ومؤامرة ضد سوريا؟!.. ومخرج كشف المستور.. ونفيسة
بعيدًا عن التوقعات والخزعبلات وهواة التنجيم والتخمين.. وبعيدًا عن «السوشيال ميديا».. و«هلافيت» التحريض والإثارة.. وبعيدًا أيضا عن التحليلات العقلانية.. وغير العقلانية.. فإن هذا البلد لن يجوع لا اليوم ولا غدًا.. ولن يسقط أو يهتز أبدًا.. ولو كان قد قدر لنا السقوط والانهيار لكان ذلك قد حدث عندما كانت الدولة فى حالة توهان وغياب كامل بعد أحداث يناير 2011 لكن المولى سبحانه وتعالى هو من كتب لنا الصمود وحمى مصر وأهلها من فوضى كانت كفيلة بأن تدمر وتأكل الأخضر واليابس.. وأقول ذلك فى مناسبة التوقعات التى تتحدث عن آفاق العام الجديد وما الذى يمكن أن تشهده مصر من متغيرات وتحولات.
ومصر التى ترفض العنف.. مصر الحريصة على وحدتها الوطنية.. مصر التى تقاوم وتنبذ أية تدخلات خارجية فى شئونها الداخلية قادرة دائمًا على مواجهة أزماتها من خلال خبراتها ورجالاتها وعقولها وأبنائها من المخلصين الذين يحرصون على ألا يكون هناك اهتزاز أو تمزق أو اختلاف يخرج عن اطار المسيرة الوطنية الصلبة والواثقة التى تمضى فى طريقها لأكبر اصلاحات وانجازات تشهدها الدولة المصرية فى تاريخها الحديث.
ومصر التى واجهت الكثير من الأزمات والأوقات الصعبة لم تعرف أبدًا طريق اليأس لأن هناك دولة.. وهناك شعب.. وهناك إرادة.. وهناك وهو الأهم شعور بأنها مجرد أزمات.. وأن لكل أزمة بداية ونهاية ويبقى فى النهاية الوطن.
وحين نقول ذلك فإننا لا نردد شعارات وأناشيد ولا نسعى لاشادة أو تصفيق أو مكاسب.. نحن نتحدث عن الحفاظ على بلدنا فى عام 2025 وفى كل الأعوام.. نحن نتحدث عن المستقبل.. عن الاستقرار.. وعن استيعاب كل الآراء والأفكار والاختلافات فى إطار الأسرة المصرية الواحدة. وقد ولابد أن نختلف وأن تتعارض أفكارنا ومصالحنا أيضا.. ولكنه خلاف الغيرة على مصر.. خلاف الحب لمصر.. وخلاف لا يفسد ولا يسبب ضررًا للوطن الذى نعيش ونحيا فى كنفه وطننا الذى نحرص عليه.
> > >
ومن الذى يتآمر على الشقيقة سوريا؟! إن أحد الباحثين عن دور.. وأحد الذين كانوا يدعمون ويصفقون لربيع الخراب العربى ذهب إلى دمشق.. ووقف فى المسجد الأموى يتحدث عن مؤامرة ضد سوريا تديرها دول عربية وكأنه قد أصبح عليمًا بخفايا الأمور، وكأنه هناك فعلاً مؤامرة أو تربصًا بسوريا.. والغريب أن وزارة الإعلام فى سوريا بدلاً من أن تستنكر صدور هذه الإدعاءات من داخل سوريا وبدلاً من الحرص على ألا تكون سوريا مرتعًا وبؤرة لكل من يهاجم العرب فإنها خرجت ببيان تقول فيه إن هذه المواقف والتصريحات عن الزوار والمشاركين فى وسائل الإعلام داخل سوريا تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية..!
وإذا كانت وزارة الإعلام السورية تحاول الايعاز بأنها بعيدة عن هذه المواقف والتصريحات فإننا نأمل فى سماع موقف سوريا الرسمى وماذا تقول سوريا فى هذا الصدد..!! نحن أحرص الناس على سوريا.. ولكننا نخشى ونتخوف من أن تكون سوريا قد تم اهداؤها لإسرائيل على طبق من ذهب..!
> > >
وما دمنا نعشق الحديث عن المؤامرات.. فإننا ننتقل إلى الحديث عن مؤامرة فنية داخلية فى ضوء ما يقال وما يبث وينشر من تسريبات تتعلق بالمخرج الذى تمت إدانته فى قضية سرقة مجوهرات زوجة مخرج آخر.
فما أثير فى هذه القضية من تدخلات من فنانين وإعلاميين ومحامين تجاوز كل المقبول وامتد إلى ادعاءات واتهامات تتعلق بالعرض والشرف وتهديدات بفتح الصندوق الأسود لحياة كل الذين تدخلوا فى القضية وأصدروا فيها أحكامًا بعيدًا عن القضاء.
والقضية التى ينتابها الكثير من الغموض فضحت الكثير من السلوكيات فى الحياة الخاصة لمشاهير فيها من الاساءات والتجاوزات ما لا يصدق ولا يطاق أيضا.. والحقيقة بين كل هؤلاء ستظل غائبة دائمًا كل بيبيع كله فى لحظة..!
> > >
وفى قضية «البلوجر» التى أصدر القضاء حكمه بحبسها لمدة عام بسبب فيديوهاتها الخادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي.. فإننى كنت أتمنى لو امتد العقاب إلى الاب الذى يصر على القول بإن ابنته «مظلومة» ويلقى باللوم على الذين قاموا بتسريب بعض فيديوهاتها الفاضحة..!
والاب الذى استيقظ الآن فقط على محاكمة ابنته لم يكن موجودًا عندما كانت على «التيك توك» تنشر وتبث وتحرض على الفجور.. كان على ما يبدو سعيدًا بالارباح التى لم يكن يسأل من أين تأتي..! آباء أخر زمن..!
> > >
وكتبت الفنانة نشوى مصطفى تدعو الناس لأن يذهبوا للصلاة على زوجها الراحل «أبوس أيديكم عايزة ناس كتير تيجى للصلاة على زوجي»..!! والفنانة تأمل بالطبع أن يكون من بينهم من يتقبل الله منه الدعاء بالمغفرة والرحمة لزوجها الذى سيلاقى ربه.. وربنا يرحمه ويغفر له ولنا.. والمهم أن نتذكر هذه اللحظة وأن ندرك دائمًا أن العمل الصالح هو ما سيغفر لنا.. وولد صالح أيضا يدعو لنا ويارب حسن الختام.
> > >
وقال لي.. أصبحت مع تقدم العمر أنام ويدى على قلبى أريد أن استريح قليلاً.. أن أهدأ.. أن اطمئن فساعدنى ياربى ويا صديقي.. هذا حالنا جميعًا.
> > >
ووداعًا الكاتبة الصحفية الكبيرة السيدة نفيسة الصريطي.. إحدى «هوانم» جريدة الجمهورية لم آرها منذ سنوات طويلة.. ولكنها كانت دائمًا فى الذاكرة مثالاً على الاحترام والرقي.. ربنا يرحمها ويغفر لها.
> > >
وأخيرًا:
تداويب التغافل.. فنصف الأذى يأتى من علة الانتباه.
>> وفى غيابك كل شيء بخير إلا أنا وقلبي.
>> وأحد أنواع الرعب أن يكون أحساسك دائمًا صح..!!
>> والحياة لم تعد كما كانت فالأوفياء رحلوا وحافظ الأسرار قلوا، والحاسدون كثروا.