موقف مصر لم يتزحزح وأنها ترفض التنسيق مع سلطة الاحتلال
.. مخطئ من يظن أن «مصر- السيسي» يمكن ان تنحنى أمام أى تحديات مهما اشتدت وحملات التشكيك أو الأكاذيب مهما قويت ومهما ارتدت من ثياب أو حشدت من قوى شريرة أو أبواق إعلامية مسيسة ومأجورة.
.. واهم من يظن أن «مصر- السيسي» يمكن أن تغير ثوا بتها أو قناعاتها أو تقبل بتصفية القضية الفلسينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو تصمت أمام حرب الإبادة الجماعية التى تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى الأعزل «الصامد».
.. مضلل من اتخذ من المنتديات الدولية والمنصات الإعلامية وحتى ساحة المحكمة الدولية منبرا لنشر الشائعات والأكاذيب حول الدور المصرى الشريف والنزيه لإدارة عملية تفاوضية عجزت عن القيام بها أعظم قوى العالم.. ومراراً سبق ان نجحت فيها مصر وحتى فى الحرب الأخيرة.. لولا العناد الإسرائيلى ومحاولته جر مصر إلى مستنقع الأزمة.. والتقليل من دورها وجهدها.. والكذب المفضوح حول الوصول بالمساعدات إلى الشعب الفلسطينى خاصة ان 80 فى المائة من هذه المساعدات مصرية.. ومن المصريين حكومة وشعبا ومجتمعاً أهلياً.
.. وإذا كانت «السي.إن.إن» الأمريكية قد روجت لأكاذيب زعمت دورا مصريا فى تخريب «مفاوضات الهدنة» التى تقودها مصر وتطرح البدائل تلو البدائل لإنجاحها.. فإن الرئيس جو بايدن قام بالاتصال بالرئيس عبدالفتاح السيسى مؤكدا إيمانه بدور مصر وثقلها وآملا استمرار جهود مصر.. فى صفعة مدوية لـ»السي.إن.إن» ومن كلفها ومن روج لكذبتها طمعا فى الإفلات من تبعات الاتفاق فإن إسرائيل لا تريد أن تدفع ثمنا لاستعادة أسراها.
.. وإذا كانت مصر قد وجدت «صمتا» من شركاء المفاوضات بكل أطرافها أمام الأكاذيب ضد مصر فإن «إلحاح» أمريكا طوال هذه الحرب وما سبقها يؤكد أن مصر لا غنى عنها.. وأن من يظن ان مصر يمكن ان تهزها عواصف كاذبة أو رياح مسمومة.. فإنه واهم.. واهم.. فقد طلبت أمريكا تكثيف المساعى المصرية لأنهم مدركون أكثر من غيرهم أنها مساع شريفة ونزيهة.
.. راهن البعض على ان «الضغوط» يمكن ان تدفع مصر للقبول بالأمر الواقع وأن يكون العبور عبر معبر رفح بالتنسيق بين مصر وسلطة الاحتلال وهو ما رفضته مصر جملة وتفصيلا وأكدت مصر موقفها الثابت بعدم القبول بشراكة إسرائيلية فى إدارة معبر رفح.. وجاء اتصال الرئيس بايدن بالرئيس عبدالفتاح السيسى ليكشف ان موقف مصر لم يتزحزح وأنها ترفض التنسيق مع سلطة الاحتلال والنتيجة ان رأى العالم كله ان مصر ثابتة عند قولها وأنه لا أحد فى العالم يمكنه ان يملى عليها ما لا تقبله.. فلا الأمر الواقع.. ولا الرصيف «المسيس» أمام غزة.
.. وأصبحت «مصر- السيسي» بمواقف رئيسها وما تتسم به من شجاعة وحسم ووضوح وشرف ملهما للكثير من دول العالم.. وراعيا أمينا لمصالح أفريقيا والشرق الأوسط وصوت من لا صوت له.. والمتحدثة بلسان الدول النامية والفقيرة نحو عالم أكثر عدلا.. ومستقبل أكثر إشراقا لشعوب العالم.