ان السعى للإفراج بالقوة عن المحتجزين أمر بعيد المنال وغير عملى
مصير ومستقبل إسرائيل على «المحك» هذا ما قالة بنى جانتس وايزنكوت فى خطابى استقالتهما ربما يأتى هذا بمثاية زلزال سياسى لدولة الكيان يعيدها إلى وضع ٧ أكتوبر بما يشمله من تصدعات وانقسامات وامكانية الحديث عن حرب أهلية الأسئلة كثيرة جراء الاستقالات بعد عملية النصيرات هل سيتم استغلال الظروف الداخلية للتسويق لشخصيات عاقلة تسعى لتحقيق وحدة لمجتمع الكيان بعكس نتنياهو الذى يسعى وراء أوهام الوحدة الزائفة.
هل الاستقالات تعطى دافعاً للانشقاقات داخل حزب الليكود فى ظل المراجعات المزمع عملها خاصة ان هناك طرحاً بسحب الثقة وتفكيك وحل الكنيست مع نهاية الدورة التشريعية الحالية.
هل الحلول المؤقتة والمسكنات فاعلة فى مواجهة التحديات بعد التأكيد على ان السعى للإفراج بالقوة عن المحتجزين أمر بعيد المنال وغير عملى وارتفاع تكلفته على جيش الاحتلال كما قالت احدى البرامج بأنه تم قتل 15 جنديا فى عملية النصيرات مقابل تحرير أربعة أسري.
إلى أى مدى يتحمل المجتمع الإسرائيلى تداعيات الازمة النفسية لنتنياهو الذى استغل قضية الأسرى لتحقيق مصالحه الشخصية الا ان الاستقالات حدت من ذلك.
على جانب آخر نجد منتدى الاعمال الإسرائيلى والذى يضم 200 من رؤساء الاقتصاد ومجالس الإدارة ورؤساء البنوك وكبريات الشركات وأكثرها تأثيرا فى الاقتصاد يحذر من ان مستقبل إسرائيل فى خطر ويجب على قادة الدولة العبرية اتخاذ خطوات لوقف التدهور الحالى ولذا طالب المنتدى باجراء انتخابات لتخليص الدولة والاقتصاد من الأزمة العميقة التى تتزايد بسبب المقاطعة الدولية بجانب تكلفة الحرب.
كما أكد بيان المنتدى ان قدرة دولة إسرائيل على البقاء على قيد الحياة فى أعقاب ٧ أكتوبر– عملية طوفان الاقصي– والأزمة الامنية والسياسية والاقتصادية غير المسبوقة تكمن فى عدم الثقة لغالبية شعب إسرائيل فى المسئولين المنتخبين واكد المنتدى على انه بدون ثقة لا يمكن اتخاذ خطوات سريعة لمنع تعرض مستقبل إسرائيل للخطر وبدون التماسك الاجتماعى القائم على المساواة فى الاعباء لن يكون من الممكن تعبئة المواطنين للتضحية من أجل مستقبل إسرائيل.
انتهت مطالب منتدى الاعمال ومكتب التكنولوجيا العالية فى إسرائيل بالمطالبة بضرورة الذهاب لانتخابات لإعادة ثقة الجمهور من أجل مستقبل إسرائيل وإعادة إعمار مدن الشمال وانعاش الاقتصاد ورأب الصدع الذى مزق الإسرائيليين فى السنوات الأخيرة.