نحن نفخر بأننا مصريون ولدينا قيادة سياسية عظيمة وطنية من طراز فريد ستقودنا إلى بر الأمان مصر عظيمة وتحمل جينات حضارة متراكمة وشعبها بكل ما يبدو عليه من صبر، ومظهر خنوع قادر على التغيير للافضل فى ظل توجيهات قيادته الحكيمة. مصر تملك ثروة بشرية كبيرة فى العدد والقيمة، صغيرة فى العمر و هذه ثروة جبارة قادرة على التعلم والتدريب واكتساب المعارف وخلق الفرص. هذه الثروة البشرية نقمة إذا تركناها للنمو العشوائى بلا تنمية مستدامة و إذا أحسنا إعدادها، وهو ما نملك أن نفعله وننفذه ستكون قوة هائلة لابد من بناء الشخصية المصرية الواثقة من نفسها، الفخورة بماضيها وحاضرها، هذه هى قوة مصر الكامنة، وأمل مصر فى مواجهة التحديات كلها واستخدام ما أعطاه لنا الله من فرص وثروات.
نحن لدينا أكبر مخزون تاريخى من حضارة العالم، ما علينا سوى إظهاره والاستفادة منه سياحياًً وثقافياً ليدر ثروة اقتصادية غير مسبوقة، لكننا نعلم أنه لن يتأتى بدون الخدمات لزوار مصر وكفاءة إدارة الطرق والمطارات والموانئ، ووسائل المواصلات بتدريب الموارد البشرية.
نحن لدينا شمالا أجمل شواطئ البحر الأبيض وشرقا شواطئ البحر الأحمر التى لا مثيل لها.
نحن نملك أهم ممر مائى على الكرة الأرضية، «قناه السويس»، الذى يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، حفرها أجدادنا بدمائهم وهو الممر المائى الذى يساند موقع مصر الجغرافى العبقري، ومن الممكن أن يكون ممر التنمية الرئيسى فى البلاد.
مصر تملك ثروة من الغاز تحت أرضها وفى أعماق بحارها قد تكون من مداخل اقتصادنا المستقبلى بحدود لم تصل إليها من قبل.
مصر تملك ثروات معدنية فى أراضيها، يتم اكتشافها الآن ولم نعرف بوجودها من قبل.
مصر تملك أكبر سوق تجارية فى الشرق الأوسط، نعم سوق مصر قوة تجذب الاستثمار وتفتح الآفاق، لكننا بعدم وجود كفاءة نادرة لا نجذب هذا الاستثمار ولا ننميه.
مصر تملك شمسا ساطعة أغلب السنة ومصادر رياح معروفة وتستطيع إصدار طاقة نظيفة تكفيها بل وتكفى أوروبا أيضا.
مصر تملك قوة ناعمة من الفن والثقافة والمعرفة، علينا إعادة فتح الآفاق أمام انطلاقها وإبداعها مرة أخري. إن قوة مصر الناعمة كانت سببا فى تأثيرها الإيجابى على من حولها، ومازالت تملك نفس الإمكانات إذا رفعنا عنها القيود وأزلنا من أمامها المعوقات والرقابة الخانقة لحرية الإبداع لابد من الاهتمام بهذه الثروات الطبيعية حتى نستمر فى السعى لتصبح مصر قوة عظمي.