أصبحت كرة القدم.. وجهة مفتوحة أمام الجميع ليدلى بدلوه.. يقول.. يهاجم بلا هوادة، وبلا علم أو دراية، والمصيبة أننا الآن فى زمن السوشيال ميديا المجنونة، وكل من يريد أو يبحث عن «الترند» والشهرة.. يجدها تحت أمره مقابل مبالغ معلومة.. فمن الذى يستطيع ويقدر على إيقاف تلك المهازل التى نتابعها ونشاهدها رغم أنفنا جميعاً وكأنها مفروضة علينا؟!
كل من حط قدمه فى ملعب أخضر يعتبر نفسه الزعيم الأباصيرى فى كرة القدم ولا الخطيب ولا شحاتة!!
بعضهم أصابه العمى الفنى والغباء الكروى، فاختار محمد صلاح بالذات للهجوم عليه.. لا لشىء إلا لأن صلاح أيقونة عالمية نضعها جميعا فوق الرءوس.. وكل كلمة عنه مقروءة، وكل تصريح يشاهده الملايين.. هؤلاء الجهلاء فى دنيا الكرة.. نسيتهم الجماهير وطواهم الزمن ضمن الأفشل كرويا.. وليس أمامهم إلا الهجوم على صلاح أو مرموش أو تجاهل ما يقدمه الشناوى أو محاولة التقليل من انجازات الأهلى العالمية ومشاركاته الرائعة فى بطولات كأس العالم للأندية!!
للأسف الشديد.. الوسط الرياضى الآن بلا ضابط ولا رابط، فإذا أخطأ لاعب وعلى الملأ.. يجد من يدعمه ويدافع عنه.. وإذا أخطأ طاقم التحكيم وهذا وارد.. تقوم الأندية ولا تقعد وكأنها تبحث عن مبرر لفشلها فى الدورى.. وإذا رفض اتحاد الكرة مثلاً الاستعانة بمدرب ما لأحد المنتخبات.. يفتح أنصار ومريد المدرب النار على كل الجبلاية التى هى الأخرى كانت تحابى لناد ضد الآخر.. ولمدرب على حساب زميله!!
المجال الكروى مفتوح على البحرى لكل من هب ودب!!
لكل من يفهم أو لكل مجهول يبحث عن «التريند» والشهرة ليجد مكاناً على الشاشة وليحقق الحسنيين فى آن واحد.. الفلوس والشهرة!!
من المسئول عن هذا التسيب الكروى؟!
هل هى «السوشيال ميديا» التى فتحت أبوابها على البحرى دون ضابط ولا رابط؟! هل هى الأندية التى معظمها بلا كبير ليحكم ويدير ويضع الجميع فى حجمه؟!
هل هو اتحاد الكرة الذى ينظم ويدير المسابقات ويملك سلطة محاسبة كل من هو داخل الملعب؟!