أثبت التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى قدرته على مشاركة الدولة فى جهودها الساعية إلى تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجاً فى جميع محافظات مصرمن خلال جهود التنمية التى يبذلها فى دعم المواطنين وتعتبر «إيد واحدة»، أحدث مبادرات الخير التى انطلقت رسمياً قبل أيام لتكون مقدمة حملات التنمية الشاملة تحت مظلة التحالف لخدمة مليون ونصف المليون أسرة من الأكثر احتياجاً فى إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر استحقاقاً، ويتكون التحالف الوطنى من 34 كياناً تنموياً وخدمياً من بينها الاتحاد العام للجمعيات الأهلية والذى يضم 34 جمعية ومؤسسة أهلية وكيانات خدمية وتنموية من بينها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتستهدف الحملة توفير الدعم الغذائى والنقدى فضلاً عن الخدمات الصحية وبرامج التوعية لتخفيف العبء عن كاهلها، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها الكثيرمن الأسر، إذ سيتم توزيع المواد الغذائية طوال مدة الحملة التى تأتى بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصرى، باعتبارها جزءاً من الإستراتيجية المشتركة والتكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدنى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتأكيداً على التزام التحالف الوطنى بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم كافة أنواع الدعم للأسر الأكثر احتياجاً.
سعى التحالف منذ التفكير فى تأسيسه عام 2022 إلى الوصول للمواطنين فى كل مكان بجميع المحافظات الـ 27 وبعد صدور قرار تشكيله رسمياً عام 2024 حرص على ضم عدد كبيرمن الأعضاء المتطوعين من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وفى الوقت نفسه توسيع دائرة المشاركة لأكبر عدد من الساعين للمشاركة فى تخفيف الضغوط الاقتصادية عن الأسر الأكثر احتياجاً لتجميع الجهود التطوعية والأهلية تحت مظلة واحدة من أجل تعظيم الاستفادة، أبناء مصر المخلصين الذين يسعون لخدمة وطنهم دون مقابل تحت مظلة التحالف الساعى لتوسيع لبناء مجتمع العدالة والتنمية والمساواة من خلال جمع الكيانات التنموية كافة التى تشارك فى مجال العمل الأهلى وتقديم الرعاية الاجتماعية للمواطنين، ولذا يضم جامعة القاهرة بكل مستشفياتها، بيت الزكاة والصدقات المصرى، وهذه كيانات بحكم القانون لا يمكن أن تدخل تحت مظلة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، لذا كان وجود التحالف بشكله الحالى ضرورة ملحة لضم مثل هذه الكيانات المهمة وخصوصاً فى ضوء الأوضاع الاقتصادية التى يواجهها العالم والتى ألقت بظلالها على مصر.
أقول لكم، إن جهود الدولة للتخفيف عن كافة فئات المجتمع يتطلب منا العمل بكل ما أوتينا من جهد فى هذا الوقت العصيب الذى يمر على وطننا حتى يحقق أمجاد الماضى ويعود إلى مكانه الطبيعى بين الأمم.