صلاة الفرائض والتراويح والتهجد فيها اسرار ربانية كبيرة
مع دخول شهر رمضان المبارك يزداد و يتدفق الخير وتحل البركات من كل اتجاه لنشهد مع بدايته ولاول مرة استقراراً وتراجعاً فى اسعار السلع والمنتجات والخضراوات فى كثير منها وهو مؤشر جيد نجحت الحكومة فى تحقيقه واستطاعت السيطرة على شطط الاسعار لحماية محدود الدخل وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وقد ساهمت معارض اهلا رمضان والتى حرصت وزارة التموين بالتعاون مع الغرفة التجارية على اقامته على مستوى محافظات الجمهورية فى عرض العديد من السلع والمنتجات بأسعار مخفضة بنسبة تصل الى أكثر من 25٪.
ولعبت الغرفة التجارية بالقاهرة برئاسة أيمن عشرى دوراً قومياً واجتماعياً فعالاً فى التوسع فى اقامة العديد من معارض أهلا رمضان فى جميع أحياء محافظة القاهرة لاول مرة حيث شكل رئيس الغرفة فريق عمل لمتابعة أداء المعارض بشكل يومى والتأكد من انها تبيع السلع بأسعار مخفضة وهو ما كان له تأثير إيجابى فعال على المواطنين فى الحصول على كافة احتياجاتهم دون معاناة.. كما أن انتشار هذه المعارض خلق حالة من الثقة والطمأنينة والأمل والتفاؤل فى توافر كافة السلع والمنتجات بأسعار مناسبة ومعقولة للمواطنين.
وطقوس شهر رمضان فى مصر لها طابع خاص وجميل مميز يختلف عن جميع الدول العربية والاسلامية حيث يحتفل المصريون بتعليق الزينة والفوانيس بكافة اشكالها واحجامها فى الشوارع والميادين وامام المنازل وتزينت المساجد بانوار جميلة ملونة لاستقبال المصلين لصلاة التراويح وتتجلى الروحانيات والنفحات ويتسابق الناس جميعاً فى كافة أنحاء مصر المحروسة واحيائها ومدنها وقراها فى تقديم الخير وإقامة موائد الرحمن فى الشوارع والميادين للفقراء والمساكين وعابرى السبيل وتقديم المياه والتمور لهم على كافة الطرق من شرقها لغربها إنها مصر أم الدنيا.
وشهر رمضان الفضيل له روحانيات طيبة عطرة تجذب الإنسان ليتعايش ويتفاعل معها والاقدام عليها طواعية ويحرص من خلالها التقرب إلى الله ليس بالصيام فقط وإنما بالصدقات والزكاة وقراءة القرآن والحفاظ على أداء صلاة الفرائض والتراويح والتهجد التى فيها اسرار ربانية كبيرة لعل تصيب الانسان نفحة من النفحات الربانية بالاستجابة الى دعاء دعا به وأن يتقبل منه كل ما يقدمه من عبادات لأن الإكثار من التقرب إلى الله بفعل الخيرات والاستغفار والتوبة ومراجعة النفس فى هذا الشهر بالذات لها فائدة عظيمة لأن الله خصه بمميزات عديدة عظيمة حيث يتضاعف فيها الثواب إلى 700 ضعف.. وقد قال عنه رسولنا العظيم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» لو علمتم ما فى رمضان لتمنيت أن يكون العام كله رمضان فهو شهر الرحمات والتجليات والبركات تقيد فيه الشياطين والجن بسلاسل ويتم حبسها تكريما لقدره.. كما أن به ليلة من أفضل وأعظم وأجمل الليالى هى ليلة خير من ألف شهر هى ليلة القدر لو حظى بها ان اى انسان لفاز فوزا عظيما وتحقق له فيها كل ما يريد ويطلب فيجاب على الفور ندعو الله جميعا ونبتهل اليه ان نكون من الذين رضى الله عنهم ويبلغهم ليلة القدر.
فهذا الشهر العظيم يجب أن يكون فرصة لنا فى أن نراجع فيه أنفسنا وأن نكثر من كل العبادات والخيرات وأن نتسامح مع أنفسنا ومع الآخرين ونترك الخلافات والخصام وأن نترفع عن الصغائر والضغائن والكراهية وأن نسموا بالقيم الحميدة والمثل القويمة ومساعدة المحتاجين وان نتسابق على فعل واداء العبادات والتواصل فى فعل الخيرات وفى هذا الشهر المبارك يتنافس فيه أهل الخير من ابناء الشعب المصرى فى تقديم الخير من وجبات جاهزة وتمور ومياه يتم توزيعها على المسلمين فى الشوارع وهى عادة قديمة، وبفضل شهر رمضان تحقق النصر فى العديد من غزوات الرسول «صلى الله عليه وسلم» وانتصرنا خلاله ايضا فى حرب اكتوبر 73 وهناك الكثير والكثير تحقق بفضل هذا الشهر الكريم العظيم فهنيئا لمن يفوز بفضائل هذا الشهر الكريم بانتهاز الفرصة بالتقرب الى الله وفعل الخيرات وفى التجارة مع الله وهى تجارة رابحة لانه لا يضمن أن يعود اليه لهذا الشهر العظيم مرة أخري.
لقد حانت الفرصة لمن بلغ شهر رمضان هذا العام أن يبذل كل جهد فى تعظيم الاستفادة من كل لحظة تمر عليه وفى كل دقيقة ليسارع فى اداء العبادات بشتى انواعها لعله يفوز بها فوزا كبيرا فاهلا بشهر رمضان هذا العام ونفحاته وروحانياته شهر الكرم والخير والبركات والذى تزينت له كل الدنيا احتفالا بقدومه لنجتهد فيه بالصلوات والصدقات كل عام وانتم جميعا بخير اعاده الله على مصرنا الحبيبة وعلى شعبها باليمن والبركة والامان والسلام.