تستضيف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود، ووزارة العمل المصرية، دورتين تدريبيتين لمدة أسبوعين حول مرصد سوق العمل وبرامج تدريب المدربين، وذلك في إطار أنشطة مشروع “CONMIGO”.
ويشارك في هذه الدورات ثلاثة خبراء من خدمة التوظيف العامة الحكومية الإسبانية (SEPE) التابعة لوزارة العمل الإسبانية.
تُقام هذه التدريبات بالتوازي بين 18 و25 فبراير الجاري، بحضور 70 مشاركًا من وزارة العمل المصرية.
وتركز الدورات على تزويد المشاركين المصريين بفهم شامل لآليات ووظائف مرصد سوق العمل وفائدة برامج تدريب المدربين، استناداً إلى التجربة الإسبانية.

افتتحت السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر الفعالية مشددةً على أهمية التعاون بين الدول لتسهيل حركة الهجرة والاستجابة لاحتياجات سوق العمل، فضلاً عن منع الهجرة غير النظامية من مصر.
من جانبها، أشارت كريستينا فرايلي، نائب سفير إسبانيا بمصر، إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى إسبانيا، والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بشأن الهجرة الدائرية.
وأكدت أن هذه الاتفاقيات تعزز الروابط بين إسبانيا ومصر وتُيسر حركة العمالة الآمنة. وأضافت فرايلي أن مثل هذه الاتفاقيات تُعتبر أساسية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الهجرة العمالية بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
من جانب آخر، أكدت آن كوفود، رئيسة فريق الدمج الاجتماعي والحكم في مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، أن عام 2024 شهد توطيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، خاصةً في مجال إدارة الهجرة، مشيرةً إلى أن مشروع “CONMIGO” يُعد مثالًا واضحًا على هذا التعاون.
كما سلطت الضوء على دعم الاتحاد الأوروبي لتطوير تصنيف المهارات والكفاءات الذي تعمل عليه وزارة العمل المصرية.
ومن جانبه، قدم خالد النقادي، المدير التنفيذي لصندوق الهجرة، نبذة عن المؤسسة الجديدة التي تقود مشروع “CONMIGO” بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية، وتهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات المصرية في حوكمة الهجرة. وأخيراً، اختتم وزير العمل المصري، جمال جبران، الجلسة الافتتاحية مؤكدًا على أهمية التدريبات كأداة لتعزيز التعاون بين الدول وتحسين قدرات العاملين في الوزارة. كما شدد على التزام وزارة العمل بالتدريب المتخصص بهدف تحسين فرص العمل وتوفير عمالة ماهرة للدول الأخرى.
وقال الوزير: “مصر بلد شاب يتمتع بإمكانات كبيرة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الدول الباحثة عن عمالة متخصصة”.
تُعد تدريبات بناء القدرات جزءًا أساسيًا من مشروع “CONMIGO”، وهو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي وتنفذه الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. يهدف المشروع إلى المساهمة في تطوير استجابة فعالة للهجرة غير المشروعة وغير النظامية في مصر بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق الهجرة واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.