للأسف الشديد أن استمرار العدوان الاسرائيلى على غزة والذى قارب على 9 أشهر يؤكد على عجز وفشل المنظومة الدولية من أجل إيقاف هذه الحرب التى تودى بحياة المئات يومياً والآلاف المصابين من الفلسطينيين، السؤال الذى يطرح نفسه هل هذا الشكل سيظل مستمرا دون تغيير حقيقى يؤكد أن العالم يتماشى بمنطق ازدواجية المعايير أم أننا سوف نرى الجديد من خلال العمل على تطوير هذه المنظومة الدولية لتعمل من أجل مناصرة الحق الفلسطيني.
ما تشهده غزة فى الوضع الإنسانى الكارثى والمعوقات التى تضعها إسرائيل على دخول المساعدات وتزايد حدة الكارثة الإنسانية فى القطاع يمثل خطورة كبيرة للغاية وهو ما نراه من مشاهد مأساوية مؤلمة هذه هى إسرائيل التى يوميا نراها بهذا الشكل القبيح وما تقوم به من مذابح ومجازر وإبادة جماعية للشعب الفلسطينى الأعزل من أطفال ونساء وشيوخ.
إن ما تقوم به إسرائيل وبمساندة الولايات المتحدة هو انتقام حقيقى من شعب ليس بيديه شيء.
نحن أمام استهانة إسرائيل بكل القوانين الدولية وحقوق الانسان دون أى اعتبار لها بل وتضرب بها عرض الحائط وكأن العالم لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، فحتى نستطيع أن نقول إننا فى عالم العدل والانصاف فهناك ضروة لبذل كافة الجهود والمساعى الجادة للعمل على وقف الحرب الاسرائيلية على غزة، أن ما يحدث الآن يؤكد على أنه مهما حدث من قرارات وتوصيات وإدانات ضد إسرائيل إلا أن كلها لا تنفذ، فإلى متى سيظل العالم دون تحرك.
هناك ضرورة للتوصل بشكل عاجل لوقف فورى ودائم لإطلاق النار فى غزة، والتحذير من مخاطر اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة على خلفية التصعيد الإسرائيلى – اللبناني.
مصر تؤكد دائما على موقفها الرافض لسيطرة إسرائيل عسكرياً على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وأن العدوان على الفلسطينيين فى غزة ليس بمعزل عن الأوضاع فى الضفة الغربية والقدس.
لقد دعت مصر الأطراف الدولية المؤثرة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، والتدخل للحفاظ على حقوقه فى هذا التوقيت الذى يواجه فيه ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، والعمل على وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة هامة نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.