فى إطار رؤية مصر 2030، والتى تهدف إلى تحويل مصرإلى مركز إقليمى عالمى للابتكار والتكنولوجيا، سعت الدولة بمختلف أجهزتها إلى توفير بيئة جاذبة للمستثمرين فى مجال مراكزالبيانات وتكنولوجيا المعلومات.
كما يوجد اهتمام كبير بالاستثمار فى مراكز البيانات خاصة فى منطقة قناة السويس والعين السخنة، حيث تعتبر مصر موقعاً استراتيجياً يربط بين القارات الثلاثة «افريقيا ــ آسيا ــ وأوروبا» بفضل مرور عدد من الكابلات البحرية عبرها، مما يعزز من جاذبيتها كمركز لبيانات الشركات العالمية.
والشركات العالمية المتخصصة فى مجال الحوسبة السحابية تدرك أهمية الموقع المتفرد لمصر وميزتها التنافسية فى إنشاء مراكز البيانات، نظرا لمرور 19 كابلا بحريا تربط العالم ببعضه.
وتتميز منطقة قناة السويس بالبنية المتاحة فيها بدعم هذا النوع من الاستثمارات، حيث تقدم حوافز وتسهيلات متعددة للمستثمرين مثل تخفيضات ضريبية وتيسير إجراءات الاستثمار فى مناطق اقتصادية.
كما تسعى مصر لانشاء مركز للبيانات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات مليار دولار، وذلك بهدف تقديم الحلول السحابية والتحول الرقمى للأسواق الإقليمية والدولية خاصة فى افريقيا والشرق الأوسط.
إن مراكز البيانات سيكون لها دور محورى فى تحقيق مستهدفات التحول الرقمى للحكومة المصرية، ويعزز مكانتها فى قطاع الخدمات السحابية.
يعد انتهاء الحكومة المصرية من صياغة الإطار التشريعى المنظم لهذا النوع من الاستثمارات، والذى يعتبر أحد العوامل التى شجعت الشركات على ضخ استثماراتها فى مجال مراكز البيانات والتكنولوجيا.
وفى منطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة لاقتصادية قناة السويس، سوف يتم إنشاء مركز كيميت للبيانات على مساحة 80 ألف متر مربع ، ويتم بناؤه على أربع مراحل باجمالى تكلفة 465 مليار دولار لتقديم خدمات الحلول السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي.
يحظى مركز كيميت للبيانات بموقع استراتيجى داخل المنطقة الاقتصادية، وهو مرفق رئيسى لكبريات الشركات العالمية التى تطلب قدرات وإمكانات سحابية للتوسع فى إفريقيا والشرق الأوسط، ومعالجة البيانات.
وسوف يبنى مركز كيميت للبيانات على أربع مراحل، وتبلغ سعة كل مرحلة 2500 كابينة نقل بيانات بقدرة كهربائية تصل إلى 20 ميجاوات، وبمواصفــات تحقــق المســتوى الثالث مع الأنظمة الإضافية لاتاحة الخدمات بمعدل يصل إلى 99.9 ٪ على مدار العام، وبإجمالى 10 آلاف كابينة.
كما يعتبر كيميت أول مشروع لمراكز البيانات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التى تستهدف تصدير الخدمات اعتمادا على الطاقة الجديدة والمتجددة، ومستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم انف كل حاقد أو حاسد أو مأجور وتحيا مصر.