تشارك الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الإفريقي للطاقة والبنية التحتية والرقمنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و مؤتمر المستقبل المعني بالآفاق الرقمية للعالم ” Summit of the Future”.
ومن المقرر أن تستعرض مفوضة الاتحاد الإفريقي خلال فعاليات قمة المستقل الميثاق الرقمي الافريقي و كذلك الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence AI و التي تمثل أول استراتيجية قارية في هذا المجال التقني المتقدم.
و كانت الدكتورة أماني أبوزيد قد ذكرت بأن الاتحاد الإفريقي حريص على استخدام افريقيا أحدث التقنيات الرقمية في كافة القطاعات و وضع القارة على المسار العالمي فيما يخص تطبيقات الذكاء الاصطناعي و كذلك التوافق حول الاعتبارات الاخلاقية لهذه التطبيقات. و جدير بالذكر أن الدول الإفريقية قد أقرت الميثاق الرقمي الافريقي و كذلك الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي و ذلك خلال القمة الإفريقية التي انعقدت في أكرا في يوليو الماضي و أثنت على مبادرة الاتحاد الافريقي التاريخية و أوصت بوضعها رسميا أمام قمة المستقبل في نيويورك.
و يمثل الميثاق الرقمي الإفريقي التزاما قاريًا لتسريع التحول الرقمي في إفريقيا من خلال إطلاق العنان لإمكانات التقنيات الرقمية الجديدة.
وأكدت الدكتورة أماني أبو زيد علي أن قارة أفريقيا عازمة على تسخير التكنولوجيا الجديدة من أجل رفاهية الشعوب الأفريقية, واستغلال هذه التكنولوجيا الثورية لمعالجة التحديات المعقدة والأكثر إلحاحا في أفريقيا مع تقليل المخاطر.
وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية والرقمنة في الاتحاد الإفريقي: ” بالنسبة لنا نحن الأفارقة، يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة , فهو قوة دافعة للتغيير الإيجابي التحويلي الإيجابي وكذلك النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي” , مشدده على أن “تكييف الذكاء الاصطناعي مع الواقع الإفريقي أمر بالغ الأهمية , وأنه يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على عكس تنوعنا ولغاتنا وثقافتنا وتاريخنا وسياقاتنا الجغرافية”.
وأضافت “وبما أننا نهدف إلى إنشاء بيئية شاملة موائمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي وسوق أفريقي تنافسي للذكاء الاصطناعي يتكيف مع واقعنا ويلبي طموحاتنا، فإننا نعتقد أن الاستراتيجية AI تمثل رؤية مشتركة ومسارًا لتسريع الابتكار المسؤول للذكاء الاصطناعي واعتماده في إفريقيا”.
جدير بالذكر أن الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي ( African Digital Compact ADC) هو مبادرة استشرافية تهدف إلى تسخير الإمكانات التحويلية للتقنيات الرقمية لتعزيز التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرفاهةالمجتمعية في جميع أنحاء أفريقيا ,و هو اسهام أفريقيا في الميثاق الرقمي العالمي للأمم المتحدة في قمة المستقبل، وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ، واستراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا (2020-2030) والسياسات والاستراتيجيات المرتبطة بها مثل إطار عمل التشغيل البيني للهوية الرقمية للاتحاد الأفريقي، وإطار عمل سياسة البيانات للاتحاد الأفريقي، واستراتيجية الاتحاد الأفريقي بشأن السياسات التمكينية والبيئة التنظيمية للسوق الرقمية الموحدة في أفريقيا، وسياسة سلامة وتمكين الأطفال على الإنترنت، واتفاقية مالابو بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية.
ويسعى الميثاق إلى توحيد جهود التحول الرقمي في إفريقيا، وضمان توافقها مع المعايير العالمية مع معالجة التحديات والفرص الفريدة للقارة.
تتمثل رؤية الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي في تحقيق إفريقيا الرقمية الشاملة والمرنة والمستدامة التي تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة وتكاملها، وتعزيز الابتكار والحقوق الرقمية لجميع مواطنيها، بما يتماشى مع تطلعات أجندة 2063 لأفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة.
والغرض الرئيسي من ADC هو تعزيز التعاون الرقمي بين أصحاب المصلحة داخل إفريقيا و مع الشركاء الدوليين، بما يتماشى مع المعايير والممارسات العالمية لسد الفجوات الرقمية، وتعزيز محو الأمية الرقمية، وضمان أن تعمل التقنيات الرقمية كمحفز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف أجندة 2063.
كما يهدف الميثاق إلى تعزيز الشمول الرقمي، وحماية الحقوق الرقمية، وضمان بيئة رقمية آمنة ومأمونة لجميع الأفارقة، ووضع أفريقيا كمساهم استباقي في الاقتصاد الرقمي العالمي.