الڤار الافريقى حكايته حكاية.. لعلها المرة الأولى فى تاريخ بدء تنفيذ تقنية الڤار على مستوى بطولات العالم القارية والمحلية التى نشاهد فيها حكم مباراة كل شوية يذهب لكابتنى الفريقين والمدربين والحكم الرابع ليبلغهما أن الڤار بعافية وتعرض لسكتة قلبية حتى لا يقوم أى لاعب بإثارة البلبلة عند أى لعبة مشكوك فيها ويستنجد بالفار.. وبعد فترة يقوم نفس الحكم بإبلاغ نفس الشخصيات بأن الفار بصحة جيدة حدث ذلك فى مباراة العودة بين الاهلى وسيمبا التنزانى ولا أخفى حقيقة أن المخاوف انتابت الجماهير والجميع من غياب الڤار فى تلك المباريات المصيرية ليكون الحكم الآمر الناهى وسيد القرارات فى الملعب بعد عطل الفار الذى اعادنى للوراء سنوات طويلة من ايام انقطاع الكهرباء ونكتة فار السبتيه الشهير وبصراحة سواء بحكام الساحة أو الفار أصبحت الملاعب الافريقية تشهد حالات تحكيمية غريبة وعجيبة واخرها الهدف الذى سجله فريق يانج افريكانز فى مرمى صنداونز بطل جنوب افريقيا ولم يحتسبه الحكم رغم ان الكرة تجاوزت خط المرمى ولم يشفع وجود الفار لحصول يانج افريكانز على حقه المشروع وفى لقاء الأهلى وسيمبا لم يختلف السيناريو كثيرا عن لقاء الذهاب حيث نجح الأهلى فى الفوز بهدفين يعنى فاز رايح جاى كما نقول رغم ان الفريق وبالتحديد الوسط والهجوم لم يكونا فى أفضل حالاتهما خلال فترات طويلة من اللقاء ونجح الأهلى فى خطف هدف فى أول خمس دقائق من الشوط الثانى أحرزه معلم الوسط السولية من اسست ما أجمله وأروعه من النجم العجوز انتونى موديست وكما نقول هناك ايضا نجوم محظوظه فى عالم الكرة بخلاف موديست حيث تم إجراء تغييرات الأهلى قبل النهاية بخمس دقائق ليلعب الفولت العالى كهرباء ومعه أفشه وطاهر..
الاهلى فاز بهدفين بغض النظر عن تواضع المستوى لأنه كما قلنا الكرة اجوال.. ولكن هناك حقيقة أخرى لاتقل أهمية عن إحراز الاهلى لهدفين وهى تألق «مصطفى زوف او مصطفى بونو» حيث وضع قدمه بالفعل على طريق حراس المرمى العالميين لانه اقوى اسباب فوز الاهلى وخروجه بتلك النتيجة وتأهله للدور قبل النهائى لن اتكلم عن الفرص التى انقذها وساتوقف عند فرصة واحدة او الفرصة المزدوجة التى سنحت لاسود تنزانيا واستطاع اسد الاهلى من انقاذ الصاروخ الارضى وابعده عن مرماه لتعود مرة اخرى من نفس اللعبة داخل دربكة فى الست ياردات ولم يلتقط شوبير انفاسه ويسدد مهاجم سيمبا فى الزحمة لينقذها ببراعة جاء هذا الهدف فى هذا التوقيت خاصة وانها كانت فى الدقيقة 33 من الشوط الاول لتغيرت احوال وظروف ونتيجة المباراة تماما بعد صحوة سيمبا على مدى معظم فتراتها .