تحظى معارض التكنولوجيا فى مختلف دول العالم بأهمية بالغة من جانب الجهات والمؤسسات الحكومية إلى جانب شركات القطاع الخاص..
والحقيقة كانت مصر سباقة فى تنظيم وإقامة اول معارض التكنولوجيا فى المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث انطلق معرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا مع بداية استحداث وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..
ثم انطلق معرض ومؤتمر جايتكس دبى والذى انتقل مؤخرا لتنطلق نسخة جايتكس المغرب ومؤخرا أطلقت السعودية معرضاً ومؤتمراً LEAP لتواكب التطور التكنولوجى الهائل فى صناعة المعارض.
والآن تجرى التحضيرات لانعقاد الدورة الـ 34 من مؤتمر ومعرض «كومكس عُمان»، الذى سيُقام فى سلطنة عُمان خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر المقبل واستضافت القاهرة مؤخراً المؤتمر التحضيرى للتعريف بالحدث ودعوة الشركات المصرية للمشاركة فيه.
حيث قدم المؤتمر التحضيرى فى القاهرة فرصة للشركات المصرية للتعرف على الفرص الواعدة التى يوفرها سوق تكنولوجيا المعلومات فى عُمان والذى يُقدر حجمه بنحو 5.47 مليار دولار ومن المتوقع أن يصل إلى 9.07 مليار دولار بحلول عام 2029 وتشكل المبادرات الحكومية الاستراتيجية والدفع نحو التنوع الاقتصادى محركات رئيسية لهذا النمو.
كما تتيح عُمان فرصاً واسعة للاستثمار فى مجالات متعددة أبرزها خدمات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية مما يدفع الابتكار والنمو الاقتصادى ومع توسع التحول الرقمى تولى الدولة اهتماماً كبيراً بالأمن السيبرانى والبنية التحتية الرقمية مما يجعلها فى موقع الريادة الإقليمية.
الدعم الحكومى من جانب الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية أساس نجاح اى معرض ومؤتمر دولى وبدون ذلك من الممكن أن يتعرض المعرض لازمات وتحديات قد تعرقل مسيرة انطلاقه..
وما لمسته خلال متابعتى لمؤتمر القاهرة ان سلطنة عُمان تتميز بمشروعاتها الطموحة فى مجال المدن الذكية التى تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية ودعم اقتصادها المتنامى مع التركيز على التنقل الحضرى وكفاءة الطاقة كما أن انتشار شبكات الجيل الخامس يدعم استخدام تقنيات الجيل القادم مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية مما يجعل عُمان وجهة جاذبة لشركات التكنولوجيا العالمية.