مصر هى السند وهى المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطينى
..لم يكن الموقف المصرى الأخير تجاه القضية الفلسطينية هو الوحيد للقيادات المصرية على مر تاريخ قضية العرب الأولى بل إن الأمر يتعدى ذلك بكثير.. ففلسطين فى قلب وعقل المصريين جميعاً قيادة وشعباً والمتأمل لأحداث التاريخ يجد أن «أم الدنيا» كان لها مواقفها القوية الراسخة نحو القضية منذ أن تفجرت خلال عشرينيات القرن الماضى عندما صدر وعد وزير خارجية بريطانيا آنذاك.. أثر جيمس بلفور وهو الوعد المشئوم الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق ومنذ هذا التاريخ (1917) ومصر هى السند وهى المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطينى وكم ضحت بالغالى والنفيس من أجل هذه المحورية للعالمين العربى والإسلامى ولعل مشاركاتها الفعالة فى كثير من الحروب لأجل إحقاق الحق وعودة الحقوق المشروعة لأصحابها من أهل فلسطين الذين تكالبت عليهم الصهيونية العالمية ومعهم الغرب الأوروبى والولايات المتحدة هؤلاء جميعاً أرادوا أن يسلبوا الفلسطينيين حقهم فى وطنهم الذى تربوا فيه منذ فجر التاريخ لأجل أن يزرعوا كياناً سرطانياً فى قلب الأمة العربية.. ومازال هؤلاء يسعون بكل دأب من أجل أن يتوسع هذا الكيان البغيض ولكن أنى لهم أن يتم لهم هذا المراد وهناك قيادة مصرية وطنية شريفة تقف حجر عثرة فى مواجهة هذه المؤامرات الدنيئة التى يحاولون من خلالها التهجير القسرى لأهالى فلسطين خاصة فى قطاع غزة.. ولعل العدوان السافر الأخير والذى استمر طيلة 15 شهراً لهو دليل دامغ على هذه الخطة الخبيثة التى أرادت بأهالى فلسطين كل شر حتى وصل بهم الحال إلى المطالبة بتهجير أهل غزة قسرياً إلى كل من مصر والأ ردن، ولكن كانت قيادتا البلدين عند حسن الظن بهما حيث كان الرفض القاطع لهذا المقترح المشبوه الذى أرادوا به أن يتوسع الكيان الإسرائيلى على حساب أرض فلسطين وهو ما صرح به أكثر من واحد من زعماء الغرب..
على الجانب المقابل.. كان التصريح الصادم بضرورة تهجير أهالى غزة إلى كل من سيناء فى مصر والأردن.. بصفة مؤقتة أو مطولةبحجة أن أراضى غزة صارت غير صالحة للعيش الآدمى وبالتالى وجب ترك هذه الأرض إلى غيرها..
وهنا كان الرد الصاعقة الصادر على المستويين الرسمى والشعبى من جانب المصريين حيث كان الموقف القاطع والصريح الذى لا يقبل أى تأويل من أى نوع حيث قالها الرئيس السيسى بكل وضوح.. «لن نشارك فى ظلم فلسطين» وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حكمه ووطنية وشرف قائد عربى كبير.. مواقفه منذ توليه المسئولية قوية صريحة واضحة ونحن الشعب المصرى معه مؤيدون مساندون كل خطواته.. مرددين أن مصر تحت قيادته.. «بخير»..