أعاد الهجوم العسكرى الإسرائيلى على مواقع البرنامج النووى والصاروخى الإيرانى مضيق هرمز إلى واجهة المشهد العالمي، فى ظل تحذيرات متصاعدة من اندلاع صراع إقليمى واسع النطاق قد يشل أحد أهم الممرات الحيوية للطاقة فى العالم.
وفى ظل توعد وزارة الدفاع الإيرانية بعقاب قاسٍ ورادع رداً على الضربات الإسرائيلية ، رفعت التهديدات سقف المخاوف بشأن سلامة الملاحة عبر مضيق هرمز، الذى يمر عبره نحو ثلث تجارة النفط العالمية وأكثر من 20٪ من صادرات الغاز الطبيعى المسال.
يقع هذا الممر المائى الضيق عند مصب الخليج العربي، وهو طريق شحن رئيسى يتعامل مع ثلث تجارة النفط العالمية، حيث شحنت الناقلات نحو 15.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات من السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران عبر المضيق فى الربع الأول من 2024، وفق بيانات بلومبرج.
كما مر منه أكثر من خُمس إمدادات العالم من الغاز الطبيعى المسال )معظمها من قطر( خلال الفترة نفسها.
ويربط الممر المائى الخليج العربى بالمحيط الهندي، وتحده إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب.