الضرورة تقتضى وجود منظومة متكاملة لمتابعة كافة الانشطة والكيانات
تبذل الدولة المصرية جهود غير تقليدية للارتقاء بكل مقومات الحياة التى تهم كل الفئات وتلبى كافة الاحتياجات للمواطنين .. والواقع المعاصر للدولة المصرية يؤكد ان الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل بفكرة السباق مع الزمن ويتبنى فلسفة الارادة تصنع المستحيل
حادث معدية ابو غالب يعطى مؤشراً قويا لوجود سلبيات عظام فى هذا الاطار تستلزم صحوة ادارية وإنسانية …
ولا يمكن ابداً وبأى صورة ان يخرج مسئول الرقابة النهرية على المواطنين بعد الحادث ليؤكد ان المعدية منتهية الترخيص من شهر مارس من العام الماضى فمن المسئول إذاً عن متابعة هذا الامر والرقابه لضمان جدوته.
هنا اؤكد ان الرقابه بعد فوات الاوان لا فائدة منها ولا جدوى وان المسئولين عن التراخيص لمثل هذه المعديات وغيرها من المنشآت لديهم ملفات لكل منشأة وثابت بها توافر شروط الترخيص واسباب انتهاء الترخيص لفقد أحد شروطه وتاريخ بدء الترخيص وعلى الجهات ان تبادر من نفسها وتخطر ذوى الشأن قبل انتهاء الترخيص بفتره كافية بالموعد وان تتابع على مدار فترة الترخيص مدى التزام المرخص له بضوابط وشروط التراخيص وتوافر كافة اشتراطات الامن والسلامة.
واذا ثبت انتهاء أى شرط أو فقده يلغى الترخيص على الفور.. ويجب ان يتم ذلك فى اطار منظومة شاملة ومتكاملة تكفل وتضمن الرقابة السابقة واللاحقة والمتابعه الدائمة والمستمرة للالتزام بالضوابط القانونية والادارية للترخيص لأى منشأة ايا كان نوعها ونشاطها لنرسخ مبادئ واسس للرقابة والمتابعة حفاظا على صورة الجمهورية الجديدة التى ننتمى اليها وتقديراً واحتراما وتكريما للمواطن المصرى الذى هو محور اهتمام الرئيس ولا بد ان نكون جميعا على قدر المسئولية ونواكب فكر الرئيس ونعمل بشكل جاد وبصورة فاعلة للنهوض بدولتنا العريقة والارتقاء بكل مقومات الحياة بها.. وهنا لا يمكن ان نغفل الاشارة الى الدور الايجابى للحكومة فيما قدمته من دعم ورعاية شاملة لاسر الضحايا والمصابيين فى حادث معدية أبو غالب والمتابعة الشخصية للسيد رئيس مجلس الوزاراء والوزراء فى هذا الشأن.. وفى ضوء ماسبق وماتتطلبه المرحلة الراهنة وفى ظل منظومة التحول الرقمى التى تتبناها مؤسسات الدوله فإن الضرورة تقتضى وجود منظومة متكاملة لمتابعة كافة الانشطة والكيانات التى يصدر بشانها ترخيص من الجهات المختصه واخطار صاحب الشأن والمسئول عن النشاط.
حفظ الله مصر
حما شعبها العظيم وقائدها الحكيم