة.. ونستعيد معهم الذكريات والأجواء الروحانية فى هذه الأيام المباركة ونردد ما غنته ليلى مراد.. «يارايحين للنبى الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. ياريتنى كنت وياكم وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه.. وقلبى يتملى بنوره وأحج وأطوف سبع مرات، وألبى وأشوف منى وعرفات».
ونستعيد معكم أيضاً ونردد أجمل ما شدت به أم كلثوم فى هذه المناسبة.. «مكه وفيها جبال النور طلة على البيت المعمور.. دخلنا باب السلام غمر قلوبنا السلام بعفو رب غفور، فوق حمام الحما عدد نجوم السما، طاير علينا يطوف ألوف تتابع ألوف، طاير يمنى ضيوف بالعفو والمرحمة، واللى نظم سيره واحد مفيش غيره، دعانى لبيت لحد باب بيته واما تجلى لى بالدمع ناجيته»..
ويا الله.. يا الله.. واحد مفيش غيره، وأما تجلى لى بالدمع ناجيته، واوعدنا يا الله.. اوعدنا يا الله.. ان نصل إلى هذه الدرجة من الذوبان فى العشق الإلهي.. بالدموع نناجيك.
>>>
وهوه أنا لسه عايش!! كلمات موجعة كتبها أستاذنا الكبير محمد العزبى بأسلوبه الساخر وهو يتساءل ويسأل من حول «هو أنا لسه عايش.. والعزبى كان يعلق بذلك على ما حدث له عندما قاموا بقطع المعاش التقاعدى عنه حتى يقدم ما يثبت إنه مازال على قيد الحياة أو العزبى الذى يقترب من التسعين عاماً الذى يتحرك بصعوبة ولا يغادر منزله اضطر إلى أن يذهب بنفسه إلى مكتب التأمينات وان يظهر بطاقة الرقم القومى وأن يوقع بيد مرتعشة ليثبت لهم أنه مازال حياً..!!
ولا تعليق على ما حدث.. وما يحدث لغير العزبي.. ولكنها فرصة ومناسبة لأن نقول لكاتبنا الكبير ذكرى ورائحة جيل الموهوبين.. جيل العمالقة.. جيل الصحافة فى عصرها الذهبي.. عصر احترام الكلمة ومعناها.. أمد الله فى عمرك.. وجودكم مصدر إلهام لأجيال وأجيال.. معكم كان الخير.. كل الخير.. وبدونكم لا نعرف أى مصير ينتظر هذه المهنة..!!
>>>
ولا حديث فى مصر إلا عن مغارة على بابا.. عن كنز الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون والذى تحتفظ به فى منزل لا تقيم به فى أكتوبر وحيث تقيم فى الزمالك.. الكنز به ذهب ودولارات وأموال بالملايين، وشوية فكة خمسين مليون جنيه.. وثلاثة ملايين دولار و350 ألف جنيه استرلينى وشوية دهب 15 كيلو جراماً فقط.. !!
ولا حسد ولا حقد ولا شماتة أيضاً.. «الدجوي» شخصية ذات تاريخ واسهامات فى التعليم.. واسمها ماركة مسجلة فى الإدارة والإبداع.. ولكن الحديث كل الحديث يدور حول مغذى الاحتفاظ بكل هذه الأموال بعيداً عن البنوك.. ولا تفسير لذلك.. ولا إجابات واضحة.. ولكن يبدو أننا لا نعرف شيئاً عن «الفلوس».. فى البلد.. والمليونير لم يعُد هو من يملك المليون.. المليونير هو من يملك المليار على أقل تقدير..!!
>>>
ونعيش مع الذين لا يعرفون إلا الادخار.. جنيه على جنيه.. ومائة على مائة وألف على ألف على ألف لكى يحقق حلم الحياة فى امتلاك وحدة سكنية.. شقة فى أى مكان.. بيت صغير يضمه ويصون كرامته.. وأتحدث هنا محذراً من شركات مقاولات تنشر إعلانات بإغراءات عن تقسيط مريح على سنوات طوال.. وتجمع الأموال.. ولا تقوم بتسليم الوحدات السكنية فى الموعد المحدد .. أو تقوم بتعديل الأسعار بعد فترة بحجة متغيرات السوق وارتفاع أسعار مواد البناء..!! وأقول لكم فى ذلك.. لا تثقوا بأحد.. وأفضل طريق للشراء هو أن تكون الوحدات جاهزة للتسليم.. تسليم على المفتاح وفوري.. أما ما عدا ذلك فكل شئ ممكن.. وكل شئ جائز.. وأنت وحظك والشركة التى ستتعامل معها.. !!
>>>
وعملت إيه فينا السنين؟!! وردة وهى تغنى من ألحان العبقرى بليغ حمدى أسطورة مصر فى التلحين.. تقول وعملت إيه فينا السنين.. فرقتنا.. لا.. غيرتنا.. لا.. ولا دوبت فينا الحنين والسنين.. لا الزمان ولا المكان قدروا يخلوا حبنا.. ده يبقى كان.. يبقى كان الزمان.. وبحبك والله بحبك والله والله والله بحبك.. قد اللى فات من عمرى بحبك، قد اللى جاى من عمرى بحبك، وشوف قد إيه.. قد إيه بحبك.
ويا وردة الورود،، يا بهجة القلوب.. الحب لا يموت أبداً.. الحب هو الحياة.
> وأخيراً:
> والصادق يصل سواء كان شخصاً أو شعوراً أو كلمة.
>والراحة ليست ان تتحدث مع من يسمعك ولكن الراحة أن تتحدث مع من يفهمك.
>ولا تغيبوا طويلا ثم تأتوا تسألوا عن الحال، فالتفاصيل تموت مع الوقت، والحكايات تتغير.
>وكل ما يتم خلف ظهرك، يتم أمام الله وهو يمهل ولا يهمل..