منذ قديم الأزل وبلا شك السودان يمثل لمصر عمقا إستراتيجيا وأمنيا للدولة المصرية، كدولة جارة وأشقاء وشركاء فى نهر النيل وهذا ظهر جليا فى استقبال مصر للإخوة السودانيين وتوفير كافة سبل الراحه لهم لدرجة إنهم يعيشون بين المصريين بمختلف محافظات مصر.
فعلى مدار 18 شهراً وأكثر من 500 يوم، تدور صراعات داخل السودان ونتمنى أن تنتهى فى القريب العاجل، لأن الحروب الأهلية فى السودان تطول كثيرا ولها تأثيرات سلبيه على الجميع بالمنطقة.
وهذه الصراعات بدأت بين قوات الجيش السودانى والميليشياالدعم السريع بسبب رفض الميليشيا الدعم السريع الدخول فى الدمج بالقوات المسلحة، رغم صدور قانون بذلك فى عام 2017، وتصارعت الدعم السريع على السلطة.
ومعروف أن الدعم السريع وصلت إلى هذا القدر من القوة بسبب اعتماد الجيش السودانى عليها ايام البشير بعدما اعتبرها قوات المشاة التى تقاتل للجيش السوداني.
وأكدت مصر حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع فى أسرع وقت.
وأكدت مصر رفض التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى السوداني.
وقامت مصر بتوفير كافة السبل لإجلاء الرعايا المصريين والسودانيين، والأجانب
وإقامت القوات المسلحة جسر جوى على مدار أيام بإجمالى عدد 27 طائرة حربية لإجلاء المواطنين، كذا تقديم 2 طن مواد غذائية لكافة الرعايا.
وقامت الإدارة العامة للجوازات والهجرة بمضاعفة عدد العاملين بالجوازات بميناءى «أرقين ـ قسطل» لاستيعاب كثافة القادمين من السودان من مختلف الجنسيات لسرعة إنهاء كافة إجراءات الوصول.
ودفعت وزارة الصحة بعدة عيادات متنقلة إلى ميناء أرقين البرى لتقديم الخدمات الطبية للحالات المرضية القادمة من السودان، بالإضافة إلى توفير عدد 8 سيارات إسعاف لتقديم الخدمة الطبية ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات «أبو سمبل ـ أسوان» .
وقامت وزارة الخارجية بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية وكافة الدول لتوفير المساعدات وتوفير التسهيلات لإجلاء السودانيين عبر المنافذ المصرية المختلفة، مع إنشاء غرفة عمليات وتخصيص عدة خطوط ساخنة للمساعدة طوال أيام الأسبوع.
– دعمت وزارة النقل محافظة أسوان بعدد 4 قطارات لنقل الركاب «أسوان ـ القاهرة» بالإضافة لتوفير عدد 50 حافلة لنقل القادمين عبر منفذى «قسطل ـ أرقين» إلى مدينة أسوان.
وقامت وزارة النقل بزيادة أعداد العاملين من الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة بكل من مينائى «أرقين ـ قسطل» البريين لاستيعاب الكثافات المتوقعة، بالإضافة إلى زيادة الخدمات الإدارية والإعاشية «بوفيهات ـ كافيتريات»… لخدمة العابرين، مع قيام حهاز تنظيم النقل بدفع أتوبيسات لنقل القادمين من ميناءى «أرقين ـ قسطل» إلى موقف «كركر» بمدينة أسوان، مع توفير وسائل انتقال إلى القاهرة لمن يرغب.