اثارت مجزرة دوار النابلسى التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى أمس الأول فى غرب غزة واسقطت مئات الفلسطينيين من الشهداء والمصابين الجياع الباحثين عن الطعام غضب واستياء عدة دول عربية وغربية أدانت هذا الجرم الوحشى وطالب بعضها بإجراء تحقيق دولى شامل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التى وصلت أشدها بهذه المجزرة الأخيرة.
من جانبها أدانت الإمارات بشدة المجزرة الإسرائيلية الأخيرة التى عرفت بإسم مجزرة الطحين وطالبت وزارة الخارجية الإماراتيةبتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين فى الواقعة ,مشيرة إلى انها قلقة للغاية جراء تفاقم الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، والتى تهدد بوقوع المزيد من الخسائر فى الأرواح بين المدنيين الأبرياء.
وشددت الخارجية على أن الأولوية العاجلة هى إنهاء عمليات التصعيد العسكرى والوقف الفورى لإطلاق النار، مجددة التأكيد على أهمية توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق.
اما البحرين فأعربت وزارة خارجيتها عن إدانتها واستنكارها بشدة للاستهداف الإسرائيلى لتجمع مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية فى دوار النابلسي.واصفة اياه بانه انتهاكا صريحللقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
وجددت وزارة الخارجية دعوة البحرين للمجتمع الدولى لاسيما مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته فى الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار فى قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لأهالى القطاع بشكل كامل وآمن ومستدام.
وأكدت الوزارة على رفض أى محاولة للتهجير القسرى للسكان، مشددة على ضرورة إحياء عملية السلام العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
بدورها أدانت وزارة الخارجية القطرية، المجزرة الشنيعة التى ارتكبتها إسرائيل واشارت الى ان استمرار جرائم إسرائيل فى إطار حربها على قطاع غزة يثبت يوماً بعد يوم الحاجة الملّحة إلى تحرك دولى عاجل لإنهاء هذه الحرب فوراً تمهيداً لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع.
وحذّرت الوزارة من أن الأوضاع باتت تنذر بمجاعة حقيقية فى شمال غزة، مطالبةً المجتمع الدولى بالاضطلاع بمسئوليته لإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولى وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية العراقية، ما وصفتها بالمجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية فى دوار النابلسى بقطاع غزة.
وقالت الخارجية العراقية، فى بيان ندين ونستنكر المجزرة التى ارتكبتها سلطة الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسى قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين».
أما على الصعيد العالمى قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون «أمس» إن المدنيين أصبحوا هدفا لجيش الإحتلال الإسرائيلي،وأعرب عن سخطهالعميق إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استُهدف مدنيون من جنود إسرائيليين، مطالباً بالحقيقة والعدالة.
وشدد ماكرون على حماية جميع السكان المدنيين وأكد على وجوب تنفيذ وقف إطلاق النار فورا للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سجورنى إلى إجراء تحقيق مستقل فى المجزرة مطالبا ببعضالتوضيحات لما حدث من الجانب الإسرائيلي.
أما الصين فعبرت عن صدمتها من استهداف إسرائيل للفلسطينيين طالبى المساعدات فى مجرزة الطحين شمال غزة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج بشأن الحادث إن بلاده تشعر بالصدمة وتدين بشدة الهجمات على طالبى المساعدات فى غزة، وتعرب عن تعازيها للضحايا وتعاطفها مع المصابين. وحثت الصين الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل، على وقف إطلاق النار فوراً، وحماية سلامة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
فى السياق قالت وزارة الخارجية التركية عن إن حقيقة أن إسرائيل توجه أسلحتها نحو المدنيين الأبرياء الذين يطلبون المساعدة المنقذة للحياة هى أمر لا مفر منه وهو دليل على نيتها تدمير جميع السكان الفلسطينيين, مؤكدة أنها ارتكبت جريمة أخرى ضد الإنسانية وإن الرعب فى غزة على وشك أن يصبح كارثة عالمية ذات عواقب تتجاوز المنطقة بكثير.. على حد وصف بيان الخارجية التركية.
أما الرئيس الكولومبى جوستافو بيترو فأعلن أن حكومته ستعلق مشتريات الأسلحة من إسرائيل، واصفا مقتل الفلسطينيين الذين احتشدوا فى قافلة مساعدات بالإبادة الجماعية, ومحملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسئولية العنف.
وقال بيترو فى منشور على موقع إكس «طلبا للطعام، قتل أكثر من 100 فلسطينى على يد نتنياهو هذا يسمى إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست حتى لو لم تحب القوى العالمية الاعتراف بها. يجب على العالم أن يمنع نتنياهو. كولومبيا تعلق جميع مشتريات الأسلحة من إسرائيل.»
فى الاثناء ندد وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألفاريس، بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلى أكثر من 100 فلسطينى خلال توزيع مساعدات غذائية فى شمال غزة.
وقال ألفاريس عبر منصة «إكس» إن الطبيعة غير المقبولة لما حدث فى غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار».
وأضاف أن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل دون عوائق، مشدداً على ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولي.
أما وزيرة الخارجية الكندية ميلانى جولى قالت إن سقوط عشرات الأشخاص الذين كانوا ينتظرون قافلة مساعدات فى غزة كابوس ودعت إلى إنهاء القتال فى القطاع.