من العريش.. هنا القاهرة.. هنا المصريون.. هنا الإرادة.. هنا التحدى.. هنا أمة صلبة وقائد حكيم وعزيمة لا تلين.. هنا الثبات على المواقف.. والوضوح والحسم.. هنا رؤية القائد ومناصرة الشعب.. هنا شعب يعلن عن دعمه للقضية الفلسطينية أرضاً وشعباً على الحدود .. على الخط الأول للمواجهة رفضاً للتهجير وانتصارا للمكلومين فى غزة.
اصطف المصريون على اختلاف انتماءاتهم فى العريش و رفح خلف قيادتهم ودعما لقراراتها السياسية فى مواجهة المخططات التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب شعبها من رصيد الأراضى العربية.
«غزة ليست للبيع» هتافات المحتشدين فى العريش نصرة للفلسطينيين فى غزة جاء المصريون من كل المحافظات دعماً للخطة المصرية لإعمار غزة.. مصر بشيوخها ورجالها وشبابها وأطفالها كانوا فى العريش صفاً واحداً لمواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى وإعلان الدعم الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسى .
آلاف المواطنين من كل المحافظات احتشدوا فى العريش ورفح رفضًا للتهجير ودعمًا للقيادة السياسية
فلسطين لأهلها.. أرض الفيروز للمصريين .. والأمن القومى خط أحمر
حشود المصريين الذين اصطفوا فى العريش استقبلوا موكب الرئيسين عبدالفتاح السيسى وضيفه الكبير إيمانويل ماكرون خلال زيارتهما لمدينة العريش، حيث رفعوا أعلام مصر وفرنسا وفلسطين ، فيما ظهر العلمان المصرى والفرنسى على أعمدة الإنارة بشوارع مدينة العريش، وقام الرئيس السيسى بتحيتهم وهم يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا سيسي.. بالروح بالدم نفديك يا مصر»..
وحمل المواطنون لافتات تؤكد رفضهم القاطع لمخططات تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة، ودعم قرارات القيادة السياسية المصرية بشأن القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاعتداءات والانتهاكات المستمرة.
حملت اللافتات شعار: «لا للتهجير»، «ولا لتصفية القضية»، مؤكدين أن الشعب المصرى يقف بكل قوته إلى جانب القضية الفلسطينية، ويرفض أى محاولات لتصفيتها أو المساس بحقوق الفلسطينيين التاريخية.. ووجّه المشاركون رسالة للمجتمع الدولى مفادها أن الشعب المصرى موحّد فى دفاعه عن أرضه، وفى دعمه لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة.
كمــا رفعـــوا لافتات كُتب عليها: «غــزة ليســت للبيــع»، «لا للتهجير»، و«100 مليون وراك يا ريس»، وردد المشاركون هتافات داعمة للشعب الفلسطينى ومنددة بالعدوان الإسرائيلي.
استقبل أهالى العريش، الوفود القادمة من مختلف المحافظات، التى ضمت مشاركين من كافة فئات المجتمع المصري؛ من الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، وحتى الأطفال، فى رسالة تضامن واضحة وقوية، عبرت عن الوعى الشعبى الرافض لأى محاولة لتغيير طبيعة الصراع فى المنطقة أو المساس بسيادة الأراضى المصرية، مؤكدين وحدة الصف المصرى فى مواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومي، فيما عبّر مشايخ قبائل سيناء عن رفضهم القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست للبيع أو التفاوض.
أكد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء أن المحافظة شهدت مظاهر احتفال هائلة باعتبار أن الرئيس ماكرون أول رئيس دولة أوروبية يزور محافظة شمال سيناء.
وأعرب عن أمله فى أن تسهم الزيارة والجهود المبذولة فى تحقيق تقدم بشأن مفاوضات غزة قائلاً: وأن تحدث انفراجة فى موضوع وقف إطلاق النار.
كانت العريش قد تحولت إلى مقصد لآلاف المصريين الذين وفدوا إليها من كافة المحافظات، لدعم القيادة السياسية وموقفها تجاه القضية الفلسطينية، والترحيب بضيف مصر الرئيس الفرنسى ماكرون، الذى جدد خلال مؤتمر صحفى عقده بالقاهرة أمس الأول مع الرئيس السيسى رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين، فضلاً عن دعمه للخطة المصرية- العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
النواب والأحزاب:
«القاهرة» تقود مواجهة تاريخية ضد المخططات الإسرائيلية
ثوابتنا راسخة.. نساند القضية الفلسطينية.. ونرفض المساس بسيادة الأراضى المصرية
مشهد احتشاد المواطنين المصريين فى العريش ورفح كما فسره قيادات الأحزاب والسياسين، يعكس بوضوح وعى الشارع المصرى بطبيعة المرحلة.

أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن الاحتشاد الشعبي فى مدينة العريش يؤكد الموقف الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالى غزة من أراضيهم، وذلك فى ظل ممارسات غير إنسانية ومجازر وحشية ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء، وهى المجازر التى لم ترتكب من قبل فى تاريخ الإنسانية، مضيفاً أن الممارسات اللاإنسانية التى يتعرض لها أهلنا فى فلسطين لم تؤثر فى عزمهم بثبات وصمود وقدمت شعبا ضرب مثالاً بالتمسك بأرضه وحرصه على استعادة حقوقة المشروعة.
وأضاف «عبدالجواد»، أن الممارسات الهمجية الإسرائيلية فى قطاع غزة وصمة عار فى تاريخ البشرية عنوانها انعدام الإنسانية وغياب العدالة، وصورتها الواضحة أمام العالم أطفال ونساء فقدوا ذويهم وقتل منهم عشرات الآلاف وسط صمت دولى وتجاهل لكافة المواثيق والاتفاقيات الإنسانية وإجبارهم على النزوح أو الموت.
ولفت «عبد الجواد»، إلى أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولابد من العمل على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية، وليس عبر التهجير القسرى، مؤكداً أن الموقف الشعبى الكبير يعد تفويضاً للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ كل ما يلزم لحماية الأمن القومى المصرى والحفاظ على مصالح الوطن.

قال محمد صبرى عضو مجلس الشيوخ أن هذا الحراك الشعبى رسالة سياسية ومجتمعية بليغة، مفادها أن مصر، قيادة وشعباً، موحدة فى موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن تزامن التحرك الشعبى مع النشاط الدبلوماسى المكثف للدولة المصرية يعكس حالة من التناغم النادر بين الإرادة الرسمية والزخم الشعبى.
وأضاف ان زيارة ماكرون إلى العريش لا يمكن فصلها عن الدور المصرى المتنامى فى إدارة الملف الإنسانى فى غزة، وقدومه إلى الأراضى المصرية فى هذا التوقيت يؤكد أن المجتمع الدولى بات يرى فى مصر طرفاً رئيسياً لا غنى عنه فى جهود التهدئة والاستقرار بالمنطقة».

اضاف محمد سعيد الدابى عضو مجلس الشيوخ ان الشعب المصرى بعث رسالة للعالم بأن مصر قيادة وشعبا وحكومة لم ولن تقبل بفرض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والجور على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولتهم المستقلة، وحقهم أيضا فى مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات إليهم بما يضمن لهم الأمل فى الحياة مرة أخرى.

أضاف حشمت أبو حجر عضو مجلس النواب أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسى تتبنى خطاباً واضحاً يحمى حقوق الفلسطينيين، مشيراً إلى رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو الموقف الذى وجد صدى قوياً خلال الزيارة ، حيث أعلن الرئيس ماكرون دعمه للحل القائم على إقامة الدولتين.

قالت النائبة ولاء التمامى عضو مجلس النواب إن المصريين لديهم شعور كبير بالمسئولية تجاه وطنهم ودعم مؤسسات الدولة فى خطواتها لإقرار الأمن والاستقرار والحفاظ على سلام البلاد سلاماً عادلاً شاملاً لكافة الجوانب، والذى لن يتحقق إلا بسلام وأمن المنطقة كاملاً، وعدم المشاركة فى مخططات تهدف إلى ضرب الاستقرار والتعدى على حقوق الشعوب الشقيقة، مشيراً إلى الدور المصرى المحورى الذى تُقدمه القيادة السياسية ومؤسسات الدولة بدعم الشعب المصرى لتحقيق هذا السلام المنشود.
وأشارت إلى أن مصر لن تحيد عن موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية.
قالت النائبة ميرال جلال الهريدى، عضو مجلس النواب ان احتشاد الآلاف من أبناء المحافظات المصرية، بمختلف انتماءاتهم السياسية والشعبية، منذ الساعات الأولى من صباح الأمس فى مسيرات ضخمة بالعريش، دعما للقيادة السياسية وتأكيدا على الرفض الشعبى لمحاولات تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، قائلة: مشهد وطنى مهيب يعكس أصالة الشعب المصرى ووعيه بقضاياه القومية، ودعماً مطلقاً للقيادة السياسية المصرية فى موقفها الثابت تجاه هذه القضية المصيرية.
وقالت النائبة منال نصر إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى سيناء حملت رسائل بالغة الأهمية، أبرزها التضامن مع الشعب الفلسطينى، ورفض مصر الكامل لأى محاولات لتهجيره أو تصفية قضيته العادلة.
أشاد النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ، بالاحتشاد الجماهيرى الكبير الذى شهدته العريش، مؤكداً أن هذا المشهد الوطنى يجسد وحدة الشعب المصرى خلف قيادته السياسية ودعمه الكامل للثوابت الوطنية والقومية.
وقال سالمان، إن توافد آلاف المصريين رسالة قوية للعالم أجمع بأن مصر قيادةً وشعباً ترفض بشكل قاطع أى محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تتحرك بثبات لحماية الأمن القومى العربى والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى.
أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن احتشاد المصريين فى مدينة العريش وامام معبر رفح مجددا يأتى تأكيدا على موقف مصر الشعبية بكل مكوناتها وتفاصيلها الداعم للقيادة السياسية وقرارها التاريخى والمبدئى والاخلاقى الرافض لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية منوها بأن هذه الوقفة هى الثانية خلال زيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة مشددا على ان تلك الوقفة الشعبية الحاشدة تأتى أيضا دعما لقرارات القمة الثلاثية التى عقدت فى القاهرة بين مصر وفرنسا والأردن التى طالبت بوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وتنفيذ اتفاق الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وفورى ورفضها التهجير وتنفيذ خطة الاعمار فى وجود سكان القطاع وعقد مؤتمر دولى لإعادة الاعمار..
حزب الجبهة الوطنية أكد أن زيارة الرئيس ماكرون إلى مدينة العريش بصحبة الرئيس السيسى، تمثل نافذة ورسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه قطاع غزة، وأعرب الحزب عن تقديره للرسائل التى حملتها الزيارة فيما يتعلق بدور مصر المحورى فى إدارة الأزمات الإقليمية، وورفض التهجير وتقديم الدعم الإنسانى للأشقاء الفلسطينيين.
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، فى هذا التوقيت الحرج، تمثل دعما سياسيا مهما للموقف المصرى الثابت برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحة أن هذه الزيارة تبرز بوضوح الاحترام الدولى للدور المصرى المحورى فى إدارة ازمات المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت مديح، أن الحشود الشعبية التى تزامنت مع الزيارة وخرجت فى رفح لتجدد رفضها لأى مخطط للتهجير، تعبر عن الموقف الشعبى والرسمى المصرى الموحد فى حماية الحقوق الفلسطينية ورفض أى حلول على حساب الأمن القومى المصرى، فهو بمثابة تأكيد وإشارة خضراء لدعم كل ما يتراءى للقيادة السياسية للحفاظ على أمن الوطن القومى واستقراره.
أكد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، أن احتشاد الآلاف من أبناء الشعب المصرى فى سيناء يمثل رسالة واضحة وقوية للعالم أجمع، مفادها أن مصر قيادة وشعباً ترفض بشكل قاطع أى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد رئيس حزب المؤتمر، على أن مصر كانت وستظل الداعم الرئيسى للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الربان عمر صميدة ، إلى أن زيارة الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى إلى العريش جاءت لتؤكد التزام مصر الدائم بدعم الشعب الفلسطينى، والعمل على وقف التصعيد، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، كما أنها رسالة للمجتمع الدولى برفض أية حلول تقوم على التهجير أو الإخلال بالحقوق الفلسطينية الثابتة.
وأكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن حشود المصريين بالعريش للتعبير عن تضامن الشعب المصرى بالكامل مع الشعب الفلسطينى فى غزة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلى المتواصل على القطاع، وإعلان المصريين رفضهم القاطع لكل محاولات تهجير أبناء غزة إلى أرض سيناء، رسالة للعالم أجمع بمواقف مصر التاريخية من القضية الفلسطينية.
شدد النائب إبراهيم أبوشعيرة عضو مجلس النواب على أن الوقفة التى نظمها أبناء شمال سيناء بمشاركة أبناء القبائل من المدن والقرى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ثوابت الشعب المصرى راسخة وتتماشى مع السياسات الوطنية التى يتبناها الرئيس السيسى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى، ورفض المساس بسيادة الأراضى المصرية.
أشار الشيخ سلامة الأحمر من مشايخ قبائل الترابين إلى أن أبناء وسط سيناء حرصوا على الحضور منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة فى هذه الوقفة الوطنية الجامعة التى مثلت مشهدا وطنيا مهيبا جمع كل أطياف المجتمع المصرى على قلب رجل واحد فى رفض تهجير الفلسطينيين والدفاع عن الحق العربى.
قال مساعد أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن هيثم عمران إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الفرنسى لمدينة العريش تحمل دلالات سياسية وإنسانية عميقة خاصة فى ظل التصعيد المستمر على قطاع غزة، وتحول العريش إلى نقطة محورية فى الجزء الإنسانى الدولى لإغاثة المدنيين الفلسطينيين.
وأكد أن زيارة الرئيسين المصرى والفرنسى لمدينة العريش تمثل الدعم السياسى للدور المصرى فى غزة، وتعزيز المكانة المصرية كقناة أساسية لإيجاد حل إنسانى أو تفاوضى للأزمة، وبمثابة إضفاء شرعية دولية على التحرك المصرى المتواجد فى الملف الفلسطينى.
قال رئيس حزب الإصلاح والنهضة الدكتور هشام عبدالعزيز «إن هذه الوقفة الشعبية رسالة واضحة للعالم مفادها بأن الشعب المصرى يقف صفاً واحداً خلف قيادته السياسية فى رفض أية مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وأن قضية فلسطين ليست فقط قضية دبلوماسية أو إنسانية بل هى فى صميم الوعى الوطنى المصرى».
وأشاد عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد النائب المهندس حازم الجندى بمشهد اصطفاف المصريين من جميع المحافظات فى العريش بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسى لمصر، واتجاهه رفقة الرئيس السيسى لزيارة المصابين والجرحى الفلسطينيين بمستشفيات مدينة العريش، مؤكدا أن هذه الحشود رسالة من المصريين للمجتمع الدولى بالتأكيد على رفض القاهرة لمخطط تهجير الفلسطينيين ومحاولة تصفية القضية تحت أى مسمى.