مصر بعد ثورة 30 يونيو استعادت استقرارها السياسى والاجتماعى
فــــى تصـــريح يحمــــل أبعــــادًا استــــراتيجيــة ووطـنيــة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن قوى الشر والجماعات الإرهابية لم ولن تتوقف عن محاولة إسقاط الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن استراتيجيتهم تستهدف كسر إرادة المصريين وتقويض تماسكهم الوطني.. وبالتأكيد حديث الرئيس لم يكن مجرد تحذير عابر، بل هو رسالة لكل مصرى يدرك أن التحديات المحيطة بوطنه ليست مجرد أزمات عابرة، بل مؤامرات عميقة تمتد جذورها إلى ما شهدته دول شقيقة مثل سوريا.
لقد شهدنا فى العقد الأخير كيف تعرضت دول عربية كبرى إلى مخططات التفتيت والدمار وكان اخرها سوريا بما تمتلكه من حضارة ومكانة تاريخية، أصبحت ساحة للفوضى مما أدى إلى انهيار الدولة وتفكك مؤسساتها،وهذا هو السيناريو الذى تسعى قوى الشر إلى تنفيذه فى مصر، لكنهم يواجهون عقبة كبرى وهى وعى المصريين وتماسكهم الوطني.
الرئيس السيسى وضع النقاط فوق الحروف عندما أشار إلى أن سقوط مصر لا يعنى انهيار دولة فقط، بل يعنى دخول العالم فى مرحلة غير مسبوقة من الفوضي، فمصر ليست مجرد دولة فى المنطقة، بل هى ركيزة الاستقرار الإقليمى وقلب العالم العربي، وإذا اهتزت هذه الركيزة، فإن تداعيات ذلك ستصل إلى كل بقاع الأرض.
لكن، وعلى الرغم من ضخامة التحديات، فإن الشعب المصرى يثبت كل يوم أن لديه من الوعى والصمود ما يكفى لإحباط هذه المخططات، حيث ان مصر بعد ثورة 30 يونيو استعادت استقرارها السياسى والاجتماعي، قادرة على مواجهة أى تهديد داخلى أو خارجي.
اليوم، تقع مسئولية الحفاظ على الدولة المصرية على عاتق الجميع: القيادة السياسية، والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، والمجتمع المدني، والإعلام، وكل مواطن مصري.. وهذه المسئولية لا تقتصر على التصدى للمؤامرات الأمنية فقط، بل تمتد إلى تعزيز تماسك المجتمع، وبناء وعى وطنى راسخ يدرك حجم التحديات ويعمل على مواجهتها.
إن كلمات الرئيس السيسى يجب أن تُقرأ كدعوة للعمل، وليست مجرد رسالة تحذير، خاصة وان مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وشعبًا لا يقبل الانكسار، وقوى الشر مهما بلغ تخطيطها لن تتمكن من كسر إرادة هذا الشعب، المعركة مستمرة والنصر دائمًا حليف من يثق فى قدراته ويحمى وطنه بإرادة لا تنكسر.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها.