احتفي معهد المخطوطات العربية بيوم المخطوط العربي والذي يوافق الرابع من أبريل، تحت عنوان “المخطوط العربي: حياة أمة ورائد حضارة”.
وأوضح المعهد أنه “بمناسبة يوم المخطوط العربي، الذي نحتفي به اليوم في الرابع من أبريل، نستذكر إرثًا حضاريًا عظيمًا بعنوان “المخطوط العربي: حياة أمة ورائد حضارة”. إن المخطوط العربي هو ذاكرة الأمة التاريخية والفكرية والاجتماعية، وجسر بين الحضارات المتنوعة، حمل في طياته علومًا ومعارف عدة أسهمت في التقدم والرقي الحضاري والفكري، كما كان شاهدًا على إبداع العلماء العرب والمسلمين وإبداع السلاطين الذين دعموا هذه الحركة الفكرية من خلال التدوين والترجمات خلال المراحل المختلفة.
وأضاف في بيان له: “إننا في هذا اليوم، نؤكد أن المخطوط العربي ليس مجرد وثيقة تاريخية، بل هو حركة ثقافية فكرية، وأثر فني مبدع يعكس تطور الحضارة العربية والإسلامية وأثرها في الحضارات الأخرى، حيث كان المخطوط العربي رفيق الأمة في أزماتها وانتصاراتها في ضعفها وفي قوتها، موثقًا حياتها الاجتماعية والفقهية والسياسية، ومقدمًا حلولاً لتحدياتها المتنوعة، ورائدًا للاكتشافات الكبيرة التي صنعت مجد الحضارات من اكتشافات طبية وفلكية ورياضية وغيرها”.
وتابع: “وفي ظل التحديات الراهنة التي تعصف بأمتنا العربية والإسلامية من كل حدب وصوب، يصبح الالتفات إلى هذا التراث ضرورة مُلحّة لاستلهام نهضة فكرية وعلمية. ندعو خلالها إلى حماية المخطوطات وحفظها ورقمنتها وإتاحتها، وتعزيز البحث العلمي والابتكار، وبناء القدرات بهذا الإرث الحضاري لأن العلم والمعرفة أساس التقدم. فلنجعل من إرثنا العظيم رافعة لمستقبل مشرق، ولنحافظ على لغتنا العربية كلغة علوم وإبداع حملت إلينا مختلف العلوم والمعارف”.
واختتم “إن يوم المخطوط العربي دعوة لإحياء تراثنا، والاستفادة منه لبناء غدٍ أفضل. فلنعمل جميعًا– منظمات وحكومات ومؤسسات ومجتمعات وأفراد– على صون هذه الكنوز وحفظها وإتاحتها، ولنظل أوفياء لرسالة أمتنا الحضارية.