لدينا الوعى والفهم .. ومستعدون للتعامل مع أى أمر داخلياً وخارجياً
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر دولة كبيرة جداً وقوية.. مشيرا إلى أن مصر كدولة وأنه كرئيس ومسئول عنها، نتعامل مع الأمور بشرف ونزاهة وأمانة.
أشار إلى أن حجم المحبة بين المصريين يزيد يوماً بعد الآخر، مؤكداً وجود الوعى والفهم الذى يجعلنا مستعدين للتعامل مع أى مخاطر أو أى أمر داخلياً وخارجياً.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس أمس لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد.
قال الرئيس السيسى فى بداية كلمته وسط جمع كبير من المصلين والمحتفلين بالعيد بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن مصر تهتم بأشياء كثيرة يغفل الآخرون عن الاهتمام بها أو ملاحظتها، وعلى رأسها الإيمان بالله.. مشيرا إلى أن الأمر كله بيد الله وليس البشر.. وأن المصريين عليهم أن يأخذوا بكل الأسباب لحماية بلدنا وأولها محبتنا لبعض، التى من خلالها نتصدى لكل التحديات ونحمى بلدنا.
أضاف الرئيس السيسى أن أول حماية لبلدنا محبتنا لبعض.
قال الرئيس إنه متابع لكل ردود الأفعال والقلق لدى المصريين.. وأنه قلق مبرر ليس جديداً، لأنه كان موجوداً خلال السنوات السابقة وما مررنا به من ظروف صعبة.
أوضح الرئيس أنه يخاطب الجميع فى الداخل والخارج من خلال هذه اللحظة وهذه المناسبة متمنيا للشعب المصرى ولشعوب العالم أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه.
كان الرئيس قد وصل فى الثامنة مساء أمس إلى الكاتدرائية وكان فى استقباله البابا تواضروس الثانى وأعضاء المجمع المقدس.
وحرص الرئيس السيسى لدى وصوله على مصافحة مستقبليه من المحتفلين الذين هتفوا له وحرصوا على مصافحته باليد.
من جانبه وقف الرئيس وسط مستقبليه وحرص على اتخاذ الصور التذكارية معهم وهنأهم بالعيد وشكرهم على حفاوة الاستقبال.
كما قام الرئيس بتقديم باقة من الورود إلى قداسة البابا تواضروس مهنئا له ولكل الأخوة الأقباط بالعيد.
وقام البابا تواضروس الثانى بإهداء الرئيس هدية تذكارية بمناسبة العيد.
قال السيسى فى ختام كلمته إن قداسة البابا له مكانة كبيرة للغاية فى قلبه كذلك واحترام ودعا الله أن يحفظه ويحميه.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد بعث ببرقية تهنئة إلى قداسة البابا تواضروس بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. جاء نصها:
«قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. إنه لمن دواعى سرورى أن أبعث إلى قداستكم، وإلى إخوتى وأبنائى أقباط مصر بأصدق التهانى القلبية وأطيب التمنيات؛ بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أعاده الله عليكم بكل الخير والبركة».
وأغتنم هذه المناسبة الطيبة كى أشيد بالوحدة الوطنية الراسخة التى تربط بين أبناء هذا البلد العزيز على مر التاريخ، فجميع أبناء مصر الذين يطمحون لمستقبل مشرق وغد أفضل للأجيال القادمة يدركون أن صلابة بناء المجتمع المصرى وقوة التلاحم بين أبنائه، كانت وستظل هى الدرع الحامية والحصن المنيع لهذا الشعب العظيم من أجل الحفاظ على مكتسباته ومقدراته.
وأدعو الله العلى القدير أن يحفظ مصر وأن يرعى شعبها، وأن يديم عليها نعمة التآخى والترابط بين جميع أبنائها، وأن يوفقنا جميعًا لكل ما فيه الخير لهذا الشعب الأبى الكريم..
ومع بداية العام الجديد، أتمنى لجميع الإخوة الأقباط عامًا مليئًا بالنجاح والتوفيق لمصرنا الغالية ولكل أبنائها دوام التنمية والترقى والازدهار.
وفى السياق نفسه بعث الرئيس بتهنئة بالعيد إلى أقباط مصر بالخارج نقلتها سفاراتنا وقنصلياتنا حول العالم، أعرب فيها عن أخلص تهانيه القلبية بالعيد، وأصدق تمنياته لهم بالنجاح والتوفيق ومصرنا الغالية بدوام الرقى والرخاء.
كما تقدم الرئيس بالتهنئة لشعب مصر العظيم بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وقال السيسي- عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي- «شعب مصر العظيم.. الإخوة والأخوات الأقباط.. يسرنى أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهانى بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وأضاف الرئيس السيسى أن احتفالنا معاً بميلاد السيد المسيح عليه السلام هو تجسيد لقيم التسامح والتآخى ووحدة النسيج الوطنى التى طالما كانت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وطننا وشكلت ملمحاً أصيلاً من ملامح الشخصية المصرية، وستظل مصر دوماً منارة للتعايش والوحدة والمحبة بين أبنائها من مختلف الديانات تحت مظلة شرف الانتماء إلى هذا الوطن المفدي.
واختتم الرئيس السيسى تهنئته بقوله: «كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة عليكم وعلى مصرنا الحبيبة بمزيد من الخير والبركة والازدهار».