ناشر صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية تحدث فى أحد المؤتمرات من منطلق حرصه على اسرائيل ومن أجل البحث عن الأمن والأمان لها اليوم ومستقبلا فشن هجوما عنيفا على سياسات بنيامين نتنياهو التى تكلف اسرائيل الكثير ماديا وبشريا.. وقال ان حكومة نتنياهو تفرض نظام فصل عنصريا قاسيا على الفلسطينيين وترتكب فى حقهم جرائم التطهير العرقى إلى جانب اغتصاب أراض مخصصة لإقامة دولة فلسطينية، قائلاً فى كلمته أو محاضرته انها تكاليف ضخمة تتحملها اسرائيل للدفاع عن المستوطنات أثناء محاربة مقاتلى الحرية من الفلسطينيين.
وناشر الصحيفة لم يسلم من انتقادات وهجوم حاد من داخل اسرائيل ودعوات حكومية وشعبية لمقاطعة صحيفته مع انه لم يقل ولم يتحدث إلا عن الحقيقة التى تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تزييفها وترويجها للاسرائيليين وللعالم بالادعاء بأن القضاء على منظمات المقاومة الفلسطينية هو ما سيحقق الأمن لإسرائيل والاستقرار للمنظمة، فنتنياهو يغفل الحقيقة الأهم وهى ان المقاومة سوف تستمر لأن مقاتلى الحرية لن يتخلوا عن الأرض والحلم ولن يقوموا بإلقاء السلاح والخضوع للأمر الواقع، فاليوم قد تهدأ المعارك وقد يتم التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار وعودة الرهائن الاسرائيليين وهو ما ستعتبره اسرائيل انتصارا تزهو به.. لكن الحقيقة الأهم هى ان حرب الإبادة التى شنتها اسرائيل على قطاع غزة سوف تفرز جيلا ومقاتلين أكثر شراسة وقوة وإرادة لمواصلة المقاومة واسترداد الأرض، الحل ليس فى استخدام القوة.. الحل فى أن تكون الحرب هى بداية التفاوض من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى تمثل الضمان الوحيد والحقيقى لأمن اسرائيل.. وما عدا ذلك هو كر وفر.. يوم لك ويوم عليك!!
>>>
ونتابع ما أصدره الصحفى الأمريكى الشهير بوب ودورد الحائز على جائزة «بوكيترز» للصحافة مرتين والذى شارك فى التحقيق فى قضية «ووترجيت» التى أطاحت بالرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون.
ان بوب ودورد خرج علينا بكتاب مثير عنوانه «الحرب» وفيه يتحدث عن ثلاثة موضوعات الحرب الأوكرانية وحرب غزة والانتخابات الرئاسية الأمريكية التى يرى بوب فيها ان ترامب غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و»الرجل الخطأ فى الرئاسة».
وفى كتاب بوب ودورد فإنه ينشر أسرار لقاءات وزير الخارجية الأمريكية بلينكن مع القادة العرب وتفاصيل محادثاتهم حول الحرب الدائرة فى غزة.
ولا يعنينا كثيرا الذى ينقله بوب ودورد فى كتابه عن مواقف منسوبة لقادة عرب حول الحرب الدائرة فى غزة ولكننا نتساءل عن مصادر هذه المعلومات التى تعتبر من الوثائق والأسرار التى تتعلق بمحادثات الدول والتى قد لا يمكن الافصاح عنها إلا بعد مرور خمسين عاما كما هو الحال فى الوثائق والمراسلات والاجتماعات الدبلوماسية البريطانية.
ولكن الذين قدموا المعلومات لبوب ودورد والذين لم يتحركوا للرد عليه أو تكذيبها أو نفيها كما فعل فريق ترامب الانتخابى الآن وصف ما جاء من معلومات ووقائع وروايات عن ترامب بأنها مختلفة وغير صحيحة على الاطلاق.
وعدم النفى أو التحرك يعنى انها رسائل مقصود ايصالها وانها محاولة للوقيعة والفتنة وتحويل الأنظار عما ارتكبته اسرائيل من جرائم إبادة وقتل وتدمير.
والمعلومات والمواقف التى يتحدث عنها الصحفى الأمريكى الشهير ليس لها ما يسندها من الواقع.. ولكنها تعبير عن العقل الأمريكى الذى ما زال أسيرا لأوهام السيطرة والهيمنة على العالم مع ان الكلمة لم تعد لهم.. والقرار ليس موكولا إليهم.
>>>
ونعود لحواراتنا الداخلية.. ولا غريب لدينا فى حياتنا اليومية.. لنا اسلوبنا الخاص فى كل تعاملاتنا.. والسيدة الكبيرة فى السن اتصلت «بالصيدلية» وطلبت أدوية ذكرتها بالتحديد لأمراض تتعلق بالضغط والقلب والكوليسترول والسكر.. واستجاب من قام بالرد عليها سواء كان طبيبا أو عاملا بالصيدلية وأتتها الأدوية مع «الدليفري» وهو أمر يتكرر وبدون وصفة طبية «روشتة» لشراء هذه الأدوية..!
وما يحدث غريب وخطير وغير ممكن حدوثه فى أى مكان آخر.. فالأدوية لا يجب أن يتم صرفها بدون «روشتة» وبيع الأدوية على هذا النحو نوع من الفوضي.. وإهدار للدواء وكارثة قد تحل بالمريض إذا تناول دواء خاطئا أو غير مناسب له..!
ان الطريق لوقف كل هذه الفوضى الدوائية أن يتم التعميم على الصيدليات بعدم صرف الأدوية بدون «روشتة».. وأن تحتفظ الصيدليات بصور لهذه الروشتات.. الدواء مسئولية ولا يباع على هذا النحو.. «شوفلى يا ابنى دوا كويس عندك لحسن ضغطى عالى وابعته لى بسرعة وحياة أبوك»..!! ده اللى بيحصل والمصيبة انه سوف يستمر يحصل..!
>>>
ولماذا يستمر السرطان فى الانتشار بمعدلات مرتفعة.. فكل يوم نسمع عن صديق أو قريب يدخل فى معاناة مع أحد أنواع السرطانات مع اننا فيما مضى كنا نادرا ما نسمع عن الاصابة بالسرطان؟
ولأن السرطان أصبح من الأمراض التى زادت نسبة انتشارها فإننا نكتب عن أمل جديد فى علاج واعد يقضى على الخلايا السرطانية.. تجارب تجرى فى معهد ماساشوستس الأمريكى للتكنولوجيا لعلاج ضوئى لزرع أو حقن جزئيات ساخنة باستخدام ليزر خارجى وترتفع حرارة هذه الجزئيات بما يكفى لتدمير خلايا الورم المحيطة مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
والعلاج الجديد قد يكون ثورة فى مقاومة السرطان.. ولا نملك إلا الدعاء.
>>>
ورسالة من فنانة لزوجها الذى لا ينجب.. والرسالة عبر «السوشيال ميديا».. وهو أمر غريب حقا، فهى قضايا شخصية لا يجب أن تناقش عبر وسائل التواصل الاجتماعى وليس فيها نوع من الدعم والتشجيع بل تحمل مفهوما ومعنى عكسيا ومؤلما.. والناس فقدت عقولها فى اشراك الآخرين فى مناقشة أمورهم وقضاياهم الخاصة.. الناس أدخلت السوشيال ميديا إلى داخل بيوتهم.. إلى داخل غرف نومهم.. الناس فقدت بوصلة التوجه والتوجيه والتفكير أيضاً.
>>>
>> وأخيراً..
> رسائل الروح لا ساعى بريد لها، مهما
كان الطريق طويلا فهى تصل.
> والكأس لا يمتلئ من نقطة، والإنسان
لا يغضب من كلمة، ولكن كلها تراكمات.\
> وعندما يستشهد المدافع عن الشرف،
حتما سيفرح فاقد الشرف.
>وما أصغر قلوبنا، وما أكبر أوجاعها.