حتى نفهم ما يواجه مصر ويستهدفها على مدار أكثر من 13 عامًا وهى التى باتت فيها التهديدات منظورة، تجرى على أرض الواقع فى محاولات لجر مصر ودفعها إلى الهاوية، لابد أن نتوقف كثيرًا عند الكثير من تصريحات وعبارات كثيرة أكد عليها وكررها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عدة، ويخاطب بها شعبه بقوله، مش عاوزينكم يا مصريين تتقدموا وفى عبارة أخري، قال الرئيس كلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها وفى عبارة ثالثة، قال الرئيس كلما ازدادت الهجمة شراسة ادركنا أننا على الطريق الصحيح، أى أن الهجوم واستهداف مصر هو أمر متوقع طالما أنها تحقق النجاح تلو الآخر، وتريد يومًا بعد يوم قوة وقدرة، فالثابت تاريخيًا أن قوى الشر والمؤامرات لا تريد مصر أن تقوى أو تسقط، أن تظل مريضة ضعيفة لا تقوى على آداء دورها التاريخى كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وتقود الأمة العربية، وتتصدى لمخططات الاستعمار تارة، والإرهاب تارة أخري، والتقسيم، ومرات عديدة لأن قوة مصر وقدرتها، دائمًا تقف ضد مخططات قوى الشر والاستعمار، والهيمنة والهمجية، حتى باتت تعرف بأنها مقبرة للغزاة.
لكن بدا لى بتصفح وقائع وأحداث وما جرى فى مصر منذ 2011 أن آلة المؤامرة وتفعيل خرائط المخططات فى حالة من النشاط وإصرار من قوى الشر على تنفيذ سيناريوهات تستهدف المنطقة وبطبيعة الحال فى القلب منها مصر.
ما حدث فى 2011 ونجاة مصر من هذه المؤامرة بفضل الله، وصلابة وعبقرية ووطنية الجيش المصرى العظيم، ثم الاجهاز على المؤامرة وتعطيل المخطط فى 30 يونيو 2013 بعزل حكم الإخوان ليس فقط الفاشى الإرهابى ولكن العميل والأداة التى تستخدمها الصهيونية ومحاولات تقسيم المنطقة واسقاط مصر والجماعة الإرهابية واذنابها، وفروعها فى كل ربوع العالم، ودورها يكمن فى خلق الذرائع والمبررات أمام «المخطط الصهيو ــ أمريكي» والايحاء بأنه دفاع عن النفس أو من خلال أدوار أخرى يؤديها التنظيم الإرهابي، فى محاولات تفكيك واسقاط الدولة الوطنية ومؤسساتها فى أوطان كثيرة من خلال ميليشيات الإرهاب والفوضي، بما يعنى أن الإخوان الذين يتاجرون بكل شيء، الدين والوطنية، ما هم إلا مجرد أدوات ووسائل توجه بـ»ريموت» الأمريكان والصهاينة، والإنجليز أصحاب فكرة التأسيس.. الإخوان المجرمون الذين يملأون الدنيا صخبًا وضجيجًا ويرتدون ثياب الصالحين وما هم إلا ذئاب ضالة ويتحدثون بشعارات ودفاع مزعوم عن القضية الفلسطينية وتشويه مواقف الشرفاء، ويعتلون المنابر التى وفرتها لهم أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية لمحاولة التغرير بالشعوب وخداعها، وتزييف وعيها لا يجرأون على رفع «يافطة» تدين إسرائيل وجيش الاحتلال أو مجرد التفكير فى الدفاع عن الفلسطينيين وغزة أو حتى مجرد وصف إسرائيل بدون الاحتلال أو حتى المشاركة فى مسيرة مناهضة ضد حرب الإبادة الصهيونية ضد الفلسطينيين الضحايا ولو فعلوا ذلك كان مصيرهم السحق والطرد، والتسليم ليلقوا ثمن وعقاب الخيانة، وللأسف هناك بعض المغيبين الذين تنطلى عليهم متاجرات وأكاذيب أبواق الجماعة الإرهابية، ومن يتحدثون فيها فما هم إلا مجموعات من المرتزقة والمأجورين لا يتحدثون إلا بمقابل وثمن، وبتعليمات وتكليفات وهدفهم هو خداع المواطن المصرى وتضليله.
مفاتيح الفهم الصحيح، لما يواجه ويستهدف مصر تستطيع أن ترصدها فيما يدور ويحدث حولنا، فى كل اتجاه، وتدرك أسباب ما يستهدف هذا الوطن من خلال مواقف القاهرة الثابتة والراسخة، والشريفة وهو يجعلها هدفًا مباشرًا لحملات متواصلة ومتصاعدة ومكثفة لحملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتسفيه وتشويه مواقفها بالاجتراء والتحريف، ولى الحقائق، وفى ظنى أن شرح أسباب الهجوم والحملات المغرضة، واستهداف مصر بسبب مواقفها، وعرض هذه المواقف، أو بسبب تنامى قوتها وقدرتها يساهم بجزء كبير فى دحض وأبطال مفعول هذه الأكاذيب والشائعات التى تسعى للتشويه، وتشكيك المصريين وهز ثقتهم فى وطنهم، فلو عرف المواطن أسباب هذه الحملات والهجمات سيعرف المعنى والمغزى والهدف من الشائعات خاصة من خلال الشرح فى وسائل الإعلام أو فى اللقاءات الجماهيرية والشبابية المباشرة، وتحويل ذلك إلى أسلوب حياة، كل ذلك سيوفر أكثر من 60 ٪ من الحرب والمعركة ضد الأكاذيب والشائعات، ولدينا مثل فى الصعيد «إذا عرف السبب بطل العجب» فالحقيقة أننا ندفع ثمن مواقفنا الشريفة، وأقول لو كانت مصر ضعيفة، مستسلمة، لا قدر الله متواطئة، أو توافق على مخططات الشيطان الصهيونى ما تعرضت لهذه الحملات الشرسة من الأكاذيب والشائعات، ولكنها بسبب هذه المواقف والتصدى لمخططات قوى الشر، تواجه حروبًا شتي.
بكل تأكيد دعونا نفترض مثلاً غير قابل للتحقيق أو التنفيذ، ماذا لو وافقت مصر على مطالب قوى الشر؟ إليك النتيجة، تتوقف على الفور حملات الأكاذيب والشائعات، والتشويه سوف يخرج الإخوان المجرمون بالأمر يتغزلون فى مصر.. سوف تنطفيء من كافة الحرائق المشتعلة حول مصر فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية ولعل ما قاله وزير الخارجية السودانى الجديد ومن قبله وزير المالية السودانى إبراهيم محمد، أن كل ما يجرى فى السودان وليبيا وفى المنطقة الهدف منه مصر، وأزيدك من الشعر بيتًا مهمًا لاقدر الله لو وافقت مصر على مطالب الشيطان الصهيونى المدعوم أمريكيًا وغربيًا سوف تنتهى الأزمة الاقتصادية وينفك الحصار الاقتصادي، وسوف تنتهى أزمة سد النهضة.
مفتاح الفهم الصحيح أن تقرأ المشهد جيدًا بتفاصيله، أن تسأل لماذا كل هذا الذى يستهدف مصر، لماذا اشعال الحرائق و الصراعات والتوترات والفوضي، والحروب الأهلية فيما يشبه تمامًا «طوق النار» الذى تعيش فيه مصر، ومن فضل الله، ورؤية وعظمة ما تحقق، وكلمة القائد العظيم أن مصر لم تمسها نار، آمنة مستقرة، أنا هنا لا أجامل، ولكن أدعوك لتفهم وتقرأ تفاصيل المشهد، وما يدور حول مصر، وما يستهدفها وأن تسأل نفسك لماذا؟ ورغم كل ذلك يؤكد الرئيس السيسى دائمًا على خطوط مصر الحمراء، ويبعث برسائل إلى أهل الشر، فى اشارة لمخططاته «لن يحدث» ثم يعلن موقف مصر دون خوف أو مواربة سنقف ضد جميع مخططات تصفية القضية الفلسطينية هل هناك شرف وشجاعة أكثر من ذلك.
يا سادة باختصار وبلا لف ودوران الهدف سيناء، والهدف مصر، وقبل ذلك مطلوب تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووضع الضفة تحت السيادة الإسرائيلية، ليذهب سكان غزة إلى سيناء والضفة إلى الاردن لكن ذلك لن يحدث، طالما أن هناك وطنًا عظيمًا وقويًا وقادرًا، وقائدًا شريفًا وشعبًا عظيمًا فاهمًا وواعيًا يصطف حول وطنه وقيادته.. مصر عظيمة وكبيرة بشعبها وجيشها وقيادتها، لذلك لن تستطيع قوى الشر تنفيذ مخططاتها، ولن يحدث ما يراودهم من أضغاث أحلام، لكنه «لازم نفهم» ونعى حقيقة ما يحاك لمصر ويدور من حولنا حتى نقطع الطريق على حملات ومحاولات خداعنا وتضليلنا وتزييف وعينا وتحريضنا على وطننا فلو أننا ضعفاء أو فاشلون أو موافقون ما كانت هذه الحملات المسعورة تدار وتتصاعد ضد مصر، لذلك نحن نعرف قيمة ومعدن ومكانة الرئيس السيسى فى قلوبنا، فهو القائد الوطنى الشريف.
تحيا مصر