نظرة واحدة «بعين أخري».. غير تلك التى اعتدنا أن ننظرها إلى سياق الأحداث التى تجرى فوق «مسرح الكرة الأرضية».. هذه «النظرة».. بتلك «العين».. العين الأخري.. كفيلة بأن يكتشف أو يرصد «الناظر» أو المتابع أو المحلل للأحداث بأن العالم على مشارف «نقطة تحول» بالغة الخطورة.. تنعكس تداعياتها «التى من الممكن أن تصل إلى الكارثية» على كافة مفاصل الحياة.. السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية فى أرجاء المعمورة.. بعين أخرى غير تلك التى استأثرت بها وأسرتها «الإيقاعات التقليدية أو الاعتيادية للحياة اليومية» يمكن الإمساك بخيوط مظاهر أو بدايات «التحول العالمى الرهيب» الذى بات يطرق جميع الأبواب «بعنف».. بالعين الأخرى يمكن تلمس هذا «الإنزلاق» الذى شرعت إمبراطوريات وقوى عظمى تتحكم فى المشهد العالمى الآن أن تسلكه ليقودها إلى «حافة الهاوية» .. تراجع وانعزال وضمور وتخلى عن الحلفاء الأقدمين.. طريق يؤدى لامحالة إلى الأفول والغروب والنزول «التدريجى» من عرش الهيمنة والتسيد والسطوة والتفرد بالعالم. كل هذا يمكن ملاحظته ورصده بالدليل المادى والمعنوى.. فقط عند النظر «بالعين الأخري».. العين الأخري.. !!
«العين الأخرى» .. هى التى تنفذ إلى عمق الحدث ودلالاته.. أسبابه ومسبباته وإحداثياته.. العين الأخري.. تلك العين التى توجه طاقاتها نحو الوقائع والأحداث «المهملة» التى لا يضعها «السلوك الاعتيادى والتقليدي اليومي» ضمن بؤرة التركيز.. ثم تسترشد هذه العين بكل هذه الأحداث والوقائع فى الوصول إلى استخلاص واستدلال أكثر موضوعية لمآلات «المشهد العام العالمي».
بالعين الأخري.. يمكن رؤية بدايات «تغيير جذري» فى مراكز «معادلات القوة» السائدة التى تحكم تفاعلات الأحداث «فوق الخريطة» منذ الحرب العالمية الثانية «قبل مايقرب من ثمانين عاماً».. يمكن أيضا رصد«تباشير» القوى البازغة أو القوى القادمة التى ستشارك بشكل أو بآخر فى صياغة القرارات أو الإجراءات الفاعلة التى تحدد مسارات أحداث «العالم الجديد».. ذلك العالم الذى يختلف بالفعل.. «بمقاييس العين الأخري».. عن كافة التوقعات التى تنبأ بها «عرافو السياسة» للعالم القادم.. بالعين الأخرى يمكن كذلك لمن ينظر ويتأمل ويتدبر.. أن يدرك حجم النافذة التى فتحها «الذكاء الاصطناعي» للعالم.. القديم والجديد.. على أبواب الجحيم المحتمل أو الجحيم المتوقع.. أو الجحيم القادم بالفعل.. إنه «الحد الآخر» لسلاح الذكاء الإصطناعى والذى إذا أخطأت أو تهورت أو اندفعت عنده «الحسابات» فإن «أبواب الهلاك» عندها ستفتح على مصراعيها.. ويدخل العالم فى مرحلة تفوق مايمكن أن يحدث عند إندلاع حرب عالمية نووية!!
لقد مر بين الأخبار والأنباء المتسارعة القادمة من وراء «الأطلسى».. خبر أو نبأ «لافت ودال وكاشف».. لكنى لم أر أحداً توقف عنده رغم الأهمية والدلالة.. يقول الخبر أوالحدث: إن استطلاعا للرأى أجرته إحدى المجلات العلمية الأمريكية كشف أن «75٪»من العلماء يفكرون فى مغادرة الولايات المتحدة إلى أوروبا وكندا بسبب إعلان الإدارة الأمريكية تخفيض تمويل البحوث والجامعات فى إطار سياسة «خفض الإنفاق الحكومي» التى يتبناها الرئيس دونالد ترامب.. وارتباطا بهذا الحدث أذاعت بعض وسائل الإعلام العالمية أن بعض مراكز الأبحاث العلمية الأوروبية تلقت بالفعل عشرات الطلبات من علماء أمريكيين يريدون العمل بها «هربا» من السياسات الأمريكية الجديدة.. كما أعلن مسئولون أمريكيون أن هناك اتجاهاً لدى الإدارة الأمريكية لإنهاء خدمة مجموعة من «علماء الطاقة الذرية» لدوافع اقتصادية أيضا!!
خطورة ودلالة هذا الإجراء والنهج و»التحول» الأمريكى فى التعامل مع «القاعدة العلمية» التى قامت عليها الإمبراطورية الأمريكية.. يمكن استشعاره أو رصده وملاحظته عندما نستعيد واقعة تاريخية شهيرة وقعت فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.. فبعد هزيمة ألمانيا فى الحرب سعت الولايات المتحدة بكل الطرق والأساليب من أجل الوصول إلى «العلماء الألمان».. والذين كانت لدبهم برامج وأبحاث وبرامج علمية متطورة للغاية.. بحثت الولايات المتحدة عن العلماء الألمان فى كل مكان.. خاضت سباقا ماراثونيا مع «الاتحاد السوفيتي» فى ذلك الوقت.. أيهما يصل إلى أكبر عدد من العلماء الألمان؟!.. لقد وصلت الولايات المتحدة إلى علماء ألمان كثيرين.. فى الذرة والصناعات العسكرية والمجالات العلمية المتعددة وتم نقل هؤلاء العلماء الألمان إلى «واشنطن» لتبنى عليهم الولايات المتحدة قواعد إمبراطوريتها فى القرن العشرين.. أمريكا قبل ثمانين عاماً كانت تستقدم العلماء إلى أراضيها بشتى الطرق.. «والآن» تتخلص من علمائها أيضا بشتى الطرق.. إذا أضفنا ذلك إلى ما يحدث من تغييرات جوهرية أخرى سواء فى الداخل الأمريكى أو تلك التى تحدث بالنسبة لعلاقات أمريكا الخارجية بحلفائها وأحلافها القديمة والتقليدية .. إذا أضفنا وتأملنا وتدبرنا كل هذا فيجب علينا أن نسأل «عبر العين الأخري»: هل بدأت الولايات المتحدة خطوات السير فى الاتجاه المضاد؟!!.. هل جاء موعد «الدورة العكسية».. هل اقتربت «ولو قليلا»ساعة مغيب شمس الإمبراطورية الأمريكية؟!
ملامح التغيير والتحول المتسارع فى عالم اليوم.. يمكن ملاحظتها بسهولة فى أوروبا.. فوفقا للمعطيات ومجريات الأحداث فإن أوروبا القادمة ليست هى أوروبا التى نراها الآن.. يبدو أن «التحول الأمريكي» ألقى بظلاله بشكل قوى على أوروبا.. داخليا وخارجيا.. خاصة فيما يتعلق بالتسليح و»الميزانية العسكرية».. الأنباء الواردة من أوروبا تقول إن الاتحاد الأوروبى وضع «الإنفاق الدفاعي» فى مقدمة أولوياته بعد التراجع الأمريكى عن دعم القارة العجوز وحلف الناتو.. تشير البيانات الصادرة عن مسئولين أوروبيين إلى أن الأرقام الخاصة بالإنفاق العسكرى الأوروبى خلال السنوات الأربع القادمة تقترب من التريليون دولار.. «مشهد التحول» فى أمريكا وأوروبا جعل الخبراء والمحللين الأوروبيين يتوقعون أن «عصرا ذهبيا» ينتظر قطاع الدفاع فى أوروبا وضخ استثمارات فيه.. جميع الأرقام وكافة التوقعات ترسم بألوان صارخة صورة جديدة لأوروبا فى «العالم القادم».. عالم تتسارع وتيرة تبلور «بنيانه النهائي» بشكل مذهل.
ليست الولايات المتحدة وأوروبا فقط هما اللتان بدت أو ظهرت عليهما علامات التغير أو التحول نحو العالم الجديد.. العالم المباغت.. المعلوم المجهول.. عالم القوى المفاجئة!!.. هذه العلامات ظهرت أو بدت فى أماكن أخري.. ظهرت فى آسيا.. فى إفريقيا.. ظهرت فى مناطق عدة.. عالم جديد قادم.. قادم بقواه العظمى وخرائطه وحساباته وتفاهماته و»معادلاته».. هذا العالم شرع فى الظهور.. وعلى المتابعين والمطالعين والمراقبين أن يترقبوا قدومه أو اكتمال تكوينه وتشكيله «لعله يكون قريبا».. هذا العالم الجديد أو العالم القادم.. أشار إليه وإلى إقترابه كثيرون.. فعلى سبيل المثال نقل الإعلام العالمى عن «برلمانى أوروبى كبير» قبل أيام إشارته إلى العالم الذى يتشكل الآن.. فقد قال مانفريد ويبر رئيس حزب الشعب الأوروبى «أكبر كتلة فى البرلمان الأوروبي»: إننى أخشى أن «أمريكا القديمة» لن تعود أبدا.. نحن نعيش فى «لحظة» تنظر إلينا فيها الإدارة الأمريكية نحن الأوروبيين باعتبارنا أعداء.. البرلمانى الأوروبى وصف اليوم الذى فرضت فيه الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على الواردات من الاتحاد الأوروبى بأنه «يوم أسود» و»خطأ فادح» من جانب الإدارة الأمريكية.. مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى «لن يسمح لهذه الإدارة أن تتحكم به لأنه يعتبر ندا اقتصاديا مساويا للولايات المتحدة.. وكان من بين ماقاله أيضا هو دعوته للاتحاد الأوروبى إلى أخذ زمام المبادرة وإبرام «اتفاقيات مناهضة للإدارة الأمريكية الجديدة» بشأن التجارة مع الدول الأخرى والبحث عن «شركاء جدد»!!.. نعم العالم يتغير.. العالم يمر بنقطة تحول كبري.
كل هذا يجرى فى العالم وبالعالم.. وهناك فى خلفية الصورة «وحش» يمكن أن يقلب كافة الحسابات والتوقعات رأسا على عقب.. وحش إذا لم يتم ترويضه فكل الاحتمالات والتوقعات و«الكوارث» واردة .. إنه « وحش الذكاء الإصطناعى ».. لفت انتباهى وأنا أتجول بين أغلفة الكتب.. غلاف كتاب يتحدث عن الذكاء الاصطناعى ومستقبل البشرية.. أحد المشاركين فى تأليفه هو أحد الرموز التاريخية للسياسة الخارجية الأمريكية «وثعلبها».. هنرى كسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأشهر والأبرز فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. ماعلاقة كسنجر بتأليف كتاب عن الذكاء الاصطناعى؟!.. أحد الكتاب المتخصصين أشار فى بعض ماكتب عن هذا الكتاب والذى يحمل عنوان»عصر الذكاء الاصطناعى ومستقبلنا البشري».. والذى نتطرق اليوم إن شاء الله سبحانه وتعالى إلى بعض ما جاء فيه.. أشارت الكتابات إلى أن المؤلفين الآخرين المشاركين فى تأليف الكتاب .. وهما عالمان مهتمان بالذكاء الاصطناعي.. عرضا على هنرى كسنجر مشاركتهما فى تأليف الكتاب فكان رد كسنجر وهو يبدى اندهاشه وتعجبه «واستغرابه» من العرض : وماعلاقة السياسة بالذكاء الاصطناعى؟!.. دار حوار بين المؤلفين الآخرين وكيسنجر عن علاقة الذكاء الإصطناعى بالسياسة وكافة العلوم والنشاطات الأخري.. وكان نتيجة هذا الحوار أن يصدر هذا الكتاب ويتصدر اسم هنرى كسنجر أسماء المؤلفين الثلاثة مع إريك شميت و دانييل هوتنلوشر.. وترجمه للعربية أحمد حسن.
من الإشارات المرعبة فى كتاب «عصر الذكاء الاصطناعى ومستقبلنا البشري» أن التقدم والتطور والتفاعل مع الذكاء الاصطناعى واستخدام الدول الكبرى ذلك فى مجال الأسلحة وأجهزة الدفاع من الممكن أن يؤدى إلى كوارث عالمية لايعرف أحد مداها أو حدودها.. من بين الكوارث المحتملة فى هذا الشأن هو إمكانية التشغيل الذاتى للأسلحة النووية دون صدور قرار أو إذن من الدولة بذلك!!.. تقول إحدى «تلخيصات» ماجاء فى الكتاب : إن هناك تطوراً مخيفاً ينتظر عالم «الحروب» فى ظل هذا التنامى الخطير للذكاء الاصطناعي.. تطور يكون من الصعب معه تصور أو تحديد شكل وحجم وآثار الحروب القادمة.. الذكاء الاصطناعى سيجعل الصراعات الدولية أكثر خطورة.. أكثر كارثية.. أكثر تدميرا.. إدارة الأزمات سيكون أمرا بالغ الصعوبة.. تمدد الذكاء الاصطناعى يعنى «دمار عالمى محتمل» لايمكن التنبؤ بحجمه وحدوده.. إن إستخدام أسلحة الذكاء الاصطناعى التى تعمل بشكل مستقل قد تتسبب فى لحظة من اللحظات فى تدمير رهيب للبشر والحجر على كوكب الأرض»!!
يشير الكتاب أيضا إلى أن: الذكاء الاصطناعى فى حالات كثيرة صار شريكا للبشر.. يساعدهم على اتخاذ العديد من القرارات المتعلقة بحياتهم اليومية.. وإذا اتسعت دائرة الاستخدام فإننا نرى الذكاء الاصطناعى يؤثر على مفاصل السياسات والعلاقات الدولية كما أنه يؤثر كذلك فى توازن القوى العالمية.. إن الذكاء الاصطناعى يفرض على العالم تحديات كبري.. سياسية واقتصادية واجتناعية وعسكرية.. وأخلاقية أيضا.. الذكاء الاصطناعى إذا لم يقم البشر بترويضه فسيصبح واحدا من أخطر التحديات التى يمكن أن يواجههه كوكب الأرض فى المستقبل القريب.. نعم هناك فوائد عديدة يمكن أن تحصل عليها البشرية من استخدامات الذكاء الاصطناعي.. لكن هناك مخاطر أكبر وأضخم تنتظر «لحظة ما» من لحظات «التوحش الاصطناعي».. ووفقا لما ورد فى الكتاب فإن : فكرة تخلى الدول والمجتمعات عن الذكاء الاصطناعى هى فكرة صعبة التنفيذ.. هناك فقط خيارات ثلاثة أمام العالم للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.. فإما العمل على الحد من خطورته وكوارثه المحتملة.. أو التعايش معه.. أو الخضوع له!!.
تناول كتاب «عصر الذكاء الاصطناعى ومستقبلنا البشري» بإسهاب العديد من مظاهر ومخاطر ثورة الذكاء الاصطناعى الحالية والمستقبلية وتأثيراتها المتداخلة على كافة مناحى الحياة على الأرض.. وأشار إلى ضرورة إتخاذ الدول كافة الإجراءات اللازمة حتى لا يخرج «هذا الوحش» عن السيطرة.. لأنه فى حال حدوث ذلك فإن الدمار الذى سيحل بالعالم سيفوق كما ذكرنا من قبل مايمكن أن تحدثه حرب عالمية نووية.. الذى نريد الإشارة إليه والتركيز عليه من ذلك هو أن هناك «كارثة كبرى محتملة».. صنعتها القوى العالمية الكبرى بكلتا يديها.. صنعتها وأطلقت لها العنان.. هذه الكارثة المحتملة وهى الذكاء الاصطناعي.. يمكن فى لحظة ما أن تغير شكل العالم.. عوامل تقدم العالم وتطوره تسير جنبا إلى جنب مع عوامل هدمه وتدميره!!
«نظرة ثانية» بالعين الأخري.. إلى التحول والتغير الحاصل فى أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا.. التحول السياسى والاقتصادى والعلمى والعسكري.. وفى خلفية الصورة أو المشهد يبدو «شبح»الذكاء الاصطناعى بمايمكن أن يتسبب فى حدوثه للعالم.. نظرة ثانية بهذه العين تكشف لنا بكل سهولة ووضوح مدى قرب المسافة بين رحلات الصعود والهبوط الإمبراطورى فى عالم القوة وأقطابها.. ففى الوقت الذى ينطر فيه البعض إلى مشاهد القتل والتدمير والإبادة فوق مسرح الأحداث العالمى بإعتبارها دليلاً على تنامى أو تصاعد البلد أو الجيش الذى يستخدم القوة فى هذا المكان.. ينطر البعض الآخر بعين أخرى إلى نفس هذه المشاهد باعتبارها جزءاً أساسياً ورئيسياً من «بداية النهاية».. العالم يتغير بالفعل.. عالم مابعد الحرب العالمية الثانية يسارع الآن نحو مغادرة «الخريطة».. ليفسح المكان لعالم جديد.. عالم قادم.. له قواعده ونظمه وحساباته ومعادلات قوته.. عالم غير هذا العالم.. عالم متعدد الأقطاب والقوي.. لا مكان فيه «للهيمنة الأحادية» أو «البلطجة الإمبراطورية».
بالعين الأخرى والعين التقليدية أيضا.. يمكن القول ان مصر بعون الله وفضله ومشيئته سبحانه وتعالى ستحتل المكان المتميز والمكانة اللائقة فى ذلك «العالم القادم».. فإذا كانت قوى دولية عدة بدأت رحلة الهبوط أوسلكت طريق بداية النهاية.. فإن كنانة الله هاهى ولله الحمد تعبر نحو المستقبل بثبات وصبر وروية دون التخلى عن أى ثابتة من ثوابتها التاريخية.. مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تبنى مشاريعها.. وتعزز اقتصادها.. وتنمى قوتها.. وتحمى أرضها.. وتدافع عن قضية أمتها.. القضية الفلسطينية.. كنانة الله تقوم بكل هذا رغم التحديات والعقبات.. وقفت بقوة ضد أخطر مخطط تم إعداده ضد فلسطين والأمة أجمعها وهو مخطط تصفية «القضية» وتهجير «الشعب».. مصر تشق طريق العالم الجديد.. العالم القادم.. وهى تدرك أن حماية أمنها القومى يبدأ من حماية الأمن القومى العربي.. نظرة واحدة بالعين الأخرى والعين التقليدية إلى الهجوم الذى يشنه الإعلام الإسرائيلى صباح مساء على مصر.. نظرة واحدة إلى هذا الهجوم الاسرائيلى تثبت وتؤكد أن مصر حجزت مقعداً متقدماً على خريطة «العالم القادم الجديد».
من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.