المايسترو الراحل صالح سليم كان له مقولة يرددها دائما عند حدوث أى أزمات أو مشاكل داخل الأجهزة الفنية خاصة من النجوم أو أصحاب المهارات والمستويات الفنية الفائقة الذين لهم شعبية وجماهيرية ولهم تأثيرهم خلال أى مباريات مهمة كان يقول «اللاعب لاعب مهما بلغت نجوميته أو حاجة الفريق إليه.. والمدرب مدرب.. مهما كانت بطولاته «بمعنى عدم تجاوز أى عضو فى المنظومة حدوده والتدخل فى أى أمور أخرى بمعنى ان اللاعب لا يفرض رأيه ويستغل مكانته ليفرض سيطرته على المدير الفنى أو حتى زملائه.. والمدير الفنى مهما كان تفوقه وبراعته وإنجازاته لا يتدخل فى أى قرارات سيادية خاصة بمجلس الإدارة السلطة التنفيذية داخل النادي!!
ولعل ما قاله المايسترو كان بمثابة لوائح أو قوانين تم تطبيقها حرصا على مصلحة الفريق كوحدة واحدة دون تمييز فالجميع داخل الجهاز تحكمهم اللائحة الكروية والمسئول عن الجميع مدير الكرة!!
فاللاعبون جميعا سواسية فى التعامل كفريق دون تمييز لاعب أو نجم على حساب لاعب آخر اقل نجومية وشعبية أو يتم تجاوز النظام واللوائح الموضوعة بأن أقدم لاعب فى الفريق هو الكابتن وهو النظام الذى يسود حاليا كل الأندية!!
وأتصور ان المدير الفنى للمنتخب حسام حسن قبل ان يبدأ مهمته فى الملعب عليه تصحيح الأوضاع باختيار اقدم لاعب انضم للمنتخب فى القائمة التى اختارها ليكون كابتن منتخب مصر وهو شرف يستحقه دون سواه مهما كانت نجومية ايزابيل آخر!!
اعترف ان قرار اختيار مو صلاح كابتن للمنتخب لم يكن موفقا لأن صلاح لن يضيف له هذا المنصب أى جديد لانه اسطورة كروية مصرية حققت إنجازات تاريخية فى سماء الكرة الأوروبية والإنجليزية وحقق أكبر دعاية لوطننا الغالى ولكن هذا القرار ظلم الكابتن الاصلى للفريق وكسر قاعدة الاقدمية السائدة فى جميع ملاعب العالم الكروية!!
وهناك ما هو أخطر عندما تبدأ الاتصالات والأزمات حول استدعاء أحسن لاعب محترف مصرى فى أوروبا ويتفرغ المدير الفنى لمشكلة النجم الأوحد من الطبيعى ان يصاب باقى النجوم بالغيرة والضيق لأنهم بالفعل نجوم أيضا تم اختيارهم مع بقية لاعبى مصر المحترفين فى الخارج والمساواة مطلوبة بين جميع لاعبى الفريق دون تمييز حرصا على وحدة الصف وبالنسبة للشهرة والمكانة التى يحتلها أى نجم فهى تدخل فى إطار نادى المحظوظين لنجوم الكرة بدليل ان الكابتن مجدى عبدالغنى دخل تاريخ مصر فى كأس العالم بالهدف الوحيد الذى احرزه خلال مباراة مصر وهولندا فى مونديال 1990 من ركلة جزاء!!
أتصور ان حسام حسن تحقق حلمه بتولى تدريب المنتخب وهو يستحقه.. وعليه إعادة تخطيط كافة الأوضاع داخل «اوضة اللبس» واهمها عودة الروح والاستقرار النفسى والمعنوى والهدوء.. والمساواة بين الجميع دون تمييز لانهم جميعا نجوم كروية لهم شعبيتهم مع المنتخب وأنديتهم ومكانتهم مميزة بدليل اختيارهم للمنتخب ولا يوجد أى فرق بين النجوم المحليين أو المحترفين فى الخارج!!