د. رهام سلامة مدير مركز الأزهر لمكافحة التطرف:
كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسي، د. رهام سلامة مدير مركز الأزهر لمكافحة التطرف، أثناء احتفال مصر بيوم المرأة المصرية، وجاء التكريم تقديرا لعملها فى مجال مكافحة التطرف وإحلال السلام ضمن النماذج النسائية المصرية التى تعكس مدى دور المرأة فى الجمهورية الجديدة.
أكدت مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن مصر تعيش عصرا جديدا من الحقوق لجميع الفئات التى لم تأخذ مكانها المناسب لما تملكه من إمكانيات وقدرات.. موضحة أن القيادة السياسية المصرية مؤمنة بدعم المرأة.. معلنة أن مكاسب المرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى لم تتحقق فى تاريخ مصر.. موضحة أن الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أعطى للمرأة أدورا قيادية غير مسبوقة فى تاريخ مؤسسة الأزهر.. كاشفة فى حوارها دور مرصد الأزهر فى فضح ممارسات الكيان الصهيونى العنصرى ودعم القضية الفلسطينية.
> كيف ترون دور المرأة فى الجمهورية الجديدة؟
>> حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم، على تمكين المرأة فى مختلف الوظائف والمناصب القيادية فى الدولة، كما قامت الدولة بتعديل التشريعات والقوانين لصالحها وضمان حقوقها وحصولها على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كذلك أطلقت الدولة، ممثلة فى أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية العديد من المبادرات التى خدمت المرأة على مستوى الصحة والتمكين الاقتصادى والاجتماعي، وقد أثبتت المرأة المصرية أنها طرف أساسى فى معادلة الوطن، وشريك مكتمل فى جميع معاركه وحروبه وتحدياته، مما جعل الدولة فى عصر الجمهورية الجديدة تعمل على تحقيق إصلاح تشريعى لتحسين وضع المرأة، وتحقيق المساواة مع الرجل فى المجتمع وفى شتى المجالات ضمن استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030.
> كيف حققت المرأة مكانتها داخل مؤسسة الأزهر؟
>> الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر مؤمن بدعم المرأة منذ اللحظة الأولى لقدومه إلى قيادة مؤسسة الأزهر الشريف، فقد أفسح المجال للكفاءات النسائية فى قيادة الأماكن ذات القيمة والمكانة الرفيعة، فوجدنا فى عهد الإمام الأكبر لأول مرة فى تاريخ الأزهر تتولى امرأة منصب مستشار للإمام الأكبر، كما تولت المرأة لأول مرة فى عهده منصب رئيس الإدارة المركزية لأكبر المناطق الأزهرية عددا وكثافة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى مناصب العمادة للكليات ولايزال الباب مفتوحا أمام الكفاءات النسائية لتولى المناصب تحت ظل إمام يؤمن بأن التمايز بين الجميع بالعمل النافع فقط.
> ما دور الأعمال الدرامية فى مواجهة التطرف؟
>> حينما كانت التنظيمات المتطرفة تسعى إلى اختراق نسيج المجتمع المصرى فى فترات زمنية مختلفة، اضطلع الفن ورواده بدور مهم للخروج من ذلك النفق المظلم، واستطاعت العديد من الأعمال الفنية طرح فكر تنويري، يواجه آفتى التطرف والعنف، ويناهض خطابات الكراهية والتمييز، ويسعى إلى نشر ثقافة التسامح والمواطنة بين أفراد المجتمع، وكان من بين تلك الأعمال الدرامية مسلسل «الاختيار» ومسلسل «العائدون» وأخيرا «الحشاشين»، ولقد سعت تلك الأعمال إلى إحداث نقلة نوعية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال تسليطها الضوء على مؤامرات ودسائس معتنقى الفكر الهدام، وبعض آليات أصحاب هذا الفكر فى استقطاب الشباب وتحريضهم على أوطانهم، كما قدمت هذه المسلسلات بعض المعالجات الفكرية لبعض القضايا التى تحاول التنظيمات المتطرفة نشرها وفقًا لتفسيراتها المغلوطة لكتاب الله وسنة نبيه، كما كشفت تلك الملاحم الدرامية دور قوات الجيش والشرطة وحجم التضحيات التى يضطلعون بها فى سبيل حماية الوطن، وفى ذلك رسالة قوية لباقى أفراد المجتمع للتآزر فيما بينهم لرفعة وإعلاء كلمة الوطن.
> ما جهود مرصد الأزهر فى دعم القضية الفلسطينية؟
>> لدينا دراسات متخصصة ترصد كل ما يحدث عالميًا، ونعتنى بإبراز القضية الفلسطينية ومتابعة التطورات الصهيونية التى تهدف طمس معالم القضية والتاريخ الفلسطيني، كما نرصد فتاوى الحاخامات اليهود، ونرد عليها ونفندها باعتبارها من الأفكار المتطرفة.
> هل تعطى أزمة غزة مبررًا لجماعات متطرفة بالتحرك نحو أهدافها فى دول عدة؟
>> ما يحدث فى غزة من دفاعٍ عن الوطن المحتل لا يمكن أن يكون مبررًا لأى جماعات متطرفة لارتكاب أعمال تخريبية فى أى دول بالعالم، ما يحدث فى غزة ليس إلا ردًا على أطول احتلال عرفه التاريخ فى العصر الحديث، احتلال اليهود الصهاينة لأرض فلسطين التاريخية.
> كيف رصدتم محاولات إسرائيل خداع الرأى العام العالمى بالمظلومية ؟
>> لقد نجح الكيان الصهيونى عبر أبواقه الإعلامية ومنصاته الرقمية المتنوعة فى تزييف الحقائق وادعاء الأكاذيب حول حرب غزة، لدرجة أن الإعلام الغربى المتنوع تبنى السردية الصهيونية الزائفة التى تشبه كذبًا المقاومة الفلسطينية بداعش، وأنهم سفكوا دم الأطفال، واغتصبوا النساء، ولم تأخذهم رحمة بأحد، وأن جنود الاحتلال أبناء النور يحاربون من أجل العالم كله الفلسطينيين أبناء الظلام، وأكثر الأمور استغرابًا هو إصرار حكومات الغرب على حق الاحتلال فى الدفاع عن نفسه ردًا على طوفان الأقصي، وفى الحقيقة هذا منطق معوج قائم على التسويف وغض الطرف عن حقيقة هذا الاحتلال الغاصب للأراضى الفلسطينية منذ عام 1948، ولا يستقيم هذا الإصرار وهذا الادعاء الكاذب بتاتًا مع أى رؤية موضوعية لحقيقة هذا الاحتلال الصهيوني.