لم يعد هناك ما هو أغرب من كوننا أصبحنا نعيش فى زمن «معاناة الاستحقاق!!»، فأصبح كل من كان يمتلك ذرة من خير، يرى نفسه مخطئاً بل ومتأكداً من ذلك بما لا يدع مجالاً للشك!! وأنه لا يستحق ما يحدث معه.
والمؤسف فى الأمر أنه لا يدرك حقاً أن: « كاتالوجه كده».. و«لا هيعرف يتغير مهما حاول».. وكل محاولاته للتغيير لن ينتج عنها غير كل ضيق نفسى وفقط!
اعلم أن الخير لابد وأن ينتصر ولو بعد حين فهذا هو القانون الإلهى.. ولابد وأن تكون صبوراً ذا نفس طويل للنهاية..، ولا تنتظر مقابلاً لتصرفاتك.. و«تعمل الصح وبس..».. و«تعمله عشان أنت مؤمن بيه».. «مش عشان منتظر حد يسقف لك عليه».
والأهم.. أن الإنسان الطيب والحساس والمعطاء والمؤدب والمتفاهم والصبور.. له الجزاء العظيم فى الدنيا.. وجنات النعيم.. من رب العالمين.
هذه هى قوة الشخصية.. وهذا هو جوهر التقوى.. حفظكم الله ورعاكم.. اللهم آمين.