فى اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصلت أمس المظاهرات الإسرائيلية للمطالبة بإتمام صفقة التبادل، حيث طوق المئات مقر دفاع الاحتلال فى تل أبيب للضغط على الحكومة.ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مصدرًا فى فريق المفاوضات الإسرائيلى أبلغ عائلات الأسرى أن المستوى السياسى يعرقل التوصل إلى صفقة.
بدورها، قالت حركة حماس إن المفاوضات التى أجريت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار، معتبرة أن الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعدم التزامه بجدول الانسحاب المتفق عليه من محور صلاح الدين.
من جهة أخرى نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين إسرائيليين إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يملك الخلاف مع إدارة ترامب وإن ذلك يهدد توريدات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، وقد يؤدى إلى انهيار حكومته.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات المحادثات المباشرة التى تجريها واشنطن مع حماس، معتبرة أنها همّشت دور نتنياهو واخرجته من التفاوض ووضعته فى «مدرجات المتفرجين». وقال أفيف بوشينسكى المستشار الإعلامى السابق لنتنياهو للقناة 12 الإسرائيلية إن ما حدث لنتنياهو هو انتقاله من موقع لاعب الهجوم ليس إلى دكة الاحتياط، بل إلى مقاعد الجمهور، فقد تم إبعاده إلى المدرجات ولم يعد ذا صلة.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن أزمة نقص المياه فى قطاع غزة وصلت مستويات حرجة، وإن شخصًا فقط من كل 10 يمكنه الحصول على مياه شرب نظيفة.
وفى سياق مرتبط وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزى إن الدفاع عن الطالب محمود خليل واجب مدنى عالمي، وإن اضطهاد معارضى الفصل العنصرى هو نفسه فصل عنصري. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين بإدارة ترامب إنهم يهددون 60 كلية بفرض عقوبات عليها إذا ما صدر منها ما أسماه «معاداة السامية».
وأصدر قاض فى الولايات المتحدة قرارًا يقضى بـ»منع مؤقت» لترحيل الناشط الفلسطينى محمود خليل، المعتقل لدى السلطات الأمريكية لقيادته احتجاجات تضامنية مع غزة فى جامعة كولومبيا. ومن المتوقع أن يمثل خليل خلال جلسة استماع أمام المحكمة اليوم الأربعاء فى حين خرج مئات الأشخاص إلى شوارع نيويورك احتجاجًا على قرار اعتقاله.
ميدانيا استشهد 5 أشخاص قرب حاجز نتساريم جنوبى مدينة غزة جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مدنيين من القطاع.
وفى الضفة الغربية، ارتفع عدد شهداء جنين إلى 3، بينهم سيدة، فى العدوان المتواصل على جنين ومخيمها لليوم الـ 50. وتواصل قوات الاحتلال إجبار العائلات على إخلاء منازلها فى الحى الشرقى بمدينة جنين شمالي، كما اقتحمت آليات الاحتلال مدينة بيت لحم ومخيم الجلزون شمالى مدينة رام الله ومخيم بلاطة شرقى نابلس، وأطلقت النار على مبنى سكنى فى الحى الشرقى بجنين. واعتقلت قوات الاحتلال القيادى فى حماس محمد جمال النتشة بعد دهم منزله فى الخليل.
وشن جيش الاحتلال حملة دهم لمنازل واعتقالات واسعة فى بلدة عزون شرقى مدينة قلقيلية شمالى الضفة الغربية المحتلة.قال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش اقتحمت البلدة وشرعت فى عملية دهم منازل، واعتقلت نحو 200 شاب فلسطيني. كما اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين فى اقتحامها عدة مناطق فى محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية.وأضاف الشهود أن جيش إسرائيل حوّل المعتقلين إلى التحقيق الميدانى ثم أفرج عن بعضهم.
كما أضرم مستوطنون النار فى سيارات بقرية أم صفا شمال غرب رام الله ما أدى إلى احتراق 3 منها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إنه تسلم مصابًا بشظايا رصاص حى خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى الحى الشرقى فى مدينة جنين وجثمان سيدة فلسطينية على حاجز الجلمة شمال جنين، وأن الاحتلال نقل جثمان شهيد آخر فى جرافة.