رسائل مهمة عكستها القمة الثلاثية التى جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأريترى أسياس أفورقى والرئيس حسن شيخ محمود رئيس الصومال الفيدرالية فى أسمرة من حيث التوقيت المهم للغاية والمكان حيث رسمت الرسائل خريطة جيوسياسية للتحرك بشأن استقرار منطقة القرن الأفريقى وحماية الملاحة الدولية فى المدخل الجنوبى للبحر الأحمر– باب المندب– وصولا إلى المدخل الشمالى على البحر المتوسط عبر قناة السويس وهو ليس لخدمة الدول الواقعة على هذا الشريان الملاحى المهم للعالم ولكن لخدمة حركة التجارة العالمية حول العالم بين الشرق والغرب.
11 رسالة مهمة قدمها وأكدها الرئيس السيسى فى كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك.
الرسالة الأولى: التأكيد على الدور المحورى والتاريخى لـ«مصر- السيسى» فى أفريقيا والعمل على استقرار المنطقة ودول القارة وتمهيد الطريق إلى استقرار دولها من أجل التنمية الشاملة والمستدامة.
الثانية: التأكيد على أزلية العلاقات التاريخية بين مصر وأريتريا والصومال فى مواجهة التحديات المشتركة فى القرن الأفريقى والبحر الأحمر.
الثالثة: ان الدول الثلاث تمتلك القدرة لحماية شواطئها التى تزخر بالثروات والفرص الواعدة للازدهار.
الرابعة: تقديم الدعم لدولة الصومال الفيدرالية والتصدى للمخططات التى تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك الدولة.
الخامسة: دعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ السلام فى الصومال إضافة إلى الجهود الثنائية تحقيقا لرؤية الرئيس حسن شيخ محمود لاستعادة الأمن والاستقرار.. وخطته لوحدة وسلامة أراضيه.
السادسة: العمل على دعم التوصل لوقف اطلاق النار فى السودان فى أقرب وقت ممكن والعمل على سيادته والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
السابعة: ان اضطراب الملاحة فى البحر الأحمر ينعكس بشكل خطير على الحركة التجارية العالمية.
الثامنة: رفض الإجراءات الأحادية التى تهدد وحدة وسلامة الصومال وتمكين الجيش الصومالى من مواجهة الإرهاب بكل صوره.
التاسعة: الترحيب بعرض مصر المشاركة بقوات AUSSOM ومساندة دعوة الصومال للشركاء الدوليين لتوفير التمويل الضروري.
العاشرة: دعم مساعى الصومال نحو بناء وتعزيز القدرات المؤسسية للدولة وتمكينها وحمايتها ودعم الصومال خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولى 2026-2025.
الحادية عشرة: ان اللجنة الثلاثية المشتركة للتعاون الإستراتيجى بين الدول الثلاث ضرورة مهمة لتعزيز التعاون الثنائى بين الدول الثلاث وتبادل الخبرات واستغلال موارد دولهم لصالح شعوبهم.
رسائل القمة كما يراها خبراء الدبلوماسية والعلوم السياسية تؤكد أن مصر تقود جهود تحقيق الاستقرار والقرن الأفريقى والبحر الأحمر.
قال السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة الرئيس ومشاركته فى القمة التى جمعته بالرئيس الإريترى أسياسى افورقى ورئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود جاءت فى إطار مواجهة التحديات المشتركة والبحث عن أطر التعاون بين البلدان الثلاثة وتعد واحدة من أهم زيارات الرئيس الخارجية فى الفترة الأخيرة لأنها تخاطب هموماً إستراتيجية وقضايا وتحديات تنموية وبناء أطر تعاون فى واحدة من أكثر المناطق ارتباطا بالأمن القومى المصرى والعربى وكذلك بالأمن والاستقرار العالمى حيث تشكل منطقة القرن الإفريقى إطلالة على خطوط الملاحة الدولية وحركة الأساطيل الدولية وكذلك ترتبط بأمن واستقرار الخليج وكذلك منطقة البحر الأحمر شمالها وجنوبها وهى مساحة جغرافية تعزز فرص التنمية وتشكل خطرا يهدد الأمن والاستقرار على النحو الذى نشاهده حاليا من خطورة الأوضاع التى هددت الملاحة فى البحر الأحمر الأمر الذى يمكن القول بمقتضاه ان الزيارة كانت شديدة الأهمية سعت من خلالها مصر لمواجهة التحديات التى كانت تهدد القرن الإفريقى والبحر الأحمر وفى القلب منها المصالح المصرية والإريترية ومنها المصالح الأمنية أو المرتبطة بخطط التنمية لهذه المنطقة والتى يجب أن تقوم العلاقات بين دولها على أسس التعاون كما أن مصر اختارت أن تقترب من المناطق التى تتهدد مصالحها وأمنها القومى بالإضافة إلى أمن الملاحة الدولية وأمن القارة.
أضاف حجازى أن القمة الثلاثية تؤسس لعلاقات تعاون وثيقة مع دول المنطقة ليكونوا قادرين من خلالها على مواجهة المخاطر والتحديات حيث حدد الرئيس فى المؤتمر الصحفى الثلاثى المشترك للقمة الإستراتيجية المهمة التى عقدت والتى ستؤسس لعلاقات متنامية ولأطر تعاون ستؤدى إلى أمن واستقرار المنطقة.. أكد أهمية مواجهة التحديات بشكل مشترك فى منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر والاستفادة من القدرات التنموية المتبادلة بين شعوبنا وسبل تحقيق ذلك وأهمية مواجهة التحديات التى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة والمعنى واضح وهو أنه من الضرورى الالتزام بالسيادة الوطنية والتماسك الجغرافى والوحدة الترابية للدول الشركاء فى القرن الإفريقى والتصدى لهذه المخططات والتحركات سيؤدى إلى دعم الاستقرار فى المنطقة.
أشار حجازى ان الرئيس أكد أن منطقة البحر الأحمر تزخر بالثروات والفرص الواعدة وان الدول المتشاطئة على البحر الأحمر جنوبه وشماله يمكن أن تحقق آفاقا أوسع من خلال التعاون والتنسيق المشترك.
كما أكده الرئيس خلال المؤتمر الصحفى على أهمية تقديم الدعم الكامل للصومال وفقا لرؤية الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود من أجل استعادة الأمن والأمان فى الصومال بواسطة جيشه الوطني.
وتناول الرؤساء الثلاث مقترحات تحقيق الأهداف بهذا الخصوص سواء من خلال الأطر الثنائية أو من خلال الجهود المشتركة فضلا عن دعم الجهود الدولية لحفظ وبناء السلام حيث أكدت مصر انها ستكون جزءاً لا يتجزأ فى تحقيق أمن واستقرار الصومال وبناء جيشه الوطنى وأنها بوصفها رئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقى الحالى فهى حريصة على حماية الأمن والاستقرار ليس فقط فى القرن الأفريقى ولكن فى كل القارة الأفريقية والعمل على تحسين أطر مؤسسية للتعاون يمكن من خلالها تسوية الخلافات والصراعات والتى استعرضها الرئيس فى كلمته خاصة الملفات الإقليمية والدولية ومنها ملف السودان مؤكدا فى حضور القادة الثلاثة أهمية وقف إطلاق النار بشكل دائم والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية كما أشار الرئيس إلى خطورة الأوضاع التى أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية فى البحر الأحمر وانعكاسات ذلك سلبا على معدلات التجارة العالمية وأهمية تعزيز التعاون مع الدول المتشاطئة وتطوير التنسيق المؤسسى بينها لتأمين حركة الملاحة العالمية وكذلك الاستفادة التنموية من موارد البحر الأحمر الاقتصادية.
قال السفير حجازى ان القمة متميزة وتعلى قيم الجوار المشترك وعدم الأضرار بمصالح الآخرين وتطرح إطار للتعاون من الممكن ان يستفيد منه الجميع ليدرك الجميع أن تحقيق المصالح الوطنية لدولة لا يجب أن يأتى على حساب جارتها وضرورة الحفاظ على الأطر المشتركة لدول القرن الإفريقى والبحر الأحمر كأطر لدعم وتعزيز التعاون وليس للتنافس والتدخل فى الشأن الداخلي.
ومن جانبه قال د. طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن القمة مهمة للغاية لتأسيس الحضور المصرى مجددا وبصورة مكثفة فى منطقة القرن الإفريقى مما سيكون لها انعكاسات فى الفترة المقبلة، فالقاهرة تريد أن تموضع حساباتها وتقديراتها وتقييماتها السياسية والإستراتيجية فى القرن الإفريقى فهى بدأت بالصومال ثم إريتريا وقبل القمة الثلاثية كان هناك أيضا زيارة للوزيرين عباس كامل ود.بدر عبدالعاطى إلى إريتريا مما يجعل هناك تأسيس لنمط علاقات مهمة للغاية قائمة على فكرة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة بين مصر وإريتريا والصومال والعلاقات ستمر أيضا بطبيعة الحال بالجانب الجيبوتى حيث أصبحت هذه المنطقة مهمة جدا بالنسبة لدوائر السياسة الخارجية المصرية ومن الممكن اعتبارها دائرة جديدة فى مناطق التماس الإستراتيجي، مصر كانت موجودة من قبل لكنها دائرة جديدة فى التماس الإستراتيجي.
أشار إلى انه فى تقديره الخاص تعد القمة تأسيسية لدور مصر فى منطقة القرن الإفريقى ودول حوض النيل والمنابع الإفريقية ومن المعتقد ان القمة سيكون لها نتائج إيجابية وتبعث برسائل سياسية وإستراتيجية فى آن واحد لا علاقة لها بدولة محددة إنما حسابات مصر الكبرى والأمن القومى المصرى فى القرن الإفريقى تتطلب التحرك فى مسارات متعددة فى هذا السياق.
يقول السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة الرئيس السيسى إلى إريتريا تأتى فى توقيت بالغ الأهمية وفى إطار سلسلة اللقاءات على مستوى آلية القمة بين كل من الرئيس السيسى والرئيس الإريترى أسياسي أفورقي وكذلك الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود وركزت الزيارة على المجال الأمنى نظرا لما تشهده منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقى من توترات ونزاعات تهدد الأمن والسلم الإفريقى فى كلتا المنطقتين وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلى على غزة وتصاعد العمليات العسكرية التى تمتد إلى منطقة البحر الأحمر وعلى خلفية الموقف الإثيوبى والمتجه إلى التواجد العسكرى فى منطقة البحر الأحمر وخاصة على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن عبر مذكرة التفاهم غير القانونية والتى تعد باطلة وغير نافذة والتى عقدت بين طرفين وهما أرض الصومال وهى «إقليم جزء من الصومال» وبين إثيوبيا ولذلك فهى بين طرفين لا يتمتع أحدهما بالأهلية القانونية للتعامل على المستوى الإقليمى أو الدولى وبالتالى هى مخالفة للقوانين والاتفاقيات والميثاق الدولى وتمثل تهديدا لوحدة وسيادة الصومال وسلامته الإقليمية وتعتبر نوع من التدخل فى الشأن الداخلى الصومالي.
أضاف السفير حليمة ان هذه المذكرة لها آثار على مواقف الدول المتشاطئة للبحر الأحمر ومواقف الدول فى القارة الإفريقية وخارجها والتى لم تؤيد هذه الاتفاقية واعتبرتها كأن لم تكن وأنها فاقدة لأى شرعية، وتبلغ خطورة هذه المذكرة أنه بموجبها سيكون هناك تواجد عسكرى لإثيوبيا على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن وبالتالى تمثل نوعاً من أنواع زعزعة الأمن والاستقرار فى الممر الملاحى الدولى وبالتالى هناك تهديد للأمن القومى المصرى والعربى والإفريقى وبالفعل تناولت الزيارة هذا الأمر خاصة أنه تم عقد اتفاقية أمنية أو اتفاقية دفاع مشترك بين مصر والصومال بناء على طلب الصومال كما تم أيضا توقيع بروتوكول عسكرى فى هذا الإطار بموجبه يمكن دعم الصومال بطريقة قانونية وشرعية سواء بالمساعدة بالمعدات أو التدريب وخلافه خاصة ان الهدف مرتبط أيضا بمكافحة الإرهاب لحركة الشمال الصومالية الموجودة فى الصومال فضلا عن أن هناك توجهاً ان تشارك مصر فى قوات حفظ السلام التى سيتم إنشائها فى يناير المقبل لتحل محل قوات حفظ السلام المتواجدة حاليا وهذا الأمر محل اهتمام كبير خاصة ان مصر ترأس مجلس السلم والأمن الإفريقى لهذا الشهر، وعضويتها فى هذا المجلس ممتدة من فبراير 2024 ولمدة عامين، لاشك ان الزيارة ذات طبيعة أمنية واهتمام أمنى لمنطقة البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقى ويضاف إلى ذلك الأزمة الموجودة فى السودان والتى لها تأثيرات وتداعيات أمنية على دول الجوار ومنها مصر والصومال وإريتريا وأيضا منطقة البحر الأحمر.
أوضح أن الزيارة عززت أيضا العلاقات الثنائية سواء بين مصر والصومال أو مصر وإريتريا، فالعلاقات بين مصر والصومال بدأت منذ 1991 عندما ساندت مصر حركات التحرر الإفريقى وكذلك دعمت مصر استقلال إريتريا فى عام 1993 وبدأت العلاقات بين الجانبين تأخذ طبيعة التنامى والتعاظم فى كافة المجالات سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية وعلى سبيل المثال هناك اهتمام لتنمية العلاقات التجارية لأن حجم التبادل التجارى لم يصل إلى ما تطمح إليه البلدين، وهناك رغبة فى تنشيط العلاقات بين الجانبين وهناك استثمارات مصرية فى إطار مزارع سمكية ومجال الصيد البحرى وهناك اهتمام كبير بالمجال الطبى وهناك أكثر من مركز طبى ومساعدات طبية وبناء قدرات فى المجال الطبى والتعاون فى المجال الثقافى وإرسال بعثات للجامعات المصرية والأزهر الشريف وأيضا الوكالة المصرية للتنمية تقوم بدور كبير فى هذا المجال خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات للشباب وتمكين المرأة والمؤتمرات التى تعقد لهذا الغرض ولمصر دور كبير أيضا على مستوى إفريقيا، وإريتريا تعد من الدول التى حظيت بهذا الاهتمام سواء فيما يتعلق بتغيرات المناخ أو بموضوعات خاصة بالشباب وبعض المبادرات الخاصة بجائحة كورونا لمعالجة الأوضاع التى تداعت بسببها فى القارة الإفريقية ومن بينها إريتريا باعتبار ان مصر كان لها دور فى إنتاج وتوزيع اللقاحات وتحديث النظم الصحية.
أشارت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى العاصمة الإريترية أسمرا والقمة الثلاثية تأتى فى إطار الحرص على تدعيم العلاقات مع دول القرن الإفريقى وتأتى أهمية الزيارة ان هناك حرصاً من مصر على أن تدعم علاقاتها بكافة الدول فى القرن الإفريقى وكانت هناك زيارات أيضا من رئيس الصومال وعدة وزراء من الصومال لمصر خلال الفترة الماضية وكذلك زيارات من وزراء إريتريا وجيبوتى فالعلاقات بين مصر وجيبوتى قوية والاتصالات مع الرئيس الكينى تمضى بشكل دائم، فمصر على تواصل مع كافة الدول الموجودة فى منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقى وكذلك السودان وجنوب السودان، حيث قام الفريق البرهان رئيس المجلس الانتقالى العسكرى للسودان بزيارة إلى إريتريا الاثنين الماضي، وهذا يوضح أن هناك منظومة متكاملة للتعاون بين دول القرن الإفريقى تقودها مصر خلال الفترة الحالية، ولذلك توقيت الزيارة فى غاية الأهمية من أجل التهدئة والاستقرار فى هذه المنطقة مقابل ما نعانى منه فى منطقة الشرق الأوسط من تأجج ودمار يقوم به المحتل الإسرائيلي.
أوضحت أن علاقات مصر مع باقى الدول الإفريقية لها توجه عام، فالقارة الإفريقية تعد دائرة من دوائر سياسة مصر الخارجية المهمة، وعلى مر العصور كان هناك اهتمام وأولوية للعلاقات المصرية مع باقى الدول الإفريقية وهذا نابع من الاهتمام الإفريقى والأمن القومى المصرى المرتبط بقارة إفريقيا.
أضافت انه من الممكن تقسيم دول القارة إلى دول شمال ووسط وجنوب وشرق وغرب إفريقيا، دول الشمال هى الدول العربية وهناك علاقات وثيقة بين مصر وجميع الدول العربية، والعلاقات المصرية مع دول الجنوب قائمة وأول رئيس مصرى يزور موزمبيق هو الرئيس السيسي، وزيارة رئيس موزمبيق إلى مصر، وكذلك هناك علاقات قوية مع جنوب إفريقيا وتعاون فى كافة المجالات، وفى الغرب هناك نيجيريا وتم توقيع اتفاقية دفاع مشترك معها وهناك تنمية للعلاقات المصرية مع النظام الجديد المنتخب منذ عام وهناك تنام للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأعمال المصرى النيجيرى خلال الشهر المقبل وتعد من أهم الدوائر التى لها اهتمام كبير دائرة القرن الإفريقى وشرق إفريقيا خاصة لأهمية البحر الأحمر كممر مائى وقناة السويس وبالتالى له أهمية خاصة لمصر كذلك هناك اهتمام بما يجرى فى الصومال وهناك حرص بالغ على مساعدة الصومال فى القضاء على الحركات الإرهابية الموجودة هناك والحرص على مساعدتهم فى الحفاظ على وحدة البلد الإقليمية.
أوضحت السفيرة عمر أن كل دولة لها خصوصياتها فى التعاون مع مصر، ومن أهم المقومات والمحاور التى تركز عليها مصر فى التعاون مع الدول الإفريقية تنمية الموارد البشرية وعقد دورات للتدريب تقوم بها المؤسسات سواء عسكرية أو مدنية فى كافة المجالات سواء زراعة أو شرطة أو خارجية أو إعلام، فهناك حرص دائم على تحقيق التنمية البشرية فى كافة الدول الإفريقية لأن ذلك من مصلحة مصر.