عقد من الزمان أو يزيد قليلاً.. تغيرت خلاله الخريطة الاستثمارية لمصر فبعد أن كنا نسوِّق لعدة مناطق محدودة يتاح من خلالها إقامة المشروعات الاستثمارية وبعد ان كانت قواعد الروتين «البغيض» تتحكم فى كل مستثمر قادم لإقامة المشروعات فوق أرض مصر.. مما يؤدى فى النهاية إلى هروبه لمكان وأرض يجد فيها كل التيسيرات.. الآن الصورة تغيرت فى مصر تماما.. فالمشروعات القومية العملاقة التى انتظمت فى البلاد طولا وعرضا بل وتنوعت فيما بينها ما بين زراعية وصناعية وتكنولوجية وغيرها.. بل أضف إلى ذلك البنية التحتية التى لم يسبق لها مثيل فوق أرضنا الطيبة من شق مجموعة عملاقة من الطرق وإقامة شبكة نقل ذكية ربطت جميع المناطق مما يؤدى بطبيعة الحال إلى سهولة نقل المنتجات من مناطق الإنتاج إلى أماكن التسوق أياً كانت.. فهناك عدة محاور جديدة علاوة على طرق السكك الحديد التى وصلت إلى جميع الموانئ والمطارات فهناك القطار السريع الذى يربط شمال مصر بجنوبها وشرقها بغربها ناهيك بالطرق البرية التى صممت ونفذت بأعلى المعايير العالمية.
ان مصر هى الفرصة الذهبية لكل مستثمر يريد أن يجد النجاح لأى مشروع ينوى تنفيذه.. فالبنية التحتية والقوانين الميسرة لعمله وإتاحة الرخصة الذهبية للمستثمرين إضافة إلى الحوافز غير المسبوقة التى تقدمها هيئة الاستثمار والمناطق الحرة.. حقا انها عوامل جذب لأى مستثمر فى أى مكان فى العالم.
لذا فنحن الآن على أبواب طفرة استثمارية غير مسبوقة تحدث فى مصرنا خاصة وان المناطق الاستثمارية سواء فى منطقة شمال غرب خليج السويس وفى المدن الذكية الجديدة كلها قد أعدت على أفضل ما يكون.
من هنا فقد لاحظ الجميع خلال الأيام القليلة وتحديدا عند زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل من قطر والكويت.. ان الحديث عن فرص الاستثمار فى مصر قد أخذت قدرا كبيرا من الاهتمام خلال المباحثات التى جرت سواء فى القاهرة مع الجانب الفرنسى أو فى الدوحة عند زيارة قطر أو فى الكويت العاصمة التى زارها الرئيس مؤخرا هنا نستطيع أن نؤكد دونما أدنى تحيز ان ما صنعته الأيادى المصرية خلال العقد الأخير من تشييد البنى التحتية والمدن الذكية وتهيئة المناطق الاستثمارية أشبه بمعجزة تمت بتلك السواعد الوطنية المخلصة وبقيادة وطنية أيضاً استشرفت المستقبل المأمول لكل أبناء مصر الذين يأملون قريبا أن يكون وطنهم العزيز وسط كوكبة الدول التى يشار إليها بالبنان وليس ذلك بأمر صعب المنال.. طالما صفت النوايا واصطف الشعب خلف قيادته الشريفة.