تمر السنون والايام واللحظات ويثبت التاريخ دوما ان مصر وشعبها العظيم أقوى من كل الظروف والتحديات ولعل أقوى دروس التاريخ الذى يثبت عظمة الشعب وحكمة القائد هو درس الثلاثين من يونيو 2013 الذى أكد على صلابة وعزيمة وقوة الشعب المصرى فى مواجهة الازمات وسيذكر التاريخ بكل فخر الدور البطولى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قدم نموذجا بارزاً للتضحية فى سبيل الوطن ان ما حدث فى الثلاثين من يونيو كان لحظة تاريخية لا تتكرر كثيراً فى حياة الشعوب، ولا تحدث إلا من شعب مؤمن بوطنه، وبالثقة فى ذاته وحضارته العميقة الراسخة فى عروق أبناء الشعب من كل الأجيال.
لقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو، صحوة شعبية فى وجه موجة عاتية من التآمر على مصر، عندما فطن المصريون إلى ما تفعله الجماعة الإرهابية من تشويه لشكل الدولة، وعبث بمؤسساتها، وإقصاء لشعبها، تحل علينا ذكرى الثلاثين من يونيو هذا العام 2024 ، لتضع بين أيدينا دلالات تؤكد تصحيح المسار للدولة المصرية وعودة قطارها ليسير على الطريق الصحيح فقد مرت مصر خلال الـ11 عاماً الماضية من عمرها بعدد من التحديات والازمات التى حولتها الإرادة المصرية إلى نجاحات لتدخل من بعد عام 2014 مرحلة جديدة تمثلت فى نهضة حقيقية فى جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحياة كريمة لكل المصريين هذا بجانب المبادرات الخاصة بالصحة والتعليم ورفع كفاءة كل مؤسسات الدولة وتطوير قدرات الجيش والشرطة وفتح الباب أمام الجميع، للمشاركة فى حوار وطنى فعّال وتحويل مدينة العلمين من مدينة للألغام إلى مدينة للأحلام وتنمية سيناء وإطلاق شرايين الطرق وتشجيع الرياضة والنهوض بالقطاع الزراعى وغيرها من الانجازات لنكون أمام شعار حقيقى لبناء الإنسان المصري.
وعلى المستوى الدولي، نجحت الدولة المصرية فى أن تتبوأ دورها الإقليمى الذى يليق بمكانتها وأن تنجح فى إعادة بناء جسور الثقة مع القوى الدوليه وتؤسس لعلاقات شراكة مع قوى دولية متعددة مع التوجه نحو العمق الأفريقى إضافة للدور المهم فى القضية الفلسطينية وإذا كانت الحكمة تجلب الثقة، وتحقق الأحلام، فإن المشروع الوطنى لدولة 30 يونيو، اكتملت ملامحه، ودخل عهد جمهورية جديدة لا سقف لطموحاتها، ولا راد لمسيرتها نحو استكمال التنمية والبناء.
ومع الاعتراف الكامل بما أحاط القيادة السياسية، فى هذه الحقبة الفاصلة لمسيرة الوطن من تحديات غير مسبوقة،
وحروب إفشال غير يائسة، وظروف إقليمية غاية فى التعقيد والخطر، لم تشهد مصر مثلها، لكنها الحكمة التى استندت لإرادة شعبية واعية، ورؤية ثاقبة لأبعاد الخطر وقد كانت الحكمة أقوى من الخطر، والعزيمة أشد من الإحباط، والثقة الشعبية خير معين على بلوغ الهدف الوطني، لنؤكد دوما صحة الرؤية، وفراسة وحكمة القائد لتحفظ الوطن ومقدراته.
والمؤكد ان مصر تجاوزت كل هذه المراحل المتعاقبة من التحديات والصعوبات بفضل صلابة شعبها، وحكمة قيادتها، وعزيمة إرادتها واليوم ما أحوجنا إلى استلهام روح 30 يونيو فى مواجهة تحديات عاتية فرضت نفسها علينا، وألقت بأعباء ثقيلة على الاقتصاد المصري، نتيجة الآثار السلبية العنيفة لجائحة كورونا ثم للحرب الروسية- الأوكرانية، ثم تأثيرات الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطينى فى غزة.
ولنؤكد دائما وكما اكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان إرادة مصر غير قابلة للكسر وان الشعب المصرى يثبت دوما انه شعب أصيل وعريق يدعم وبكل قوة دولته العظيمة وقيادتها الحكيمة مع الوضع فى الاعتبار انه مهما كانت الأزمات والتحديات فإنه يقف دائما وأبداً سنداً وداعما لوطنه ولكن يبقى الامل معقود على الحكومة الجديدة ان تعتمد استراتيجية غير تقليدية تواكب فكر الرئيس والجمهورية الجديدة وتعمل على تبنى حلول غير تقليدية لكل المشكلات والازمات التى تواجه المواطنين تقديراً واعترافا بعظمة الشعب وبدوره فى دعم دولته وقيادته.
حفظ الله مصر
حما شعبها العظيم وقائدها الحكيم