أونروا تحذّر من معاناة الأطفال فى غزة بسبب سوء التغذية الحاد
بالرغم من موصلة الاحتلال الإسرائيلى لعدوانه على قطاع غزة لليوم الـ437 على التوالي، تبدو أن هناك بوادر انفراجة فى مفاوضات الهدنة بين حركة حماس واسرائيل، حيث قال مسؤول كبير فى حماس لمصادر اعلامية، إن هناك تقدما غير مسبوق فى مفاوضات التهدئة، لكن الفجوات بين مطالب إسرائيل وحماس تستمر فى تأخير المحادثات بحسب قنوات التليفزيون العبرية.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، تتعلق الفجوة الرئيسية بين الطرفين حتى الآن بعدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم. ففى حين أن حماس مستعدة للإفراج عن عدد محدود منهم، تطالب إسرائيل بعدد أكبر بكثير، ويمثل هذا الطلب، الذى يدعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحدياً كبيراً على الطريق نحو التوصل إلى اتفاق.
تشير التقديرات فى إسرائيل إلى أنه ستكون هناك حاجة لعدة أسابيع أخرى من المناقشات قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس: نحن قريبون من إبرام صفقة تبادل أسرى أكثر من أى وقت مضي». واضاف: «الاسرى هم الهدف الأول للحرب ونؤيد التوصل لصفقة تبادل حتى لو كانت جزئية». وأوضح «إن المفاوضات بشأن صفقة الاسرى فى ذروتها.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تقدر أنه من الممكن التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى فى قطاع غزة خلال الشهر المقبل، فى حين تظاهر الآلاف فى مدن إسرائيلية عدة، للمطالبة بالإسراع فى إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
فى الوقت نفسه، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 734 من الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي، حيث ارتكب الاحتلال الاسرائيلى خمسة مجازر خلال الـ 42ساعة الماضية ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 64شهيدا و 531 مصابا.
استشهد 71 مواطنا ووقع عدد آخر من الإصابات إثر قصف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين امام مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد الطابق الثالث من المدرسة التى تؤوى نازحين من رفح ما ألحق دمارا واسعا أدى لتناثر جثامين الشهداء.
كما استشهد ستة مواطنين إثر غارة إسرائيلية على منزل لعائلة ابو حجر فى مخيم النصيرات. وكان خمسة من رجال الدفاع المدنى وصحفى فلسطينى استشهدوا فى قصف استهدف مقر الدفاع المدنى فى المخيم وسط القطاع.
وواصل جيش الاحتلال تدمير المنازل بمخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون التى اجبر ألفان من النازحين فيها على التوجه لغرب غزة بعد ساعات من مجزرة استهدف مركزا للنزوح .
فى الضفة الغربية، اقتحمت جرافات الاحتلال، أمس، بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة. وحاصرت قوات الاحتلال عدة مناطق وشوارع فى حى عناتا، ثم باشرت جرافات الاحتلال تنفيذ عملية هدم واسعة لمنازل قائمة منذ سنوات.
أوضحت محافظة القدس أن عمليات الهدم المستمرة طالت 6 منازل لعائلتى الضيافين وأبو غالية، وهى مبنية منذ 01 سنوات.
صعدت سلطات الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة من عمليات الهدم فى مدينة القدس، من خلال تنفيذ آليات الاحتلال عمليات الهدم أو بإجبار الأهالى على هدم منشآتهم.
على الصعيد الانساني، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »أونروا« أن نحو 19 ألف طفل فى القطاع دخلوا المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأربع الأشهر الماضية. وأن العدد تضاعف عن مطلع العام الجاري.
كما نبهت أونروا إلى أن إمدادات حليب الأطفال لدى الوكالة الاممية توشك على الانتهاء، مؤكدة أنه لم يتبق سوى 6 صناديق لتوزيعها.
أوضحت الأونروا أن ما تبقى لديها من الصناديق هو جزء من دفعة استلمتها قبل ثلاثة أشهر، محذرة من أن نقص الإمدادات يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة الرضع وأكثر من 200 ألف شخص يعتمدون على خدماتها الأساسية.