مصر تسعى لتصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ضمن إستراتيجيتها لدعم الاقتصاد الأخضر وزيادة استثمارات الطاقة النظيفة بنسبة 50 ٪ فى 2025، تهدف مصر لإنتاج نحو 3.2 مليون طن سنوياً.
مع تطلعات لرفع هذا الرقم إلى 9.2 مليون طن بحلول 2040، يُتوقع أن تلعب مشاريع الهيدروجين دوراً حيوياً فى منطقة قناة السويس الاقتصادية، حيث تُبنى مصانع مشتركة بين مصر وعدد من الدول لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا لاستخدامها فى صناعات مثل الحديد والكيماويات، مما يساعد على تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير.
يأتى ذلك فى إطار برنامج حكومى يمتد لثلاث سنوات (2024-2027) يركز على تعزيز الاقتصاد الأخضر وزيادة استثمارات الطاقة النظيفة. تتضمن الخطة أيضاً رفع الاستثمارات الخضراء من خلال مشاريع عملاقة بالتعاون مع دول وشركات عالمية فى منطقة قناة السويس. وتستهدف هذه المشاريع تلبية احتياجات الأسواق المحلية وتصدير الهيدروجين إلى أوروبا وأفريقيا، مما يضع مصر فى موقع إستراتيجى لدعم الجهود العالمية للتحول إلى مصادر الطاقة المستدامة.
بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، تستثمر مصر فى تطوير بنية تحتية شاملة لدعم هذا القطاع، بما يشمل محطات للتحليل الكهربائى باستخدام الطاقة الشمسية والرياح، ما يسهم فى خفض تكاليف الإنتاج ويجذب الاستثمارات الأجنبيية.
ويعد مشروع «سكاتك» النرويجى بالتعاون مع صندوق مصر السيادى من المشاريع البارزة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية الأولية حوالى 100 ميجاوات. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى حوالى 450 مليون دولار، مما يمثل جزءاً من استثمارات مخططة تصل إلى 40 مليار دولار لتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر.
تدعم مصر هذه الأهداف الإستراتيجية من خلال توقيع اتفاقيات مع شركات ألمانية وفرنسية لبناء مصانع للهيدروجين الأخضر فى منطقة قناة السويس، لتلبية احتياجات الأسواق الأوروبية التى يُتوقع أن تكون من أكبر مستوردى الهيدروجين الأخضر فى المستقبل.
تتزامن هذه المشاريع مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة المتجددة، عبر الاستثمار فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب الهيدروجين الأخضر، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسى للتحول إلى مصادر الطاقة المستدامة عالميا.
استثمار مصر فى هذه التقنيات الحديثة يضعها فى موقع الريادة إقليميًا فى مجال الطاقة النظيفة، مما يعزز من مكانتها الدولية ويزيد من جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية.
بتطوير هذه الصناعة، تصبح مصر قادرة على تحقيق طموحاتها البيئية والاقتصادية، مع دور قوى فى مكافحة التغير المناخى وتعزيز أمن الطاقة مستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.