كشف المفكر الاستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج عن أن مصر تواجه تهديداً وجودياً خاصة أنها محاطة بصراعات فى جميع دول الجوار، فضلاً عن المحيط الإقليمى المضطرب براً وبحراً ومع هذا أصبحت مصر وطن الأمن والاستقرار فى ظل تلك الصراعات وذلك بفضل السياسة الحكيمة التى ينتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نجح من خلالها فى الحفاظ على مصر بعد أن استعد مبكراً لمواجهة تلك المخاطر والتهديدات واستشراف المستقبل والقراءة الجيدة للأحداث التى تدور حولنا وتطبيق استراتيجية حكيمة لخصها فى مقولته الشهيرة «العفى محدش ياكل لقمته».
شدد اللواء دكتور سمير فرج فى حوار لـ «الجمهورية الاسبوعي» على حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تطوير وتحديث الجيش المصرى وتزويده بأحدث منظومات التسليح وهو الأمر الذى جعل الجميع يهاب مصر فى ظل الأطماع المشتعلة والمتصاعدة فى المنطقة وتطرق إلى ما يحدث فى البحر الأحمر وتحديداً بباب المندب وأوضح المآرب التى تسعى إليها أثيوبيا وسر توقيع مذكرة التفاهم مع صومالى لاند واستبعد اللواء سمير وقوع حرب عالمية ثالثة رغم ما يدور من أحداث وصراعات فى منطقة الشرق الأوسط.
أشاد المفكر الاستراتيجى برؤية مصر المتوازنة فى العلاقات الدولية وعدم التورط فى الانحياز لمعسكر على حساب آخر وأنها اختارت أن تكون علاقتها جيدة بكل القوى كالصين وروسيا وأوروبا والهند وأمريكا.
أكد أن الرئيس السيسى يعمل ليل نهار لأجل تحقيق آمال وأحلام المصريين وانه استطاع أن ينجز بنية تحتية وينشيء عاصمة إدارية ويضاعف الرقعة الزراعية والموانئ الاستراتيجية والمدن الجديدة ومشروع الضبعة.
اشار المفكر الاستراتيجى إلى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أغلب دول العالم بما فيها مصر فى الوقت مؤكدا أن فرص مصر لعبور الأزمة الاقتصادية كبير ولابد من عقد مؤتمر اقتصادى يشارك فيه كل الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال لبحث السبل وطرح الحلول التى تصب فى مصلحة المواطن الذى وصفه بالصبور المحب لوطنه الذى يدعم قيادته السياسية وخير دليل مشاركتهم التاريخية فى الانتخابات الرئاسية.. وإلى تفاصيل الحوار.
**
نواجه تهديداً وجودياً .. وما يحدث فى المنطقة يستهدف مصر
قادرون على تخطى الأزمة الاقتصادية والشعب المصرى بطل
مصر محمية بأقوى جيش عربى وأفريقى مجهز بأحدث الأسلحة
القيادة السياسية لا تخضع لأى إملاءات ونالت احترام العالم
> ماذا عن الموقف المصرى تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة وكيف أحبطت مصر مخطط تصفية القضية الفلسطينية؟
>> ما يحدث الآن فى غزة منذ يوم ٧ أكتوبر الماضى لم يتوقع أحد أنه سيستمر إلى يومنا هذا والمقاومة الفلسطينية تقاتل بالصواريخ من خان يونس من مساحة 800 كيلو وتطول تل أبيب فكل يوم تتعقد الأمور وبقية الفصائل ضربت أحد المعسكرات الأمريكية على حدود الأردن وقتلت ٣ جنود أمريكيين وقامت الدنيا ولم تقعد وترحم الرئيس الأمريكى على جنوده ونسى شهداء غزة أليسوا هؤلاء أيضاً يستحقون الرحمة لكن لدينا أمل فى أن الفترة القادمة ستهدأ الأمور لأن إسرائيل لديها مشكلة فى الرهائن لدى غزة والضغوط تلاحق الحكومة الإسرائيلية من أهالى الأسرى لكن نتنياهو يقف حجر عثرة فى طريق السلام وإنهاء الحرب لمصالحه الشخصية.
والأهم حتى الآن أن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب وهى تحرير الرهائن بالقتال والحصار على حماس والاستيلاء على غزة.
وعلى الصعيد العالمى فإن الرئيس الأمريكى بايدن يريد إنهاء الحرب للتفرغ للانتخابات الرئاسية الأمريكية التى ستجرى فى نوفمبر القادم.
> ما رؤيتكم لتطورات الأحداث فى المنطقة فى ظل تحذيرات مصرية مبكرة من مخاطر اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط؟
>> الأحداث فى المنطقة تسير بشكل متسارع رغم أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط والصراع فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وللأسف المقصود به مصر ومحاولة تهديد أمنها القومى ومن بين تبعات الحرب فى غزة محاولة تهجير سكان غزة إلى سيناء وتم تقديم إغراءات كبيرة لمصر إلا أن الرئيس السيسى رفض رفضاً قاطعاً وظل داعماً للأخوة فى غزة حتى هذه اللحظة وأمام كل هذه الأحداث هناك انتخابات رئاسية لو فاز فيها ترامب سوف يعقد صفقة القرن وهى قيام دولة واحدة فى حين مصر تسعى حالياً إلى وجود دولتين وحل القضية الفلسطينية قبل الانتخابات الأمريكية واستطعنا أيضاً إيصال المعونات رغم محاولة العرقلة الإسرائيلية.
> .. وماذا بعد خروج الإسرائيليين من غزة؟
>> البعض قال إنه سيحدث فراغ وهذا مجرد رأى لكن ما حدث بالفعل ما عرضه وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية على الرئيس السيسى بأن تتولى مصر الإشراف على إدارة غزة وتم رفض هذا المقترح وطالب بأن تظل تحت سيطرة الإدارة الفلسطينية برئاسة أبومازن وطالب عدد من الدول بانتخابات فى غزة والضفة لإيجاد سلطة موحدة حتى تتمكن من حل المشكلة وفى الوقت نفسه يحاول نتنياهو فرض الحصار على غزة وخاطب جميع الدول بوقف دعم غزة وآخر هذه المضايقات وافقت أغلب الدول التى تمول منظمة الأونروا التى تقوم بالإنفاق على أهالى غزة من مأكل ومشرب بوقف التمويل.
فضلاً عن ٣١ ألفاً من أهالى غزة كانوا يعملون فى مهن مختلفة فى إسرائيل أوقف نتنياهو التعامل مع هذه العمالة واستقدم عمالة من الهند.. وللأسف التداعيات التى نشأت عن اتساع رقعة الصراع فى المنطقة ولم تؤثر فقط على مصر بل أثرت على المنطقة كلها فالعالم كله بدأ يشعر بتداعيات الصراع لكن لدينا أمل وسياسة «حافة الهاوية» عندما يوشك العالم على الهلاك يتراجع فلو تم مؤتمر باريس سيتم وقف إطلاق النار لمدة ٥٤ يوماً خلالها يستطيع أهالى غزة التقاط أنفاسهم.
> مصر تواجه تهديداً وجودياً خاصة أنها محاطة بصراعات فى جميع دول الجوار ومحيط إقليمى مضطرب ولكن مصر نجحت فى تحقيق الأمن والأمان.. فكيف نجحت فى ذلك؟
>> مصر لأول مرة تواجه من الأربعة اتجاهات مشاكل تهدد مصر ومع هذا ظلت مصر آمنة بفضل قيادتها الحكيمة فمن اتجاه سيناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومن الغرب ليبيا منذ 12 عاماً ولا يوجد استقرار بها ومن الجنوب السودان دخلت فى نفق مظلم و٥ ملايين سودانى غادروا بلادهم منهم 300 ألف سودانى استقبلتهم مصر وفى الشمال البحر المتوسط الصراع على الغاز والحرب القادمة فى المنطقة هى حرب الغاز وحسب دراسة أمريكية فالغاز سوف ينضب فى كافة الدول خلال 20 عاماً ماعدا مصر سوف تظل منتجة للغاز ولم تنضب آبارها بفضل الله.
> كيف نجح الرئيس السيسى فى الحفاظ على مصر فى ظل كل هذه الأزمات الداخلية والخارجية؟
>> الحمد لله الرئيس السيسى كانت لديه رؤية استشرف بها المستقبل وتوقع كل هذه المؤامرات والتحديات ونوع مصادر السلاح فاشترى الرافال من فرنسا والمستيرال وأحدث ٤ فرقاطات من إيطاليا وبدأنا التصنيع فى مصر ومن الصين الطائرات المسيرة ومن كوريا الجنوبية أحدث مدفع فى العالم والحق يقال فإن الفريق العصار نجح فى تطوير المصانع الحربية لذا كرمه الرئيس ومنحه رتبة فريق.
> كيف ترى الجيش المصرى بعد 50 سنة من انتصار أكتوبر؟
>> أقوى جيش عربى وأفريقى والجميع يسعى لعمل تدريبات مشتركة لأن لدينا خبرة وتسليحاً والنجم الساطع مع أمريكا و١١ دولة كبيرة للتدريب والجميع يعرف كيف نجحنا فى هزيمة الجيش الذى لا يقهر.
> .. وماذا عن أحداث المنطقة وعلاقتها بمصر؟
>> بالطبع هى تستهدف مصر وهنا يحضرنى قصة تدلل على ذلك كنت أدرس فى كامبلى بانجلترا وكان ممثل بريطانيا اللورد فى الأمم المتحدة فى 1976 وأصدر القرار ٢٤٢ وضحك به على العرب والإسرائيليين وهو الانسحاب من الأراضى المحتلة ووجهت له سؤالاً فى هذا الشأن فحاول التهرب من الإجابة وبعد أن أصررت على الإجابة قال بصراحة أنتم أكبر دولة فى المنطقة والجميع يحاصر مصر لإضعافها ولكن الجميع حريص على بقائها يؤيدون وجودها لأنها مهمة ومحورية وهى التى تتدخل فى حل أى أزمة بالمنطقة وكلمتها مسموعة وقيادتها حكيمة.
> ما خطورة ما يحدث فى جنوب البحر الأحمر وتحديداً باب المندب؟
>> يقلل الدخل القومى لنا لكن وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين سوف يقلل الخسائر التى تسببها الأزمة المختلقة.
> لماذا ذهبت أثيوبيا لتوقيع اتفاقية مع الصومال؟
>> تريد منفذاً على البحر لأنها دولة مخنوقة شاطئياً.
> هل نحن مقدمون على حرب شاملة فى المنطقة؟
>> لن تحدث حرب شاملة فى المنطقة رغم كل ما يحدث من صراعات والعالم كله على يقين أن الحرب ستدمر الجميع ولا يوجد فيها منتصر.
> هل هناك أمل فى تخطى الأزمات التى تحاك لمصر؟
>> سوف نتخطى كل الصعاب فى الأيام القادمة وخير مثال ما حدث للمصريين أيام النكسة ٦ سنوات مسلوبى الأرض وجيشنا مدمر وربنا أكرمنا بعد أن تحمل هذا الشعب رغم التهجير والنكسة.
> كيف ترى نجاح مصر فى خلق توازن فى العلاقات مع القوى العظمى؟
>> علاقات مصر مع جميع القوى العظمى جيدة فالرئيس حقق التوازن مع كل القوى ويتعاون مع الجميع وهذا جعل لنا قيمة فروسيا تتعاون معنا وكذلك أمريكا فضلاً عن علاقاتنا الممتازة مع الصين.
> هل مصر حققت التفوق الاستراتيجى كقوة إقليمية؟
>> مصر لا تخضع لأى إملاءات وقرارها نابع من قيادتها السياسية وهذا يجعلها تتعرض لمؤامرات وابتزازات لكنها رغم ذلك الجميع يعترف بتفوقها الاستراتيجى كقوة إقليمية.
> ما تصورك فى ظل تلك الأحداث والصراع العالمى وأثره على الدول النامية.. وهل هناك نظام عالمى جديد أم يبقى النظام القديم بازوداجية المعايير؟
>> نعم بعد الانتخابات الأمريكية سوف يولد نظام عالمى جديد وتصبح الصين كقوة عظمى وتتحد مع روسيا وإيران تحاول أن تبحث لنفسها عن دور وأوروبا ستنفصل عن أمريكا وفرنسا تسعى لتكون جيشاً أوروبياً موحداً.
> كيف ترى مصر فى الـ 10 سنوات الماضية؟
>> حدث فى مصر طفرة تنموية لم تحدث منذ عصر محمد على ومنذ فترة اليابان وضعت مصر فى صدارة الدول التى تعانى من أزمات مرورية لكن خاب ظنها وأصبحت الطرق فى مصر شاهدة على الطفرة التنموية وتم بناء البنية الأساسية لخدمة التنمية الاقتصادية ولولا الأحداث العالمية التى شهدها العالم من أزمة كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا وحرب إسرائيل على غزة لكان اقتصادنا فى وضع ممتاز وسوف نعبر الأزمة الاقتصادية وسوف يتم حلها علمياً بعد الحوار الاقتصادى الذى سينعقد فى الفترة القادمة.
> كيف تدعم مصر الصومال فى مواجهة انتهاك سيادتها؟
>> نحن مسئولون عن الدفاع عن حقوق الصومال كدولة عربية وعضو بجامعة الدول العربية ولدينا اتفاقية دفاع مشترك واليوم دخلت دولة واستولت على صومالى لاند.
> استعادت مصر دورها الأفريقى وأصبح الرئيس السيسى يدافع عن حقوق الأفارقة فى كل المحافل الدولية كيف ترى ذلك؟
>> الرئيس السيسى صنع الفارق فى العلاقات ولو نظرنا إلى علاقة مصر بأفريقيا أيام جمال عبدالناصر نحن من أسسنا منطقة الوحدة الأفريقية مع السودان وأثيوبيا وكانت علاقتنا وقتئذ جيدة وفى فترة السادات ضعف الاهتمام بالعلاقات الافريقية والرئيس مبارك بعد محاولة اغتياله أسقطها من حساباته.
أما الرئيس السيسى فأعاد العلاقات إلى سابقتها بعد أن وصل إلى الحكم وجد عضويتها مجمدة فى الاتحاد الأفريقى بعدها بعامين ترأس الاتحاد.. الرئيس له نظرة بعيدة لأن الأمم المتحدة سوف يتم تقصير نظامها وسيتم تمويل أفريقيا وتضاف إلى دول أخرى للعضوية الدائمة ومصر تسعى لأن تكون لديها عضوية دائمة فى الأمم المتحدة.
> بماذا تفسر اصطفاف المصريين خلف رئيسهم؟
>> المصريون أذكياء وشعروا بالخطر الذى يحيط بهم من كل جانب وحرب غزة جعلتهم يقدرون الأمن والاستقرار الذى يعيشون فيه فالمصرى لا يفكر فقط فى سد جوعه بل يفضل الاستقرار.
> هل نجاحنا فى مجال التصنيع العسكرى وتنظيم معرض عالمى للسلاح له دلالة؟
>> نعم هذا يمنحنا القوة ويجعل الجميع يحترمنا ويدرك جيداً مدى قوة تسليح جيشنا الذى يعد كما ذكرت أنه الأقوى عربياً وأفريقياً.
> تعرض القوات الأمريكية للاعتداء على الحدود الأردنية السورية هل يدفعها لشن هجمات لرد اعتبارها خاصة أن كبار المسئولين فى واشنطن هددوا بذلك؟
>> أمريكا ذكية وتدرك حجم فاتورة الحرب الباهظة قد تقدم على ضربات محدودة من باب تسجيل الموقف وإظهار العين الحمراء حتى لا تسقط هيبتها.
***
من أوراق المفكر الإستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج
> من مواليد مدينة بورسعيد الباسلة بالحى الأفرنجى حصل على الثانوية العامة وهو فى سن الخامسة عشرة من عمر وعندما حاول الالتحاق بالكلية الحربية كان من حسن حظه احتراق السجلات المدنية التى كانت بها شهادة ميلاده واستخرج والده شهادة ميلاد جديدة بتاريخ ميلاد جديد ليضيف لعمره ٦ شهور ليحقق حلمه بدخول الكلية الحربية والمشاركة فى جلاء مصر من الاحتلال خاصة وأنه شاهد وهو طفل بلده وهى تحترق والشهداء من المدينة الباسلة يسيل دماؤهم وانقطعت الاتصالات بين أسرته حتى 23 ديسمبر 1956 دخل الجيش بورسعيد ولوح لهم بيده وقال لوالده «أنا نفسى أبقى ضابطاً فى الجيش» وتحقق حلم فى عام 1963 وفور تخرجه كان أصغر ضابط وبعد شهرين من تخرجه شارك فى حرب اليمن كما كان شاهد عيان على حرب 1967.
> درس اللواء سمير فرج بكلية القادة والأركان عام 1973 وزادت خبرته عندما التحق بالعمل فى غرفة العمليات مع قادة الجيش والرئيس السادات ووزير الدفاع وقتها كان أصغر ضابط فى غرفة العمليات واكتسب خبرة كبيرة عندما التحق بكلية كمبرلى الملكية لأركان الحرب بإنجلترا فى 1974 وبعد التخرج تم تعيينه مدرساً بها وعاد لمصر وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى مرتبة لواء أركان حرب وترأس هيئة العمليات والبحوث العسكرية ومديراً لمكتب مدير المخابرات الحربية ورئيس الشئون المعنوية ووكيل أول وزارة السياحة ومدير الأوبرا ثم محافظ الأقصر وحالياً رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للطاقة والغاز.
> شاركت والدة اللواء دكتور سمير فرج فى تشكيل وجدانه وكونت شخصيته خاصة أنها كانت مربية أجيال ومديرة المدرسة الابتدائية الإعدادية الثانوية ببورسعيد وتم إطلاق اسمها على المدرسة تكريماً لها وبعد وفاتها تم إطلاق اسمها على مدرسة أخري.
أما الشخصيات الأخرى التى شكلت الوجدان العسكرى للواء سمير فرج، فوالده وكل القادة الذين عاصرهم والحروب التى خاضها وخاصة الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة.