«السوشيال ميديا» للحصول على المعلومات والاستشارات وخدمة ما بعد البيع
رغم تأخره عن موعده السنوي.. إلا أن معرض زهور الربيع قادر على اجتذاب عشاقه الشباب، يرونه «نزهة» ممتعه وساحة واسعة للاستمتاع بالطبيعة وفرصة مغرية للانضمام لعشاق الأخضر باقتناء الشتلات أو البذور وزرعها فى البلكونة أو السطح أو الحديقة.. مساحة شخصية تبعث على السلام وتنشر الجمال.
للعام الثانى يستضيف المتحف الزراعى بالدقى المعرض حتى 18 يونيو.. قبل ثلاثة أيام من وداع الربيع فلكيا واستقبال الصيف رسمياً.
«يالا شباب» حرصت على زيارة ملتقى الزهور لتجد أن الشباب وضعوا بصمتهم وفرضوا أسلوبهم: عبر مجموعات الفيس بوك يتبادلون الأسئلة، المعلومات ومن خلال الواتس تتخذ الاستشارات الزراعية مع المشاتل والشركات شكلاً مبتكراً.. فالسؤال عن رعاية الزرع مصحوبا بالصورة والنصيحة بسرعة الصوت!
يا طالع النخلة
صحيح المعرض يخاطب كل الأعمار لكن يبقى الشباب أهم عارضيه وأكثر زواره ومن العارضين نلتقى بكرى أبوحنيفة من رشيد البحيرة يشرح لنا ما تقدم شركته المتخصصة فى النخيل بأنواعه: المستورد مثل البرحى والمجدول والبلدى مثل الزغلول والحيانى والسمانى وبنت عيشة.. تتراوح أسعار شتلات النخيل البلدى من 500 جنيه إلى 5 آلاف بينما.
بينما يبدأ المستورد من ألفين ويصل إلى 10 آلاف.. يختلف السعر حسب النوع والحجم خصوصاً وأن النخل من الأشجار المعمرة التى يصل عمرها إلى 100 سنة.
بخبرة رغم صغر سنه– يوضح بكرى لكل نوع تربة معينة فالنخل المستورد يُزرع فى الصحراء أو الوجه القبلى حيث درجة حرارة العالية بينما النخل البلدى تجده فى كل مكان ينمو فى درجة حرارة عادية.
يلاحظ إقبال الشباب على زراعة النخل وحبهم للزراعة عموماً مما يؤكد العودة للطبيعة والبحث عن الهواء النقى والحفاظ على البيئة ويؤكد أن الشركات الآن لا تكتفى ببيع الشتلات بل توجد صيانة دورية لمعاينة النخيل والتأكد من سلامته وتنظيفه ورشه إن لزم الأمر.
الزراعة.. فن
بابتسامة بشوشة تقابلنا بسمة جاسر مع والدها الحريص على المشاركة باستمرار.. عائلة زراعية جداً بين الأب والابن دارس الزراعة وحتى الابنة دارسة الفنون تأثرت وأدخلت لمستها الفنية فى الديكورات والمستلزمات التى تبيعها جنبا إلى جنب مع الصبارات والنباتات العطرية والطبية.
تحدثنا بحب عن الصبار وينقسم لنوعين: أحدهما لا يستغنى عن أشعة الشمس والآخر يكتفى بالإضاءة القوية لذلك تنصح من يفضله على مكتبه أن يضعه بجوار نافذة للحفاظ عليه، خصوصاً وأنه معروف بامتصاص الموجات الكهرومغناطيسية التى تصدرها الأجهزة الإلكترونية والتخلص من الطاقة السلبية.
تؤكد أن الصبار ليس فقط نباتات شوكية بل له أشكال وألوان جميلة تجتذب الشباب الذى يفضل أيضاً النباتات العطرية ليشم رائحتها أو يستخدمها فى البيت مثل النعناع والروزمارى والفل والياسمين .
وتلحظ قلة الإقبال مقارنة بمكان المعرض السابق بالأورمان مما يتطلب فى رأيها المزيد من الدعاية للمكان الجديد خصوصا أنه شهر واحد فى السنة وتوضح أن الأسعار تبدأ من ٥ جنيهات للنباتات العطرية حسب الحجم ويمكنك بميزانية بسيطة أن تنضم لأصحاب الخضرة.
عبر الواتس آب تتابع مع العملاء مراحل تطور النبات وتقدم الاستشارات بالصوت والصورة وتسعد باستقبالهم سواء فرحين بما أحرزته نباتاتهم من نمو طوال العام أو جزعين بسبب موت النباتات ومصرين على رعاية أفضل للنبات الجديد.
ركن المياه مفاجأة!
فى أقصى أركان المتحف الزراعى ستجد اللافتات توجهك إلى مكان شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة التى تشغل ركنا عاماً من المعرض ويتواجد شبابها بزيهم الرمادى يراعون الزرع ويجيبون عن أسئلة الرواد.
ينوه المهندس سلامة عكاشة عايد مدير الإدارة العامة للحدائق وللتشجير بالشركة أن دورهم تشجير محطات الصرف الصحى ومحطات المياه من أجل المظهر الجمالى والحفاظ على البيئة فى ٨ مشاتل فى قطاعات وسط وشمال وجنوب الجيزة ومع ظهور فائض فى الإنتاج تحمس رئيس مجلس الإدارة م.منصور بدوى إبراهيم للمشاركة فى المعرض ودعمهم نائبه المهندس طارق محمد عبدالخالق.
فى المشاركة الأولى مجرد عارضين – هذا العام يعتبرون أنفسهم من المنافسين بقوة فى 84 صنفاً متنوعاً من النباتات سواء الظل أو الزينة أو العطرية أوالطبية والصباريات والأشجار بأسعار تبدأ من ٥ إلى 75 جنيهاً كما أضافوا النوافير بسعر التكلفة «5500 إلى 9500 جنيه» فى محاولة لضبط السوق ولديهم فريق شبابى من 15 عاملاً للتعامل مع الجمهور.. ويلفت أن هذه النباتات تروى بمياه الآبار بينما يزرعون النباتات الطبية فى مشتل بمحطة مياه شرب لطمأنة الجمهور.
لاحظ أن الطلب الأكبر من الرواد على نباتات البلكونة لذلك كان التركيز عليها وبالذات نباتات المطبخ مثل الروز مارى والنعناع والريحان وأيضاً المندلية –النباتات الطبية– المستخدمة فى تخفيف آلام الأسنان ومطهر للفم والإقبال كبير على الفل المجوز والريحان ويبدى سعادته بالتواجد الشبابى مما يؤكد بالعودة إلى الشغف بالزراعة.. أقدم مهنة عرفها وادى النيل.
سحر الخضرة
من الشباب.. رواد المعرض التقينا آية صابر –خريجة إعلام –التى تعودت على زيارته لمشاهدة الورد وقررت العام الماضى أن يكون لديها زرعها الذى تعتنى به وبالفعل بدأت بالفل والياسمين لكنهما لم يستمرا طويلاً لذلك جاءت هذا العام تحمل أسئلتها فى العناية بهم وتمد رعايتها إلى الريحان واللافندر لتكون حديقتها الصغيرة فى البلكونة» إحساس تاني.. يريح الأعصاب ويجعلنى أنسى التعب والزعل.. إنه سحر الخضرة « وتتمنى أن يواكب المعرض حملة توعية عنوانها: «نبات فى كل بلكونة» للتخلص من الكراكيب وعودة الجمال ولو بنبية صغيرة غير مكلفة وأيضاً مفيدة للبيئة لذلك تشجع الشباب على زيارة المعرض والتعرف على المكان.
يتفق معها د.محمود بدرى –طبيب أشعة– الذى اصطحب أسرته : الأم لتغيير الجو
والأخت خبيرة الزراعة للاستعانة برأيها.. بدرى مهتم بالنباتات ويتابع جروبات الفيس بوك بحثا عن المعلومات الجديدة ويلاحظ نشاطاً شبابياً كبيراً لا سيما الفتيات وهذا العام يأتى المعرض بغرض شراء شتلات للزهور والأشجار المثمرة لضمها لمزرعتهم مؤكداً أن الوقت والمكان المناسبين تحت سقف الجو غير المناسب!