مصر ليست مجرد وطن نعيش فيه، بل هى الحضن الدافئ الذى يحتوينا، والمأوى الذى نجد فيه الأمان، والأرض التى تمنحنا الهوية والانتماء. منذ فجر التاريخ، كانت مصر الوطن الأول الذى احتضن أبناءه ووهبهم الحياة، وكانت الملاذ الأخير الذى يعود إليه كل مصرى مهما بعدت به المسافات، لأنها ليست مجرد حدود جغرافية، بل روح تسكن فى القلوب . حين نولد على أرض مصر، فإننا نرث حبها فى قلوبنا بالفطرة، فهى الأرض التى شهدت أولى خطواتنا واحتضنت أحلامنا وآمالنا. مصر هى التاريخ والحضارة، حيث تمتد جذورها إلى آلاف السنين شاهدة على عظمة شعبها وصموده. ومهما رأينا من أماكن أخري، تظل مصر هى البدايات التى لا تُنسي، والأصل الذى لا يتغير. مصر هى الملاذ الأخير الذى نعود إليه عند الشدائد، فهى الملجأ الآمن الذى يشعر فيه الإنسان بأنه بين أهله وأحبته. كانت مصر عبر التاريخ ملاذًا للكثير من الشعوب والأمم التى وجدت فيها الأمان والاستقرار. حين تواجهنا تحديات الحياة، نجد فى مصر دفئًا لا يشبه أى مكان آخر، فهى التى تضم الأحلام المبعثرة وتعيد ترتيبها، وتحتوى جراح أبنائها وتمنحهم القوة للنهوض من جديد . حب المصريين لوطنهم ليس مجرد كلمات، بل هو شعور عميق يتجسد فى حرصهم على الدفاع عنها، والعمل من أجل رفعتها، والتمسك بتاريخها وهويتها. لقد كانت مصر دائمًا مصدر فخر لأبنائها، الذين مهما ابتعدوا عنها، تظل فى أعينهم الوطن الأغلى الذى لا يعوض.
مصر هى البداية التى صنعتنا، وهى النهاية التى نعود إليها مهما طال البعد. حب مصر مسؤولية يحملها كل مصرى فى قلبه، ويترجمها بأفعاله وإخلاصه فى العمل من أجل أن تظل دائمًا منارة للحضارة والتقدم . مصرنا هي، تلك الأرض التى احتضنت التاريخ وصنعت الحضارة، تظل دائمًا الوطن الأول فى قلوب أبنائها، والملاذ الأخير الذى يعودون إليه مهما بعدت بهم المسافات وتعددت الطرق. حب مصر انتماء متجذر فى النفوس، تربينا عليه ونشأنا فى كنفه. فهى الماضى الذى نفخر به، والحاضر الذى نبنيه، والمستقبل الذى نحلم به . الوطن ليس فقط مكان الميلاد، بل هو المكان الذى يمنحنا الهوية والانتماء، وهو الأرض التى احتضنت طفولتنا وشهدت خطواتنا الأولي. مصر كانت وما زالت قلب العروبة النابض، وملهمة الأجيال بماضيها العريق الممتد منذ آلاف السنين، مهما طاف الإنسان حول العالم، يبقى الحنين إلى الوطن قويًا لا يزول، لأن مصر ليست مجرد أرض، بل هى روح تسكن فى أعماق القلب. فى أوقات الشدائد، تكون مصر هى الملاذ الأخير، تفتح ذراعيها لأبنائها، تمنحهم الأمان والاستقرار، وتعيد إليهم الشعور بالانتماء الحقيقي. مصر كانت على مر التاريخ الحصن الحصين لأبنائها، وملجأ كل من ضاقت به الدنيا، فهى الأم التى تحتضن أبناءها دون شرط أو قيد كل مصرى يحمل مسؤولية أن يكون سفيرًا لوطنه أينما ذهب، يرفع رايتها عاليًا، ويكون مثالًا للجد والاجتهاد والإخلاص. وتُعبر المواطنة عن العلاقة الديناميكية بين الفرد ووطنه، حيث تُمثل أكثر من مجرد جنسية مكتوبة فى وثيقة رسمية، فهى شعور عميق بالمسؤولية والانتماء، يتجلى من خلال التزام المواطن بواجباته والاستفادة من حقوقه، لبناء مجتمع قوى ومتماسك قادر على مواجهة التحديات، من خلال المشاركة النشطة فى الحياة السياسية والاجتماعية . وفى خِضَم هذه اللحظة الحرجة والمرحلة العصيبة من تاريخ أمتنا والتى يمر بها الشرق الأوسط، تتجلى أهمية مواجهة التحديات بوضوح وشفافية، وضرورة تسمية الأمور بمسمياتها ومواجهة شعوبنا بحقيقة الأخطار، وأن نُبرز المخاطر المحدقة بأمننا القومي، فالواقع يفرض علينا الاستعداد لمواجهة هذه التحديات بعزم وإرادة قوية .
وختاماً فإن مصر ستظل دائمًا هى الوطن الأول الذى نحبه بلا شروط، وهى الملاذ الآمن الذى نلجأ إليه فى جميع الأوقات. حبها محفور فى القلوب، وأمانها مصدر فخرنا، فهى الأم التى لا تعوض، والأرض التى تبقى دائمًا أغلى ما نملك . وقولا واحدا ورسالة واضحة لكل المتربصين: مصر خط أحمر لا يمكن الاقتراب منها بفضل عظمة شعبها وقوة جيشها وبسالة شرطتها وحكمة قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يرسخ دائما لقيمة الوطن ويضرب نموذجا واضحا للوطنية وقوة الارادة والعزيمة لحماية الدولة المصرية العظيمة والحفاظ على مقدراتها.
حفظ الله مصر
حما شعبها العظيم وقائدها الحكيم