وزيرا الخارجية.. فى بيان اللجنة المشتركة :
لا سلام «دائم وشامل» بالمنطقة.. إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة
تبريرات إسرائيل لعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا.. «أكاذيب»
توقيع 10 مذكرات تفاهم فى مجالات البيئة والرياضة والصناع وحماية المنافسة والإسكان
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلى والذى يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية.
جاء ذلك – فى البيان المشترك – الصادر أمس بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة بالقاهرة.
وشدد الوزيران على رفضهما القاطع لأى سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلى لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور «فيلادلفيا «.
واتفق الجانبان على أنه لا يمكن التوصل لسلام دائم وشامل فى المنطقة إلا من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناولت أعمال اللجنة المشتركة مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية فى كافة المجالات، ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة.
كما تم التوقيع على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية فى مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، والشباب والنشء، والإسكان والتعمير، والإعلام، والرياضة، والتعاون العلمى والفنى فى مجال التخطيط، وبين معهد الدراسات الدبلوماسية فى البلدين، بالإضافة إلى محضر الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة.
ومن جانب آخر، استعرض الوزيران خلال لقائهما المشترك كافة أوجه التعاون بين الدولتين، كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة، وعلى رأسها استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى على سكان قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تطابقت وجهات النظر حول ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة اطلاق سراح الرهائن والأسرى المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية إلى قطاع غزة.
وأكد الجانب الكويتى على تقديره الكامل للجهود المخلصة التى تقوم بها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.
وأكد الجانبان على دعمهما المتبادل فى مواجهة أية تهديدات تستهدف أمنهما القومى والمائي، وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية.
كما تناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك فى المنطقة والتى من ضمنها أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة اللبنانية، وتطورات الأوضاع فى ليبيا والسودان واليمن وأمن الملاحة الدولية فى البحر الأحمر والقرن الإفريقى والأمن المائى لمصر والسودان، حيث تطابقت وجهات النظر بين البلدين.
وسبق أعمال اللجنة انعقاد ثلاث لجان فرعية مشتركة فى المجال القنصلى والعمالى والتعليمي، إضافة إلى اجتماعات كبار المسئولين بالبلدين.
أكد السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة والمشرف على إدارة الدبلوماسية العامة ان الوزير عبدالعاطى قدم التهنئة للوزير عبدالله اليحيا على تجديد سمو أمير الكويت ثقته فيه فى التعديل الوزارى الأخير، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت ودعمها للإجراءات الخاصة بتحقيق رؤية الكويت 2035.
أعرب عن حرص مصر على زيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، مؤكدا حرص مصر على دورية انعقاد كافة الآليات التشاورية الخاصة بالشقين السياسى والاقتصادى بين البلدين، وانعقاد منتدى الاستثمار المصري- الكويتى فى الربع الأخير من العام الجاري.
أضاف المتحدث الرسمى ان الوزير عبدالعاطى استعرض ملامح البرنامج الاقتصادى المصرى والمزايا والحوافز الاستثمارية التى يوفرها قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية لتعزيز بيئة ومناخ الاستثمار، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التى توليها الدولة لتذليل أى عقبات تواجه المستثمرين الكويتيين فى مصر، منوها إلى تطلع القاهرة لزيادة الاستثمارات الكويتية بمصر.
أكد على الثقة المصرية الكاملة فيما توليه دولة الكويت من اهتمام كبير لرعاية وتيسير سبل إقامة كافة المواطنين المصريين فى الأراضى الكويتية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ان اللجنة المشتركة اختتمت أعمالها بالتوقيع على عشر مذكرات تفاهم فى مجالات السياحة والإسكان والإعلام والشباب والرياضة وقطاع التخطيط والتنمية و تعزيز حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، فضلا عن التعاون بين المعهدين الدبلوماسيين فى الدولتين.
ووقع المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية والدكتور عبد الله اليحيا وزير الخارجية الكويتى مذكرة تفاهم بين البلدين فى مجال تنمية الصادرات الصناعية.
قال الوزير إن مذكرة التفاهم تستهدف تعزيز الجهود المشتركة لتنمية وتسهيل عملية التبادل التجارى بين مصر والكويت من خلال مشاركة القطاعين العام والخاص فى المعارض الدولية والمتخصصة المقامة فى كلا البلدين، وتشجيع المشاركة فى الأنشطة التعريفية والترويجية فى كلا البلدين، إلى جانب تبادل زيارات الوفود التى تضم ممثلى مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية الخاصة بأسواق البلدين من خلال توفير النشرات والإحصاءات والبيانات الإلكترونية والمعلومات حول المعطيات الاقتصادية والصناعية الخاصة بالبلدين.
ووقّعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الجانب الكويتى على برنامج تنفيذى لاتفاقية التعاون العلمى والفنى بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الكويت.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية وجود شركاء للدولة، من أجل المساهمة فى العمل على سد الفجوات فى البنية التحتية الداعمة للتنمية، أو الفجوات التنموية الموجودة بالمحافظات المختلفة، لافتة إلى الدور المهم للصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، فى دعم مسيرة الاقتصاد المصرى وتعزيز قدراته التنافسية، حيث يصل عدد المشروعات التى يمولها الصندوق فى كافة القطاعات والمناطق إلى 54 مشروعًا بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار.
تطرقت إلى الجهود التى يتقوم بها الدولة لدعم استقرار الاقتصاد الكلى وفى ذات الوقت تشجيع التنافسية وتمكين القطاع الخاص، من خلال الإصلاحات الهيكلية التى تقوم على محاور ثلاثة رئيسية تتعلق بتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى وتحسين بيئة الأعمال، ودعم صمود الاقتصاد الكلي، وتحفيز التحول الأخضر، وذلك بما يعزز جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية خاصة من دولة الكويت الشقيقة.
ولفتت «المشاط» إلى اهتمام رئيس الجمهورية بأن تكون الصناديق العربية هى المسئولة عن المساهمة فى برامج تنمية شبه جزيرة سيناء وغيرها من المشروعات، مشيرة إلى مبادرة «حياة كريمة» كأحد أهم مشروعات التنمية فى مصر، وإمكانية تعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات العربية فى هذا الصدد.
ووقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسفير عبد الله اليحيا وزير خارجية الكويت مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين وزارة البيئة المصرية والهيئة العامة للبيئة بالكويت فى مجال حماية البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن توقيع مذكرة التفاهم يأتى فى إطار توطيد أواصر الأخوة بين البلدين من خلال تعاون مشترك فى المجال العلمى والفنى من أجل حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، ضمن جهود تعزيز التعاون بين البلدان العربية فى مجال البيئة، لتشابه المشاكل والتحديات البيئية. والاهتمامات والشواغل فى المحافل البيئية الدولية والإقليمية، وضرورة العمل المشترك على توحيد الصوت العربى فى مؤتمرات الاتفاقيات الدولية المعنية بالتحديات البيئية.
ووقع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة المصرى بروتوكولى تعاون فى مجال الشباب والرياضة مع وزير خارجية دولة الكويت.
أشاد صبحى بحرص البلدين الشقيقين على تكثيف أوجه التعاون فى دعم الأنشطة الشبابية والرياضية، مؤكدا ان هذا البروتوكول سيسهم فى تعزيز التبادل الرياضى والشبابى بين مصر والكويت.