قبل الحديث عن فوز الاهلى وتأهله لدور الثمانية لرابطة الابطال الافريقية أو بطولته المفضلة أو معشوقته الأميرة الأفريقية.. أو الحوار عن هزيمة بيراميدز أمام مازيمبى بثلاثية غادر بعدها البطولة يجب الإشارة إلى أحد عوامل فوز الاهلى بهدف الشحات الغالى والثمين أمام ميدياما الغانى على «ستاد بابا يارا «وهو الفوز الاول للنادى الاهلى ولكل الاندية المصرية التى واجهت الفرق أو المنتخبات الغانية على هذا الملعب!!
.. وإذا اعترفنا بأن لكل مباراة رجلها فيجب أن نرفع القبعة لحارس المرمى مصطفى شوبير الذى تفوق على نفسه وعلى والده وهو يلعب وعلى أقرانه من حراس المرمى وأثبت حقيقة واحدة أنه ولد ليكون حارسا للمرمى فقد أنقذ شوبير الاهلى من هجمتين أو ثلاث فرص محققة كانت من الممكن أن تحول نتيجة المباراة لصالح بطل غانا الذى سيطر على معظم فترات الشوط الاول واخفق فى إحراز هدف رغم هجومه العنيف فى الوقت الذى تواضع فيه أداء الاهلى الهجومى وعدم استغلال ثلاث أو أربع فرص للتسجيل!!
بالطبع مصطفى شوبير بثقة واتزان وتوافق حركى وعصبى ونظرات ثاقبة قام بحماية مرماه من هجمات عنيفة وفرص أكيدة ومعه خط الدفاع بقيادة الفدائى ياسر إبراهيم الذى خرج مصابا ولم يكمل المباراة!!
مصطفى السوبر شوبير ظهرت بشائره من نهائى أفريقيا الماضى فى مباراة الذهاب مع الوداد بالقاهرة وجلس على الدكة شهورا طويلة ولكنها أقل بكثير من شهور والده أيوب حراس المرمى فى الاهلي.. فقد أرسل بكل ثقة واقتدار وانتماء رسالة من داخل الملعب لدكة الاحتياطى فحواها أنه لن يعود إليها!! .. ويجب ألا أهدر حق نجوم الاحمر خلال الشوط الثانى فى التحول المغاير تماما للاداء فى الشوط الاول إلى مبادلة الفريق الغانى السيطرة والاستحواذ على الكرة وتشكيل الخطورة على مرماهم بقيادة الشحات وتاو وموديست والمنتحر فى الاداء والاستحواذ على الكرة إمام عاشور وجاءت تغييرات مستر كولر فى توقيت مناسب ونجح الاهلى بعد خطف الشحات هدف الفوز بأسيست من موديست فى الخروج بالنتيجة إلى بر الامان!!
وعلى طريقة فتشنى فتش للراحل إسماعيل ياسين أو أبوضحكة جنان جاءت تصريحات كابتن هانى سعيد المشرف على فريق بيراميدز أو مدير الكرة بعد الهزيمة بثلاثية أمام مازيمبى والخروج من رابطة الابطال الافريقية ومحاولة تبرير الهزيمة بسبب سوء التحكيم الافريقى كما جاء فى تصريحاته على الفيس بوك وهى الهزيمة الثالثة له فى دورى المجموعات والواضح أن الازمة الحقيقية ليست فى كم اللاعبين المحترفين داخل النادى ولكنها فى جهازه الإدارى قبل الفنى لأن هذا النادى صرف ملايين الملايين منذ أن اشتراه المستشار السعودى تركى آل شيخ ثم باعه لرجل الاعمال الاماراتى الشمسى ومع ذلك لم يحقق أى بطولة محلية أو قارية أو حتى ودية!!
وعودة لبطل الابطال الاهلى إللى دائما وأبداً مشرف الكرة المصرية بعد نجاحه فى الفوز على بطل غانا ليحتل قمة مجموعته برصيد تسع نقاط يليه بطل تنزانيا برصيد ثمانية نقاط بعد فوزه على شباب بلوزداد الجزائرى برباعية ليضمن تأهله ليواجه الاهلى بالقاهرة فى الجولة الاخيرة لتحديد المراكز وبالطبع جماهير مصر والاهلى لن ترضى سوى بتأكيد احتلاله قمة المجموعة والفوز والتأهل دون هزيمة لأنه الفريق الوحيد الذى لم يخسر أى مباراة «اللهم لا حسد «يعنى مباراة احتفالية للاهلى مع جماهيره واللعب على الفوز بالمركز الاول ليواصل مشوار البطل والبطولة!!