انضمام مصر لمجموعة «البريكس»، يعد نجاحاً لمصر فى التأكيد على مكانتها الإقليمية والدولية فى العالم، وكذا على نجاح السياسة الخارجية، التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التقارب مع دول العالم، من خلال سياسة متزنة، ويوضح للجميع أن مصر دولة محورية وذات ثقل اقتصادى وسكانى وسياسي.
مصر بمشاركتها فى الاجتماع الاول لها كعضو فى المجموعة فى روسيا.. وفى الحقيقة، المجموعة تحاول تحقيق التوازن الاقتصادى فى العالم، من خلال إنشاء منظومة متوازنة أمام الاقتصاد الغربي، الذى هيمن على العالم لقرون، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، وانفراد الولايات المتحدة بالسيطرة على العالم.
ولكن بعد ظهور قوى صناعية واقتصادية جديدة مثل الصين والهند والبرازيل، أصبحت هذه الدول لديها الرغبة فى إيجاد دور لها على الساحة الدولية للتنافس، خاصة أن المجموعة تمثل 43 ٪ من عدد سكان العالم و23 ٪ من إجمالى الناتج المحلى العالمي.
التنافس أساس الاقتصاد، خاصة عندما يكون بين دول كبري.. ذلك يعطى الأمل للدول الصغيرة أن تجد لها مخرجاً لتعيش، خاصة أن الوضع الاقتصادى العالمى فى تأزم حقيقي، خاصة بعد الحرب الروسية– الاوكرانية، والارتفاع الجنونى فى الأسعار العالمية للمنتجات الاستراتيجية.
مصر تقوم بدور متوازن بين القوى العالمية، وربطها علاقات جيدة بدول العالم وتقف موقف المحايد من القضايا الدولية.. وهذا حقق لها المكانة الرفيعة بين دول العالم.. كما أن موقعها الاستراتيجى على خريطة العالم يوضح أهمية مصر للعالم.. مبروك لمصر الفوز بعضوية «البريكس».