في ظل عبور الحدود، وإطلاق العنان للابتكارات ذات الأهمية” عقد معهد الابتكار وريادة الأعمال بجامعة سنغافورة للإدارة (SMU) فعالية بعنوان “الملكية الفكرية والتكنولوجيا المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيان: تبادل الخبرات حول التحديات والفرص”.
أدارة الفاعلية الدكتورة هبة الله قاعود مديرة إدارة الملكية الفكرية بجامعة النيل وبمساعدة رانيا مسؤلة التسويق بمعهد الابتكار وريادة الأعمال بجامعة سنغافورة للإدارة والتي جاءت بالتعاون مع جامعة النيل، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة نيويورك أبوظبي، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
في البداية أكدت الدكتورة هبة الله قاعود، مدرس بكلية الدراسات العليا لإدارة التكنولوجيا ومديرة مكتب الملكية الفكرية بجامعة النيل على دور الجامعات في تعزيز الوعي بالملكية الفكرية، وتصميم السياسات، والقدرة على الابتكار في مصر وخارجها.
بينما سلط الدكتور علاء الدين إدريس، أستاذ بكلية الدراسات العليا لإدارة التكنولوجيا ومستشار لمكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا بجامعة النيل الضوء على الفجوات الهيكلية في مسار الابتكار في مصر،
خاصة في التطوير والتوضيح والتسويق. ودعا بقوة إلى بناء ثقة الباحثين في تطبيق قوانين الملكية الفكرية، وتبني الابتكار المقتصد والهندسة العكسية كخطوات نحو اقتصادات المعرفة.
فيما قدمت الدكتورة فاديا حميدان، المستشارة الأولى لعميد الجامعة الأمريكية في بيروت لنقل التكنولوجيا وريادة الأعمال والمشاريع متعددة التخصصات – عرضًا ملهمًا لمشاريع الجامعة الأمريكية في بيروت المنبثقة،
من التشخيص غير الجراحي لأمراض القلب والأوعية الدموية والكشف عن تشوهات الجلد بالذكاء الاصطناعي إلى التطبيب عن بعد للاجئين وأنظمة الري الذكية في سهل البقاع.
أوضحت رؤاها كيف يمكن للمرونة المؤسسية والإدارة الاستراتيجية للملكية الفكرية والنهج القائم على الرسالة تحويل البحث إلى تأثير واقعي.
بينما شارك أحمد الليثي، المدير المساعد لنقل التكنولوجيا في جامعة نيويورك أبوظبي – مقارنة دقيقة للعمل في بيئات تفتقر إلى رأس المال مقابل البيئات الغنية به،
وأكد على أهمية توافق أعضاء هيئة التدريس، ورأس المال الصبور، ومشاركة الصناعة المحلية لسد الفجوة بين البحث والتسويق في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وقدم الدكتور هاني عياد، المدير التنفيذي لصندوق دعم الابتكار، والذي يعمل تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – نظرة شفافة على تطور سياسة الابتكار الوطنية في مصر،
من حوكمة الملكية الفكرية المجزأة إلى الدفع المنسق لتعليم الباحثين، وإصلاح قوانين الملكية الفكرية، والدعم من خلال مراكز المشاريع.
وأشار الدكتور سزي تيام لين، مستشار أول للترخيص في جامعة سنغافورة للإدارة – إلى رحلة سنغافورة التي استمرت 25 عامًا في بناء نظام بيئي للملكية الفكرية والابتكار معترف به عالميًا.
وأكد على أهمية المواهب ورأس المال والوصول إلى الأسواق في نجاح التكنولوجيا المتقدمة.
تناول المتحدثون دور التكنولوجيا المتوسطة في التنمية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأيضا التركيز على دور السياسات الحكومية وتطوير النظم البيئية في تعزيز الابتكار في مجالي التكنولوجيا العميقة والتكنولوجيا المتوسطة.