مصدر رفيع المستوى:
تقدم إيجابى.. وما يتم نشره من بنود الاتفاق غير دقيق
حماس تؤكد حرصها على التوصل لاتفاق شامل ومترابط المراحل
وفد الحركة يغادر إلى الدوحة للتشاور ويعود للقاهرة غداً لاستكمال المفاوضات
مازالت مفاوضات الهدنة فى غزة تتواصل وسط رهان على نجاحها رغم الصعوبات وتواصل مصر جهودها من أجل وقف إطلاق النار.
كشف مصدر رفيع المستوي، أمس عن تقدم إيجابى فى المفاوضات بين حركة حماس وتل أبيب، مؤكدًا أن ما يتم نشره من بنود الاتفاق فى وسائل الإعلام غير دقيق.
وأضاف المصدر لـ«القاهرة الإخبارية»، أن الوفد الأمنى المصرى مستمر فى مشاوراته مع كل الأطراف.
مؤكداً أن عودة السكان الفلسطينيين المُهجرين من جنوب القطاع لشماله من ضمن بنود الاتفاق.
كان وفد حركة حماس، قد غادر القاهرة أمس متوجهاً إلى الدوحة لتشاور على أن يعود غداً لاستكمال المفاوضات .
و قالت حركة حماس إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهى العدوان الإسرائيلى ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى والمحتجزين، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
أضافت حماس: أجرينا سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية وعقدنا اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة.
مشدد على موقفها الإيجابى والمرن مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية هى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
كانت حماس قد أكدت فى وقت سابق على الروح الإيجابية التى تعاملت بها عند دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذى تسلمته من مصر مؤخرًا.
وأشارت إلى أنهم عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وإنجاز صفقة تبادل جادة.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس «فى بيان إن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلا من المشاكل السياسية ومن الجرائم التى ارتكبت فى غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة، وإن أمريكا التى أعطت غطاء لهذا الاحتلال هى من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة».
جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، أن إسرائيل لن تقبل شروطا تصل إلى حد الاستسلام وستواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف نتنياهو: «لا يمكن لإسرائيل قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة وترك حماس فى السلطة». وأن : «إسرائيل مستعدة لوقف القتال فى غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن»، إما وزير الدفاع الاسرائيلى فقال أن العملية العسكرية فى رفح ستتم فى أقرب وقت.
وميدانيا، دخلت الحرب الاسرائيلية على غزة شهرها الثامن، بينما تواصل قوات الاحتلال غاراتها على مختلف مناطق القطاع حيث أودت الغارات أمس بحياة عدد من الفلسطينيين، بعد قصف مدينة رفح، ومنطقة الزوايدة، ومخيمى المغازى والبريج، ودير البلح، وحى الزيتون بقطاع غزة.
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، فإن الجيش الإسرائيلى شن غارتان على حى السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدف منزلاً لعائلة بهلول، مشيرة إلى أن غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة الشاعر فى الحى ذاته أسفرت عن إصابة 3 أشخاص، فى حصيلة أولية.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلى غارةً على منطقة الزوايدة، وغارة مماثلة استهدفت أرضاً زراعية شمال مخيم المغازى وسط القطاع.
كما طالت الغارات الإسرائيلية، وفق الوكالة، موقعاً فى حى الجنينة شرق رفح، بينما أطلقت الطائرات الإسرائيلية نيرانها شرق مخيمى البريج والمغازى ودير البلح وسط القطاع، واستهدفت منزلاً بجوار مسجد الفلاح بحى السلام شرق رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وجددت طائرات الاحتلال قصفها لمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة، واستهدفت أرضًا زراعية على شارع صلاح الدين قرب مصنع شومر شمال مخيم المغازى وسط القطاع، وقصفت طائرات الاحتلال أراض زراعية بالزوايدة ودير البلح وسط القطاع.
فى الأثناء أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، قصف حشودا لقوات الاحتلال فى موقع «كرم أبوسالم» ومحيطه بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم.
أعلنت مواقع عبرية وقوع ثلاث اصابات واحدة منها خطيرة جراء صواريخ أطلقت من غزة على مستوطنة «كرم ابو سالم».
من جانبها أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن «منع مرور المساعدات الإنسانية من المعبر بعد الهجوم.
وفى الضفة الغربية، أعلنت كتائب «القسّام»، سقوط 3 من عناصرها، بينهم قائدها بطولكرم فى اشتباكات مع الجيش الإسرائيلى ببلدة دير غصون.
أضافت، فى بيان عبر تيلجرام، أن مقاتليها خاضوا معارك ضد القوات الإسرائيلية «استمرت لأكثر من 15 ساعة متواصلة» حتى لقوا حتفهم.
كانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أفادت بسقوط 6 فلسطينيين إثر اقتحام قوة إسرائيلية لبلدة دير الغصون، بينما قال الجيش الإسرائيلى إنه «حيد» خلية تابعة لـ»حماس» فى المنطقة.